التفاصيل
رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب وليد سكرية ، أنّ "تطوّر الأحداث في سوريا، أوصلنا إلى الواقع الّذي نشهده اليوم في جرود عرسال مع المجموعات التكفيرية "، مذكّراً بـ"إنقسام اللبنانيّين بين مؤيّد للدولة السورية وبين مؤيّد للمعارضة، فأتى المسلّحون والنازحون إلى لبنان".
وأشار سكرية، في حديث صحافي، إلى أنّ "قسماً من اللبنانيين اعتبر هؤلاء التكفيريين ثواراً يسعون لإسقاط النظام السوري ، فراهن عليهم ورفض المساس بهم"، لافتاً إلى أنّ "الآن بعد التطوّرات الّتي حصلت في سوريا، اقتنع الجميع أنّه لا يمكن إسقاط الدولة السورية، فهي قويّة، لا بل ازدادت قوّة وفي بعض الأماكن انتهت المعارك لصالحها، وبالتالي آمال البعض في إسقاط النظام هي التي سقطت. كما أنّ أملهم بأنّ هؤلاء النازحين يشكّلون ورقة إسقاط النظام أيضاً انتهى".
ونوّه إلى "الإجراء الّذي اتّخذه الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، لجهة وقف برنامج الـ"CIA" لدعم المعارضة السورية ، وبالتالي هذه المعارضة باتت من الماضي ولا دور لها في إسقاط النظام"، مبيّناً أنّ "البرنامج الأميركي تحوّل إلى إقامة حزام أمني في العراق وسوريا، يتألّف من الأكراد وبعض حلفائها، والهدف منه حماية اسرائيل"، مؤكّداً أنّ "الولايات المتحدة لم تعد تسعى إلى إسقاط الدولة السورية، وذلك نتيجة التدخّل الروسي وبقاء حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد".
وشدّد سكرية، على أنّ "هؤلاء المسلحين إرهابيون يهدّدون أمن لبنان، ولا رهان عليهم لإسقاط الدولة السورية، وبالتالي ما من ضرورة لإبقائهم في لبنان"، لافتاً إلى أنّ "كلمة ثوار قد سقطت، حيث تبيّن أنّ هؤلاء ينتمون إلى تنظيم "داعش" و "جبهة النصرة " ، نفّذوا جرائم ضدّ عسكريّين ومدنيّين لبنانيّين وأسروا عسكريّين، واعتدوا على الدولة وأرسلوا سيارات مفخّخة"، معتبراً أنّ "إقدام المقاومة والدولة السورية على ضرب هؤلاء المسلحين لا يلقى معارضة، يضاف إلى ذلك أنّ الأمم المتحدة كانت قد صنّفت "النصرة" و"داعش" جماعات إرهابيّة".
وركّز على أنّ "أهل عرسال لا يستطيعون تحمّل المزيد من الأعباء فقد باتوا في ضائقة كبيرة"، مذكّراً أنّ "البعض من أهالي عرسال انتفضوا ضدّ الدولة السورية، لكنّهم أدركوا أنّ هذا الأمر ارتدّ سلباً عليهم وعلى مصالحهم المعيشية والإقتصادية، لا سيما بعدما تأكّدوا أنّ إسقاط الدولة السورية بات كلاماً من الماضي تمّ توريط بعض اللبنانيّين فيه، ودفع كلّ لبنان الثمن"، مشدّداً على أنّ "الطريق مفتوحة أمام النازحين من أجل العودة إلى قراهم"، مؤكّداً أنّ "الجيش اللبناني مرتاح جدّاً وقوي، وهو قادر على اقتلاع المسلحين، لكن مثل هذه الخطوة هي قرار سياسي بيد الحكومة اللبنانية ".