التفاصيل
أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين جشي، خلال لقاء سياسي أقامته السرايا الوطنية لمقاومة الاحتلال الاسرائيلي في المنطقة الأولى، لمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لانتصار المقاومة على عناقيد الحقد الصهيونية في نيسان عام 1996 في بلدة حناويه، في حضور عدد من العلماء والفاعليات والشخصيات، وسط التزام بالاجراءات الطبية والصحية كافة، أن "العدو الصهيوني أراد من حرب عناقيد الغضب عام 1996، أن تكون غضبا على شعبنا وأمتنا، ولكنها كانت فاتحة للنصر، فوفق الله سبحانه وتعالى المجاهدين وهذه الأمة للنصر والغلبة، مما اضطر العدو ليخضع لشروط المقاومة حينذاك".
وقال: "إن المسجد الأقصى مبارك حوله بنص القرآن الكريم "سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله"، فكيف بالمسجد نفسه وهو أولى القبلتين وثالث الحرمين، وقد ورد عن رسول الله "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا. إننا نبارك لإخواننا في فلسطين الأبية وأبناء القدس الشرفاء انتفاضتهم الشجاعة ومواجهتهم الجريئة للصهاينة المحتلين الغاصبين"، مؤكدا "أننا معهم وإلى جانبهم بعقولنا ووجداننا وبكل الامكانات المتاحة".
وتوجه للشعب الفلسطيني بالقول: "إنكم بصمودكم وثباتكم وتحديكم للعدوان باللحم الحي، غيرتم المعادلات، وأسقطتم ما سمي بصفقة القرن، ورفعتم رأس الأمة، وفضحتم المتخاذلين والمهرولين للتطبيع مع عدو الأمة والإنسان".
ورأى أن "بشائر النصر تلوح في الأفق، فيما يعيش العدو الصهيوني الوهن والإرباك على المستوى السياسي والعسكري والأمني، ويشعر بخطر وجودي على كيانه المصطنع، وهذا الأمر أصبح جليا، وبعض قادته يصرحون عن ذلك بوضوح".
وشدد على "ضرورة تعاون الجميع وتضافر الجهود لتشكيل حكومة كمدخل لمعالجة الأزمات التي يعيشها المواطنون يوميا، ولا يجوز بأي وجه أن تبقى حال المراوحة والبلد يسير نحو الانهيار الكامل".
واعتبر أن "القرار السعودي بمنع دخول الخضار والفواكه اللبنانية إلى الأراضي السعودية، قرار غير مسبوق، لا سيما وأن تهريب الممنوعات يحصل في كل دول العالم، ولم تلجأ أي من الدول تجاه بعضها إلى هكذا قرارات"، مشيرا إلى أنه "منذ سنوات ضبط الأمير السعودي في لبنان بجرم تهريب المخدرات، ولم تلجأ الدولة اللبنانية إلى أي إجراء في حق الوافدين والرعايا السعوديين، فضلا عن أن شحنة الرمان كانت قادمة من سوريا بالأصل، وجرى تحميلها من مرفأ بيروت، حيث لا يوجد في لبنان موسم للرمان الآن".
وسأل "هل تصح معاقبة شعب بسبب جرم بعض الأشخاص، وهل يندرج هذا القرار في سياق الحصار الذي تمارسه أميركا عبر أدواتها في لبنان".
وتوجه "لأميركا وأتباعها" بالقول: "إن رهانكم على الحصار سيسقط عاجلا كما سقطت كل رهاناتكم السابقة، وآخرها ما اسميتموه ولادة شرق أوسط جديد، مشروع التكفيريين فقي المنطقة".
وختم موجها التحية "للمجاهدين والمناضلين في فلسطين وعلى امتداد الوطن والأمة، والرحمة للشهداء الأبرار الذين قضوا في سبيل الحق والحرية والكرامة".