التفاصيل
لفت عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله في كلمة له خلال إطلاق بلدية بنت جبيل "مهرجان بنت جبيل السياحي التراثي الرابع" إلى انه "من بنت جبيل يعبق التراث يد سمراء مسحت عن جبين الأمة تاريخ الهزائم وكتب منذ 25 أيار زمن الانتصارات عندما أطل من هذا المكان الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله ليعلن من بنت جبيل جاء زمن الانتصارات وولى زمن الهزائم، يعبق المكان هنا برائحة الشهداء الذين قاتلوا وقاوموا وصمدوا وزرعوا اجسادهم في بنت جبيل على مربع التحرير كي لا يأتي جندي اسرائيلي، وكي يمزق علم اسرائيل هنا ليكون لنا في تموز 2006 عيد آخر ولتكون بنت جبيل عاصمة الانتصارين والمقاومة والتحرير".
وأشار إلى "أننا نلتقي هنا في هذا الملعب لنشتم رائحة الخبز ونستعيد معا تراث هذه المدينة العريق الموغل بالتاريخ من مدرستها الأولى وتراث انتفاضة تبغها عام 1936 وتراث مجاهديها، وهي مدينة المصنع والشتلة والسنبلة والتظاهرة والحرف والكتاتيب، هي عاصمة لكل شيء هذه المدينة التي ربما يطالب رئيس البلدية او الاتحاد ان توضع على خارطة السياحة، هذه المدينة وضعت كل لبنان على خارطة العزة والكرامة والعنفوان قد تكون على مستوى بعض المناطق نريد سياحة لكن بعد تموز 2006 كل لبناني كان يذهب الى أصقاع العالم العربي ويفاخر بأنه ينتمي الى لبنان لأن بنت جبيل وضعت لبنان على هذه الخارطة".
وتابع "كم شعرنا في هذه الليلة أن العيد يميز هذا الاحتفال، وهذه الجولة التي قمنا بها على بعض أنشطة هذا المهرجان السياحي الذي نظمته البلدية بالتعاون مع الاتحاد والهيئات لتكون بهجة العيد متألقة بهذا الحضور الطيب والمشاركة المشكورة من معالي الوزير، وهذا ليس غريبا عليه وهو مثلنا ينتمي الى هذا التراث الوطني لان تراث بنت جبيل بكل أبعاده هو تراث لبناني وطني عاملي مؤسس لهذا البلد، وأن حضور هؤلاء الناس هو أقوى رسالة في مواجهة التهويل والتهديد الاسرائيلي الذي نسمعه بين حين وآخر في محاولة ترهيب لبنان والجنوب، نحن نسهر هنا وربما أولئك الصهاينة يخافون من صوتكم وأناشدكم ومن كل حركة تقومون بها، هذا المهرجان رسالة واضحة أن الحياة هنا عادت أفضل مما كانت عليه عندما شنت اسرائيل في عام 2006 حربها على لبنان وركزت في هذه الحرب على بنت جبيل،أرادت ان تدمر التراث، استهدفت وسط المدينة ومبانيها وأرادت ان تمحو من الذاكرة هذا التراث، وها نحن بعد هذه السنوات الطويلة نأتي الى هنا لنقول أن تراث بنت جبيل لا يموت ولا يندثر أبدا هو ينبعث من جديد بأفضل حلة وأفضل مما كان".
وأضاف فضل الله "يحلو الكلام السياسي من بنت جبيل مدينة المقاومة التي أطلق شرارتها الأولى الامام المغيب السيد موسى الصدر واستكملت على مراحل الى ان توجهت عام 2006 من هذه المدينة تخاطب الحكومة التي مدد لها كما مدد للمجلس النيابي الى أيار 2018 هذه المرحلة يفترض ان تكون مرحلة عمل، لا من أجل الانتخابات إنما لأجل الناس، وأمام هذه الحكومة ملفات كثيرة عليها أن تعمل لإنجاز الممكن منها. ونحن من داخل هذه الحكومة سنواكب وسنصوب وسنصوت على كل أمر لمصلحة الناس وسنرفض كل أمر يمس بمصالح الناس"، مؤكداً أن "كل ما حملناه وما رفعناه من شعار مكافحة الفساد في أي دائرة كانت وأي يكن الفاسد، لأن الفاسد لا ينتمي الى طائفة ولا إلى حزب، ينتمي الى الفاسدين ويعمل لحزب جيبه ومصالحه، وسنواصل مكافحة هذا الفساد، وقد أشار سماحة الامين العام يوما أن مقاومة اسرائيل أهون بمئة مرة من مقاومة الفساد في لبنان لكن سنقوم بما يمليه علينا الواجب والضمير والمسؤولية الشرعية والوطنية والأخلاقية".
وأفاد أنه "أمامنا، وكما أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري في مجلس النواب باعتباره رئيس هذه السلطة التشريعية، في هذه المرحلة الفاصلة عام 2018 متسع من الوقت لننجز الكثير الكثير بعد التعطيل الذي أصاب المجلس النيابي، ننجز الكثير من المشاريع التي تهم المواطنين منها سلسلة الرتب والرواتب والتي لدينا عليها ملاحظات اتفقنا على بعضها ومنها ما يتعلق بالمتقاعدين او بأمور اخرى، وأمامنا الموازنة وهي أمر حيوي لكل مواطن لبناني ونحن في لجنة المال والموازنة نشرف على الانتهاء من هذا المشروع وسيكون لنا كلام في الهيئة العامة، إذا وصلت الى الهيئة العامة، في الكثير من المفاصل وسنعترض على ما يجب ان نرفضه ونوافق على ما يجب ان نوافق عليه".