التفاصيل
أقامت قيادة حزب الله في المنطقة الأولى في قاعة بلدية الخيام، حفل استقبال للتهنئة بالعملية التي نفذها مجاهدو المقاومة الإسلامية ردا على استهداف العدو الإسرائيلي أراض لبنانية قبل أيام،
والقى عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض كلمة “حزب الله” وقال:
“إبتداء عظم الله أجركم بعاشوراء، والليلة الأولى من ليالي مصاب أبي عبد الله الحسين وأهل بيته وصحبه الأبرار الميامين، والشكر والإمتنان من كل الوفود التي شاركت التبريكات بالعملية الصاروخية التي أنجزتها المقاومة التي وإن بدت خطوة بسيطة ومحدودة من حيث طبيعتها ومداها الزمني، إلا أنها بدت نقلة نوعية من حيث سياقها وأبعادها والنتائج المترتبة عليها، ذلك لأنها أفضت إلى تثبيت قواعد الإشتباك وحمايتها، وهي القواعد التي انتجتها المقاومة وكرستها وثبتتها وحمتها بهدف حماية الأمن والإستقرار والسيادة اللبنانية، وهي القواعد التي يقيد العدوانية "الإسرائيلية" وتعيقها وتعطل تماديها وتجهض مراميها”.
أضاف: “إن قواعد الإشتباك تعني حق المقاومة في الدفاع عن وطنها وشعبها، وقواعد الإشتباك تعني التوازن والردع مع العدو، وقواعد الاشتباك تعني ضربة بضربة، وقواعد الاشتباك تعني الرد المحدود الذي يهدف إلى منع التدحرج إلى مواجهة مفتوحة أو حرب مدمرة”.
وتابع: “أولئك الذين يزايدون على المقاومة وينتظرون أي مناسبة أو فرصة أو تطور للنيل من المقاومة عبر توجيه الإتهام لها وإطلاق المواقف المشككة وغير المسؤولة، فلنتأمل سلوك المقاومة وأدائها ومواقف قادتها، ألا يتسم أداؤها وسلوكها ومواقفها بأعلى درجات الحكمة والرصانة والإتزان والشجاعة والحرص على السيادة والمصلحة الوطنية والإستقرار والأمن الوطنيين”.
وأكد أن “المقاومة على الدوام تمارس حقها الدفاعي في سياق من الإحتراف والدقة والمسؤولية الوطنية بعيدا من أي تهور أو مغامرات غير محسوبة أو إستعراضية، أو إنفعالات عبثية لا طائل منها. وما يدعو للأسف، وجود بؤر وإتجاهات وشخصيات باتت تستغل حكمة وصبر وقرار قيادة المقاومة بعدم الإنجرار إلى فتن داخلية، لإستهداف هذه المقاومة بوسائل شتى وعلى مستويات عديدة، وإن كل هذه المحاولات والجهود المشبوهة باءت لغاية اللحظة بالفشل، لكنها لا شك تترك تأثيرات سلبية على مستوى البيئات الإجتماعية وجروحا وندوبا يجب العمل على مداواتها وعلاجها، وفي مواجهة العابثين بالسلم الأهلي وأولئك الذين يوقدون نيران الفتنة أو الذين ينقذون إدارة العدو الإسرائيلي عن وعي أو عن غير وعي، ثمة مسؤولية خاصة على العقلاء وأصحاب الضمير الوطني وعلى الشخصيات الوطنية على إختلاف إنتماءاتهم، وعلى البيئات الإجتماعية المعنية، فتتصدى بحزم وصلابة ودون هوادة للحؤول دون إنزلاق الأمور إلى ما لا تحمد عقباه”.
كما أكد أن “ثمة مسؤولية أساسية وحاسمة للأجهزة الرسمية الأمنية والقضائية، حيث عليها أن تضرب بيد من حديد لمعاقبة العابثين بالأمن والإستقرار الداخلي بوصفهم خارجين على القانون وساعين لضرب وحدة المجتمع اللبناني وتفجير تناقضاته الطائفية”.
وختم فياض: “منطقة مرجعيون- حاصبيا ستبقى كما عهدناها دائما، منطقة عيش مشترك ووحدة وطنية ووئام إجتماعي وهي ستبقى منطقة عصية على العدو الإسرائيلي، منطقة لمقاومة العدو الإسرائيلي لحماية الوطن والسيادة والوحدة الوطنية، وإن حاصبيا وشويا وكل قرى العرقوب وحرمون ووادي التيم لن تسمح للمندسين أو العابثين أو المضللين بالعبث بأمن هذه المنطقة أو تعكير علاقتها بمحيطها أو تشويه صورتها الوطنية الرافضة "لإسرائيل" وعملائها” .