كلمة لعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الحاج أنور جٌمعة بمناسبة ولادة منقذ البشرية الإمام المهدي (ع)

كلمات مفتاحية: لقاءات وانشطة

التفاصيل

ماديّة الرؤى أوصلت البشرية إلى حالها اليوم نتيجةً لاضمحلال القيم والمفاهيم الإنسانية، و"الضوء الأمل".. يعمل له فقط المؤمنون الممهدون للزمن الذي ينتصر فيه الحق ويَعمُّ العدلُ أرجاءَ المعمورة*

 

في أجواء ولادة منقذ البشرية الإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف، أقام مركز حوار الأديان والثقافات في لبنان لقاءً فكرياً بعنوان "الإصلاح المجتمعيّ والسلام الإلهيّ".

وقد تخلّل اللقاء كلمةً *لعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الحاج أنور جٌمعة* تحدّث فيها عن البعدين الماديّ والأخلاقي للتطور الحضاري للبشرية.

ومما جاء في كلمته:

"في البعد المادي، كان الحُكم للقوة والسيطرة، وكل التقدم العلمي والعمراني سُخّر في سبيله، فلم يكن للشعوب نصيب منه تحقيقاً للرقي الإنساني.

 وأسوء من كل هذا ظهور مخططات للغرب المهيمن والمتسلط على الشعوب، والذي تتزعمه الولايات المتحدة الأميركية، حيث لا ترى مصلحة في إيجاد الحلول لأمراض العصر، وانما بالعكس ترى مصلحة في تقليل سكان العالم عبر اختلاق الحروب ونشر الأمراض، مستخدمة الأسلحة البيولوجية والجرثومية كحقل تجارب في حروبها في سوريا والعراق واليمن والشرق الأوسط وفي افغانستان وشرق آسيا وفي أفريقيا، وأنشأت 200 معمل وزعتها في 25 دولة، يتركز أغلبها قرب روسيا والصين وايران."

وتابع النائب جُمعة:

"أما في البعد الأخلاقي، أدى تحكم الرؤى المادية البحتة بعقلية التسيّد والتشريع الى اضمحلال القيم والمفاهيم الإنسانية التي تُرجمت تكسيراً لدعائم المجتمع وانفكاك الأسر وكثرة الحروب المدمرة على نطاق واسع.

لكن الحجج على صوابية المُثل في الوصول الى الأهداف الالهية، يؤكد جمعة، لم تخلو من سطور القرون في حياة الأمم، حيث كان المؤمنون بها حقاً وحدهم يعدون العدة ويمهدون ليحل الزمنُ المنشود آخرُ أزمان البشر. 

وختم جُمعة كلمته بالقول:

"الضوء الأمل"، رغم ايمان مختلف الشرائع به، بقي غالباً للأسف أسير القلوب والوجدان، ولم يخرج الى البُعد الاستراتيجي الذي يُحتّم تنسيق الجهود والرؤى للتمهيد لعصر العدل والحق." 

 

كما كان في اللقاء كلمات لكل من وزير الثقافة اللبناني السابق الدكتور عباس مرتضى ورئيس المركز السيد علي السيد قاسم ورئيس اكليريكية القديسة حنا الأب ايلياس ابراهيم والمحتفى به الدكتور عباس خامه يار .

 

وفي الختام جرى غرس شجرةٍ باسم المكرّم في اللقاء، المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان الدكتور عباس خامه يار، في حديقة اكليركية القديسة حنة تقديراً لجهوده في المجال الفكري والثقافي والحواري.