التفاصيل
النائب حسن فضل الله يقول للميادين إنه "لا توجد فتنة في لبنان، ولا خلاف بين مذهبين أو طائفتين، ولا نريد أن نقول إن المشكلة مع العشائر، بل بين عصابة والدولة اللبنانية".
وأضاف فضل الله أن "أهل المغدور علي شبلي وحزب الله تصرفوا بطريقة إنسانية أمس، وسلمنا قاتل شبلي إلى الأجهزة الأمنية، ولا نريد للغة الثأر أن تكون هي السائدة، بل لغة القانون للاقتصاص من المجرم. ومن لديه هذه الثقافة وهذا البعد الإنساني يتصرف بهذه الطريقة".
وأكد فضل الله أن "حزب الله طالب الأجهزة الأمنية والعقلاء بأن يتداركوا الأمر"، مشدداً على أنه "تصرف وفق أعلى درجات المسؤولية الوطنية وضَبط الأمور".
وأوضح فضل الله أن "ما حدث اليوم في خلدة كبير وخطير جداً، وهو تحوّل كبير، فحواه أن تتمركز هذه العصابات على أسطح البنايات، وتطلق النار على مشيعين مدنيين، وعلى نساء وأطفال، وعلى أناس كانوا ينقلون جثمان علي شبلي المقتول غدراً".
وتابع "لدينا مطلب أساسي يتمثّل بتفكيك هذه العصابات، ووقف هذا المسلسل الدائم الذي نراه على طريق بيروت - الجنوب، وأن تقوم جميع القوات الأمنية بمسؤوليتها"، مشيراً إلى أن "هناك بيئة تطالبنا بتأمين طريق بيروت - الجنوب، لأن القوى الأمنية لم تتحرك. وهناك فئة من الناس كبيرة تطالب بحل مشكلة العصابات المتمردة التي تحتل الطريق الساحلي".
وشدّد النائب اللبناني على أن "من يتبنى هؤلاء القتلة يتبنى منطق الجريمة والعصابات"، مؤكداً أن القتلة "ليسوا من عشائر عربية، وهم جاءوا إلى هذه المنطقة ليمارسوا القتل والإجرام".
وأكد فضل الله أنه "لا توجد فتنة في لبنان، ولا خلاف بين مذهبين أو طائفتين، ولا نريد أن نقول إن المشكلة بين حزب الله والعشائر، بل بين عصابة والدولة اللبنانية".
وأشار فضل الله إلى أن "المطلب الأول هو أن يتم تطبيق القانون على هؤلاء"، معتبراً أن "القتلة قاموا بجريمتهم نتيجة اعتقادهم أنهم فوق المحاسبة"، ومؤكداً أنه "إذا لم يُلَبَّ هذا المطلب فسنبني على الشيء مقتضاه".
وقال "نحن الآن في مفترق أساسي، ولا بدّ من تفكيك العصابات المسلّحة التي تسيطر على الساحل. والمطلوب إحقاق العدالة للشهداء المظلومين، والقوى الأمنية تعرف القتلة".
وأضاف "نحن نصبر ونتحمل حتى لا تصبح هناك فتنة في لبنان. ودرء الفتنة يتم عبر تسليم القتلة".
وتوجَّه فضل الله عبر الميادين إلى جمهور المقاومة، بالقول "تتعرضون لما تتعرضون له لأنكم تغيّرون معادلات في المنطقة، ومقاومتكم قوية ونتصرف في الداخل وفق أعلى مستويات المسؤولية". وأكد أن "للمقاومة إمكانات وقدرات، لكنها لحماية لبنان، ونريد للدولة أن تفكّك هذه العصابة، لا نحن".
وشدّد فضل الله على أن "الموقف الوطني يكون بالانتصار للمظلومين اليوم، وللأسف هناك من لا يشعر بهذا الألم، ولا بدّ من أن نأخذ حق الشهداء اليوم، وسنأخذه من خلال الدولة".
وقال فضل الله إن "هناك جهات خارجية تتربّص بلبنان"، داعياً إلى قراءة "التصريحات الإسرائيلية".