التفاصيل
عقدت
كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري في مقرها في حارة حريك بعد ظهر
اليوم برئاسة النائب محمد رعد.
وأفاد بيان للمجتمعين أنه "جرى عرض مسهب للاقتراحات التي
تخضع لنقاش جدي بين مختلف الأفرقاء والقوى السياسية في لبنان بهدف التوصل الى
توافق وازن حول الصيغة النهائية لقانون الانتخاب الجديد".
وإذ أشارت الكتلة الى "الصراحة المتبادلة بين
المتحاورين"، فقد شددت على وجوب مراعاة أي اقتراح للمعايير الدستورية ولمضمون
المحددات التي وردت في وثيقة الوفاق الوطني "خصوصا لجهة المناصفة والعيش
الواحد او المشترك، وكذلك لجهة صحة التمثيل وفاعليته وشموله".
بعد ذلك اطلعت الكتلة على وقائع ونتائج المؤتمر السادس لدعم
القضية الفلسطينية الذي عقد أخيرا بدعوة من مجلس الشورى الاسلامي في طهران، فأعربت
عن تقديرها البالغ لأهمية هذا المؤتمر "خصوصا لجهة موضوعه وتوقيته ومقرراته
أو لجهة عدد وفاعلية المشاركين في أعماله".
واعتبرت أن "المواقف الحازمة والاستراتيجية التي عبر عنها
سماحة الامام الخامنئي في افتتاح المؤتمر تجاه قضية فلسطين والخيارات الواجب
اعتمادها، تشكل خارطة الطريق المجدية لنصرتها ودعمها".
وتوجهت الكتلة "بالشكر الكبير للجمهورية الاسلامية
الايرانية على احتضانها الدائم ومساندتها الفاعلة للشعب الفلسطيني المقاوم ولكل
حركات المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي، رغم كل التضييق والحصار المفروض عليها من
الادارة الاميركية وحلفائها ووكلائها في المنطقة والعالم".
وخلصت بعد مداولاتها الى ما يأتي:
"- على صعيد قانون الانتخاب، تؤكد الكتلة تمسكها بالنسبية الكاملة
مع الدائرة الواحدة أو الدوائر الموسعة، وترى فيها الصيغة الاكثر انسجاما والتزاما
مع المعايير التي تحقق للشعب اللبناني صحة وشمول وفاعلية التمثيل ويشكل اعتمادها
نقلة نوعية في مسار بناء الدولة القوية وتجديدا في الحياة السياسية وتفعيلا لها،
وصونا للاستقرار السياسي في البلاد.
- تدعو الكتلة الزملاء النواب الى الاسراع في مناقشة سلسلة الرتب
والرواتب واقرارها في جلسة اللجان النيابية المشتركة المقررة يوم الاثنين المقبل 6/3/2017 تمهيدا
لإقرارها في الهيئة العامة للمجلس وملاقاة مشروع قانون الموازنة العامة بغية أداء
الحقوق المتوجبة للموظفين والعمال المستخدمين الذين طال انتظار إنصافهم.
- تأسف الكتلة لحالة التوتر التي تنتاب مخيم عين الحلوة بين
الفترة والأخرى، وللتأثيرات السلبية التي تلقي بثقلها على كل أبناء الشعب
الفلسطيني في المخيم وعلى أبناء مدينة صيدا وقضائها، وتضم الكتلة صوتها الى اصوات
كل الذين يرفضون العبث بأمن المخيم والجوار ويدعون للتهدئة ولمعالجة الوضع بحكمة
وسرعة والحؤول دون تفاقمه.
- ترى الكتلة أن الاتصالات التي تجريها بعض الدول في المنطقة
العربية مع كيان العدو الاسرائيلي وعلاقات التعاون التي لم تعد سرا على أحد، ليست
إلا هروبا يائسا الى الامام ودليلا على فشل وخيبة سياسات هذه الدول تجاه شعوبها وتجاه
الادوار التي أوكلت اليها سابقا من الإدارات الاميركية المتعاقبة. ولن
يستطيع هذا الهروب نحو الدور الجديد الفاضح، أن يطفئ روح المقاومة أو أن يحقق أيا
من المخططات التآمرية المشبوهة.
إن على هذه الدول التي تعرف نفسها أن تعيد النظر في سياساتها
وتتصرف بما تمليه تطلعات شعوب المنطقة واستعداداتها لحماية حق الشعب الفلسطيني في
تحرير أرضه وتقرير مصيره بإرادته، وتحقيق أوسع تضامن عربي واسلامي رافض للتسلط
الأجنبي ولنهب ثروات الأمة المهدورة في مراتع الفساد والترف والحروب العبثية
وافتعال العداوات مع الحريصين على حسن الجوار والتعاون لما فيه تحقيق مصالح شعوب المنطقة
ومنع ارتهانها لقوى الشر والطغيان".