التفاصيل
عقدت
مؤسسة "الباشق للتجارة والمعارض"، ندوة في فندق "موفنمبيك"، برعاية وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن وحضوره، تناولت آفاق
الاستثمار في مرحلة اعادة الاعمار في سوريا وللترويج لمعرض إعادة إعمار سوريا،
والذي سيعقد في الفترة ما بين 19 و23 ايلول المقبل 2017 في قاعة المعارض الكبرى في
دمشق بعنوان "عمرها"، في حضور ممثلين عن سفارات عربية واجنبية والنائب
سليم عون ورجال اعمال.
وألقى
الوزير الحاج حسن كلمة أوضح فيها "ان هذا اللقاء ينعقد تحت شعار "إعادة
إعمار سوريا" تحضيرا للمعرض الذي سيقام في ايلول المقبل في دمشق"، مشيرا الى "محاولات لاسقاط سوريا ودورها الاقليمي وقد تم
حشد الاف المقاتلين لهذه المهمة وتسخير الفتاوى والاقلام لذلك".
وقال: "ها هي المؤامرة تتساقط، ويتعزز الطوق الامني حول
دمشق وفي حلب، ويصبح القلمون آمنا بشقيه وكذلك وادي بردى".
وتابع: "طبعا الحرب لم تنته، فالاميركي والاسرائيلي
وحلفاؤهما من العرب ما يزالون يعملون للهدف ذاته، في وقت يتساقط الارهابيون
ويتقاتلون ودعاة الديموقراطية يمارسون القتل بحق بعضهم البعض"، مؤكدا
"ان سوريا تجاوزت الكثير من المحن، لكنها أصيبت بأضرار كبيرة، ولكن نتيجة
حكمة القيادة السورية وحلفائها نستطيع القول بكل جرأة ووضوح ان النظام قابل كل
دعوات التفرقة بالتأكيد على وحدة سوريا وشعبها وعلى العيش المشترك".
وشدد على "ان ما قامت به المقاومة خصوصا بعد انجاز مهمتها
في سلسلة جبال لبنان الشرقية، من التصدي المبكر للارهابيين الذين كانوا على حدودنا
وفي داخل لبنان، انما قامت بذلك في عمل استباقي لانه كان ضرورة وحاجة". وقال: "لقد
قمنا بهذا الواجب دفاعا عن لبنان واللبنانيين، والا لكنا الان نتحدث عن اعادة
اعمار اجزاء من لبنان".
واضاف: "بعد ان وصلنا الى توسيع نطاق الامن والامان في
سوريا، بفضل القيادة السورية والجيش السوري والقوات الحليفة والمقاومة، وان كنا لا
نزال في قلب المعركة، فان عملية اطلاق اعادة الاعمار تعود الى الحكومة السورية "، متمنيا "تحفيز الشركات اللبنانية على المساهمة في العملية
كي نبقى حاضرين".
وأشار الى ان سوريا ستعتمد على مرفأي طرابلس وبيروت في إعادة
إعمارها، وسيكون التأثير اقتصاديا على لبنان والعكس صحيح". وقال: "أتحدث
هنا بصفتي الوزارية بسبب الخلاف على هذه النقطة في الحكومة. اقول ان إعمار سورية
آت وان كنت لا اعرف متى، لكنني أدعو واكرر دعوتي للمشاركة في معرض دمشق المقبل في
ايلول 2017، والى المشاركة في معرض الصناعيين في 17 آب المقبل في دمشق ايضا".
اضاف: "اننا نريد الخير لسوريا، نحن حلفاؤها، نريد ان
نسقط المؤامرة على سوريا وعلى المقاومة وحلفائها، كي تعود سوريا الى دورها، فهي لم
يكن لديها دين عام وكانت تعطي لبنان من فائض الكهرباء، وكان لديها تعليم جيد وبنى
تحتية ونظام صحي، وكانت افضل من سواها ولم تكن تبدد اموالها على شراء الاسلحة".
وكرر دعوته للبنانيين للتواصل لمصلحة إعادة اعمار سوريا، وقال:
"كانت سوريا الى جانب لبنان منذ زمن طويل، دافعت عنه في العام 1976 وفي العام
1982 وفي
العام 2006، وكان دورها كبيرا الى جانب المقاومة في عدوان تموز 2006 وفي
انتصار الشعب والجيش والمقاومة في تموز 2006، كنا مع سوريا من باب الاخلاق
والمصلحة، ومصلحتنا ألا تسقط سوريا بيد الارهابيين ومشغليهم وداعميهم، وأخلاقيا
يجب ان نكون الى جانب سوريا في مرحلة اعادة الاعمار".