التفاصيل
أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن عز الدين، خلال احتفال نظمته التعبئة التربوية ل"حزب الله" في منطقة صيدا لمناسبة عيد المعلم في مجمع السيدة الزهراء في المدينة، وكرمت فيه عشرات الأساتذة المتقاعدين في المدارس الرسمية في قضاء صيدا الزهراني وبلدات الجوار، "أننا لا نقبل بإلغاء أحد في هذا البلد، نحن مع ان يكون هناك تفاهم على المستوى العام، إنما طبيعة الانتخابات وطبيعة هذا الاستحقاق لا بد من ان يكون هناك تنافس، وطبيعي ان الكل يريد الربح في الانتخابات".
وقال: "نحن نؤمن بعد تسوية الطائف أن لبنان تموضع في الاتجاه الصحيح، هذا التموضع هو الانتماء الى هذه المنطقة التي نعيش فيها ونحن جميعا ننتمي الى هذا الوطن، الذي يشكل جزءا من الوطن العربي الكبير الذي ننتمي اليه بكل معاني الانتماء الحقيقي والالتزام السياسي لما يدور حولنا، لذلك باتفاق الطائف هذه الصيغة التي توافق عليها الجميع، بغض النظر عن ملاحظة هنا أو هناك إن الجميع كان متوافقا مع هذه التسوية، ومنها وثيقة الوفاق الوطني وتحولت في ما بعد الى وثيقة دستورية وهذا يحدد الموقع والدور لهذا الوطن، اي ان لبنان عربي الانتماء والهوية"، لافتا إلى أنه "عندما نتحدث عن هموم العرب وعما يجري في المنطقة، بكل صراحة لا نستطيع أن نكون حياديين باتجاه اي قضية من قضايا التي تهم هذه المنطقة، ولا يمكن ان ننأى بأنفسنا عن أي موضوع سياسي عسكري وعن أي استهداف قد يستهدفها".
وتابع: "إن موضوع فلسطين لا نستطيع أن نقف بحياد أمامه وأمام ما جرى في فلسطين بتهجير شعب بأكمله ليحل محله أناس من شتى أنحاء العالم"، معتبرا أن "هذه قضية سياسية لا نستطيع أن نتفرج عليها، لأن تداعيات ما حصل أصابت لبنان والأمة العربية بأكملها، لذلك لا يمكن للبنان أن يكون بمنأى عما يجري حوله".
وختم: "هذه المقاومة التي استطاعت ان تحرر هذا البلد من الاحتلال، هي حريصة أيضا على استقلال لبنان وسيادته وعلى ثرواته وحمايته وعلى مناعته وقوته وموقعه وهويته".
شرف الدين
كما تحدث في الحفل مسؤول التعبئة التربوية ل"حزب الله" في منطقة الجنوب الثانية حمزة شرف الدين، مطالبا الدولة "بدعم المعلمين بكل الامكانات خاصة في تلك الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، والتي طالت الجميع ومنهم شريحة المعلمين"، مؤكدا ان "العيد الحقيقي للمعلم هو عندما يعطى حقوقه بالكامل".
وفي الختام، سلم عز الدين وشرف الدين المعلمين المتقاعدين دروعا تقديرية تكريما لمسيرتهم التعليمية في خدمة الأجيال والمجتمع.