التفاصيل
أقامت الهيئة الإسلامية الفلسطينية ندوة سياسية وفكرية بعنوان "المقاومة، وأفق تحرير فلسطين"، في الذكرى الـ 56 لانطلاقة المقاومة الفلسطينية، والذكرى السنوية الأولى لقاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما، في مدينة صور في حضور عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن عز الدين، مسؤول العلاقات العامة والملف الفلسطيني في "حزب الله" في المنطقة الأولى خليل حسين، رئيس الهيئة الإسلامية الفلسطينية الشيخ سعيد قاسم، وممثلي الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وعدد من الفاعليات والشخصيات، وسط التزام الاجراءات الطبية والصحية كافة.
وتحدث النائب عز الدين فأكد أن "الشهيد سليماني لم يكن قائدا ذا سمات وميزات قيادية على المستوى الأمني والعسكري فحسب، بل كان يمتلك رؤية سياسية شاملة لكل ما يجري في العالم، وعليه، فإن عمله لم يقتصر على الميدان في العراق وسوريا على المستويين الأمني والعسكري وكأنه لا يعنيه أي شيء آخر، فقد كانت لديه أبعاد شاملة لما يجري في العالم، سواء على مستوى النظام الدولي، أو على مستوى القوى الدولية والاقليمية".
وقال: "عندما ذهب الشهيد سليماني إلى العراق لمحاربة تنظيم داعش، كان ينظر إلى هذا التنظيم على أنه تهديد حقيقي واستراتيجي ليس فقط للعراق، وإنما للمنطقة بأكملها، تماما كما في سوريا، وكان في الوقت عينه حريصا على أن تكون المشاركة لجميع مكونات الشعب العراقي سواء كان كرديا أو سنيا قبل الشيعي في إدارة ومنظومة الحكم، وهذا إن دل على شيء، فإنه يدل على البعد في عمق التفكير، لأن هذا البلد سواء كان العراق أو سوريا أو أي قطر من الأقطار العربية، هو لأبنائه ولجميع الناس الذين يعيشون فيه ويضحون لأجله".
وختم: "مهما تحدثنا فإننا لن نفي سليماني وأبو مهدي المهندس حقيهما، والزمن كفيل بأن يبلور هذه الشخصية عاما بعد عام، فكلما مر الزمن وواجهنا تحديات وتهديدات ومخاطر وانتصارات، سندرك ونتذكرهما، وما قاما به في سبيل هذه الأمة".