التفاصيل
عقدت
لجنة الزراعة والسياحة جلسة عند العاشرة والنصف من قبل ظهر اليوم، في المجلس
النيابي، برئاسة رئيس اللجنة النائب أيوب حميد، وحضور وزير السياحة اواديس
كيدانيان والنواب: نعمة الله ابي نصر، ايلي ماروني، جيلبرت زوين، عباس هاشم، نبيل
نقولا وعاصم عراجي. وخصصت الجلسة لدرس واقع السياحة والاطلاع على رؤية الوزارة
والتدابير والخطوات العملية الآيلة الى النهوض بهذا القطاع.
بعد الجلسة، قال حميد: "هذه الجلسة هي الاولى منذ تشكيل
الحكومة وانطلاق العمل الحكومي، في حضور الوزير الصديق، لجهة التشاور معه حول
كيفية دعم هذه الوزارة وانطلاقها بما يخدم المصلحة الوطنية العامة. ومعروف ان
الايرادات من السياحة تشكل عاملا ايجابيا كبيرا في بالاقتصاد الوطني، لذلك كان
اللقاء مع الوزير كيدانيان ليس فقط فرصة لتهنئته وانما للوقوف الى جانبه في انطلاقة
عمله، وأيضا للتباحث في الكثير من الامور التي تعزز موقع السياحة في لبنان. وكذلك
الامر لجهة المزيد من ربط لبنان بأبنائه المغتربين، ومع الاخوة والاشقاء العرب
واصدقاء لبنان لجذب اكبر عدد ممكن من السياح، ولما لهذا الامر من ايجابية على صعد
مختلفة وليس فقط على الصعيد الاقتصادي".
أضاف: "نحن كلنا أمل ان يكون لوزارة السياحة ما تستحق من
الدعم والمؤازرة وزيادة اعتماداتها وقدراتها البشرية لتتمكن من القيام بواجباتها،
وسأترك المجال لمعالي الوزير ليتحدث عما استطاع ان يقوم به في هذه الفترة الوجيزة من
عمر الحكومة وما يؤمل ان يقوم به في المستقبل، على اعتبار ان عمل الادارات هو عمل
مستمر ولا يقتصر على دور الوزير او الشخص المختص، انما هناك استمرار لعمل المرافق
العامة والادارات العامة. ولا يسعني في هذه المناسبة الا توجيه التهنئة والتبريك
لمعالي الوزير كيدانيان على هذه المهمة ونأمل له كل النجاح والتوفيق".
كيدانيان
من جهته، قال وزير السياحة: "بداية أشكر للجنة الزراعة
والسياحة التي دعتني الى هذه الجلسة للتشاور معها في الافكار والمشاريع التي
تحضرها للوزارة لكي لنتمكن خلال هذه الفترة القصيرة من عمر الحكومة من القيام بعدد
من المبادرات التي تخدم البلد في القطاع السياحي بما ينعكس إيجابا على كل القطاعات".
أضاف: "ان ما نفكر القيام به خلال هذه الفترة الوجيزة هو
الاستفادة قدر الامكان من الجو الايجابي السائد في البلد بعد انتخاب رئيس
الجمهورية وتشكيل الحكومة، وبعد زيارة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون
والوفد المرافق الى المملكة العربية السعودية ودولة قطر والتي أعادت العلاقات الى ما
كانت عليه قبل الاشكالات التي حصلت خلال السنتين الماضيتين. المبادرة او المشروع
الذي نفكر القيام به هو تحقيق زيادة عدد السياح الذين يفترض ان يتوافدوا الى
لبنان. وفي هذا الاطار قد يكون العائق الاساسي موضوع تذاكر السفر والاقامة فالبعض
يعتبر لبنان من الدول الاغلى في المنطقة. لذلك، سنطلق في الاسبوع المقبل رزمة
معينة للاشقاء العرب خصوصا القادمين من دول مجاورة لا سيما من مصر وعمان والكويت
ودبي وابو ظبي والدوحة والسعودية وبغداد ومن أرمينيا يريفان، بحيث تكون الاسعار جد
تشجيعية وحتى أنها أقرب الى الخيال لجهة تضمنها تذاكر السفر والاقامة الى جانب عدة
خدمات في لبنان. لن
اتحدث عن التفاصيل، لكن ما استطيع قوله ان هذا المشروع ندرسه مع شركة طيران الشرق
الاوسط ومجموعة من شركات السياحة والسفر والفنادق، وانا متأكد أن هذا المشروع
سيكون نقطة انطلاق لعودة السياح الى لبنان".
وتابع: "أما الموضوع الثاني الذي نتحدث عنه فهو تمكين
لبنان من استقطاب مؤتمرات عالمية وجذب اكبر عدد من المؤتمرات الطبية والثقافية
والعلمية من خلال هيئة تعمل قادرة على تنظيم وانجاح هذه المؤتمرات والمشاركة في
مناقصات ليكون لبنان بلدا مضيفا لهذه المؤتمرات".
وأردف: "أما الامر الذي اود ان اختم به فهو تعويلي
واعتمادي على الاعلام ليكون مؤازرا لوزارة السياحة من خلال عدم اظهار الوجه السلبي
للبنان، ومن واجبه الاضاءة على المشكلات التي يعاني منها البلد لكن مع الحرص على
عدم التركيز على المشكلات الصغيرة والمتوسطة التي تصبح كبيرة وتعكس صورة سلبية عن
لبنان".
وختم: "ندائي واعتمادي على الاعلام، وفي هذا المجال علينا
التعاون لاننا بحاجة الى إظهار وجه لبنان الحضاري والسياحي لا سيما في ظل أمن
ممسوك أفضل من دول الجوار".