التفاصيل
أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب الحاج محمد رعد أن”حزب الله والمقاومة وشعبها أحرص على الإسراع في تشكيل حكومة تستعيد بناء الدولة ونظامها الاقتصادي والمصرفي، وقدرتها على إثبات الوجود والوقوف في وجه التحديات، وعلى أن تقول رأيها الصريح، وتضحي من أجل هذا الرأي في علاقاتها الدولية وتحالفاتها وخصوماتها ومواجهة عدوّها الوحيد في المنطقة، ألا وهو الكيان الصهيوني الغاصب”.
كلام النائب رعد جاء خلال الإحتفال التأبيني الذي أقيم عن روح العائلة الفقيدة (الأم فاطمة وبناتها الأربعة) وفقيد الجهاد والمقاومة حسين زين الذين قضوا في الحادث المأساوي في منطقة السعديات ، وقد شارك في الإحتفال التأبيني مسؤول منطقة الجنوب الثانية لحزب الله علي ضعون وشخصيات وفعاليات وأهالي البلدة والقرى المجاورة ..
وتوجه النائب رعد لجمهور المقاومة بالقول”أنتم أهل الحل، ولستم أهل المشكلة، فأهل المشكلة هم الذين يتخاصمون حتى اللحظة رغم طوابير السيارات أمام محطات المحروقات، وفقدان الأدوية من الصيدليات والمستودعات والمخازن والمستشفيات، والأدوات الطبية التي يحتاجها المريض إذا ما اضطر إلى عملية جراحية، وفقدان لقمة العيش وحليب الأطفال، فهؤلاء يتآمرون عليكم حين لا يتنازلون لبعضهم بعضاً”، لافتاً إلى أنه” لا أحد يتوقع في لبنان أن تتشكل حكومة ملائكية، فنحن نعرف النوعية القادمة في أي حكومة ستشكل، وهي لن تستطيع أن “تشيل الزير من البير”، وإذا لم تكن الحكومة معقد آمال أحد من الناس، فعلى ماذا تتخاصمون، لماذا لا يتنازل بعضكم للبعض الآخر”.
وطالب النائب رعد البعض أن”يتوقّفوا عن الكذب على اللبنانيين حينما يقولون بأن المشكلة التي تؤخر تشكيل الحكومة تكمن في تسمية وزيرين، فثمّة من لا يريد تشكيل حكومة، وهو يعرف نفسه وأوساط العمل السياسي تعرفه، ويريدون من الآن أن يفتحوا معركة الانتخابات النيابية علماً أنه هناك حوالي الـ10 أشهر لموعد الانتخابات، وبالتالي، لا مشكلة لديهم بأن يجوعوا الناس ويفلسوا البلد، وأن يستدعوا كل قوى العهر في العالم ليتفرجوا ويضحكوا علينا ويهزؤوا بنا، بانتظار أن نتنافس انتخابيا لنثبت أننا ديمقراطيون، داعياً هؤلاء إلى أن يشكلوا الحكومة، وأن ينطلقوا في العمل، وأن يتركوا الأشهر الأخيرة الباقية من عمر الحكومة للانتخابات النيابية تحضيرا وإنجازا، ولكن صراعاتنا مع بعضنا البعض تستلزم أن نثير العصبيات الطائفية والمذهبية والمناطقية ليثبت كل طرف منا من سيربح في الانتخابات القادمة، ومن سيأتي برئيس جمهورية جديد للبلاد”.
وشدد النائب رعد على أن”العهود الرئاسية تذهب، والمجالس النيابية يذهب أعضاؤها، ولكن الوطن وأبناؤه يبقون، وبالتالي على البعض في لبنان أن يتركوا مأثرة لهم في هذا الزمن، وأن يسارعوا إلى تشكيل الحكومة، لأن الحكومة وتشكيلها هي المدخل الضروري والأساس لمعالجة كل المشكلات والأزمات التي نواجهها اليوم”.
وأكد أن”هناك مشكلات في البلاد لا تواجه بالتراضي، وإنما تحتاج إلى سلطة، وإذا فقدت السلطة، وضعفت مركزيتها، استقوى كل ضعيف عليها، فيصبح زعيم المافيا أكثر أهمية من رئيس الجمهورية، ويصبح “قبضاي” الشارع أكثر أهمية من قائد الجيش، لأنه حينما تضعف السلطة المركزية، يكثر الطمّاعون والنهّابون والمتهورون، ويختلط الحابل بالنابل، فإياكم أن تضيّعوا هذه الفرصة”.
وختم النائب رعد بالقول نحن من موقع فجيعتنا التي أتت في سياق كل هذه الأزمات التي تتوالى علينا في هذا البلد، نناشدكم جميعاً أن قدموا لبعضكم التنازلات من أجل أن تشكلوا الحكومة، التي تعتبر المدخل لإجراء الانتخابات النيابية، وإذا لم تشكل الحكومة الآن، فلا أحد يضمن تشكيلها فيما بعد.