التفاصيل
رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة"، النائب وليد سكرية ، أنّ "مخيّمات اللّاجئين السوريين في عرسال ، بؤر وقواعد لإنتاج الإرهاب"، مشيراً إلى أنّ "ما أقدم عليه الجيش اللبناني، وكما أعلن أنّه كان هناك إعداد لعمليّات إرهابيّة في لبنان في مخيمات النازحين السوريين في عرسال، حيث تمّ رصد ومداهمة المخيمات بعمليّة إستباقيّة لإجهاض هذا العمل".
ولفت سكرية، في حديث صحافي، إلى أنّها "كانت عمليّة عسكريّة ناجحة ولم تقع خسائر في صفوف المدنيّين"، منوّهاً إلى أنّه "تمّ إلقاء القبض على أكثر من 350 شخصاً للتّحقيق معهم لمعرفة من يتعامل مع الإرهابيّين، وعثر على أحزمة ناسفة ومواد أوليّة لتصنيع المتفجرات"، معرباً عن أمله، في أن "تكون هذه العملية بداية لحلّ مشكلة النازحين السوريين في عرسال ومعالجة وضع الإرهابيّين الموجودين في البلدة وإخراجهم من الأراضي اللبنانية إمّا سلماً وإمّا بعمليّة عسكريّة"، موضحاً أنّ "هناك قسماً من المسلّحين ينتمي الى "جبهة النصرة" وقسم ينتمي إلى تنظيم "داعش"، و"جبهة النصرة" دخلت في مصالحات في ريف دمشق وريف حمص ومقاتلوها ذهبوا إلى إدلب والمدنيين عادوا إلى قراهم أو استقروا في قراهم، وهذا ممكن أن ينطبق على من هم موجودين في جرود عرسال"، منوّهاً إلى أنّ "المقاتلين الّذين لا يريدون المصالحة مع الدولة، يمكنهم إيجاد مخرج والذهاب إلى إدلب أو تركيا، والمدنيّين يعودون إلى قراهم وبالتالي تنتهي هذه المشكلة. أما مقاتلي "داعش"، فلا بدّ من حلّها عسكرياً.
وعن وجود قرار دولي وقرار سياسي داخلي للقضاء على الإرهابيّين في عرسال، أشار إلى أنّه "لم يكن هناك من قرار سابق وكان الإرهابيّون متروكين، والبعض في لبنان يعتبرهم ثوار يقاتلون النظام السوري، ولكن الآن لم يعد وارد إسقاط النظام السوري، خاصّة أنّ كلّ غرب سوريا بيد الدولة المدعومة من روسيا الإتحادية وكلّ حلفاء الدولة السورية، وجودهم لا مبرّر له ولا فائدة منه، سوى الإضرار وتهديد الأمن اللبناني"، معرباً عن أمله في أن "يكون هناك وضع دولي يساعد الدولة اللبنانية على حلّ هذه الإشكاليّة".
وأكّد سكرية، أنّ "الجيش اللبناني قادر على حسم معارك الجرود منذ البداية. الدولة اللبنانية لديها كلّ الإمكانات المادية والبشرية ولديها حلفاء دوليّين، والجيش قادر ولكن يتطلّب الأمر قراراً سياسيّاً للتنفيذ"، لافتاً إلى أنّ ""حزب الله " حالياً لم يتدخّل في هذه العملية، ولكنّه سابقاً هو من واجه الإرهابيّين وهو من دافع عن كلّ لبنان وساهم بإنشاء حزام أمني حول لبنان منع الإرهابيّين من الوصول والدخول إلى الساحة اللبنانية. وبالتعاون مع الجيش السوري، سيطر على منطقة الزبداني وشمال الزبداني حتّى جرود عرسال وطهر جبال لبنان الشرقية من الإرهابيين"، مذكّراً أنّ "في عرسال، كان هناك تهديداً من فتنة مذهبيّة بين السنة والشيعة من "تيار المستقبل" تحديداً ومن القوى المعادية للنظام السوري، فتوقّف "حزب الله" ولم يكمل العمل العسكري، ولكن إذا الجيش اللبناني طلب بشكل أو بآخر مؤازرة "حزب الله"، فالحزب جاهز، وهو موجود في الأراضي السورية إلى جانب الجيش السوري لمساندة الجيش السوري للقضاء على الجماعات الإرهابية".