التفاصيل
إعتبر عضو كتلة
"الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض أن "المحاولات التي تجري على
قدم وساق تسعى إلى إظهار هذه المقاومة وكأنها مشروع فئوي أو طائفي، وما كانت
المقاومة في أي لحظة من لحظات تاريخها مشروعا فئويا أو طائفياً".
وأوضح أنه "لن ننجر إلى المواقع الطائفية
والفئوية، والمقاومة مصرة أن تبقى في موقع من يدافع عن الأمة، لذلك أولئك الذين
يسعون إلى زجّ المقاومة في نفق هذه الفتنة ويدفعون بها إلى هذا الظلام الدامس التي
تطلقه اللغة الطائفية العارية التي يستخدمها البعض فالمقاومة تعي جيدا خطورة هذا
الامر وتحاذره وتتجنبه وتسعى وتصر على أن تبقى في موقع من يدافع عن الأمة وعن هذا
الوطن".
كلام فياض جاء خلال احتفال أقامه "حزب
الله" في بلدة قليا في البقاع الغربي لمناسبة إحياء ذكرى القادة الشهداء
بحضور فاعليات البلدة.
وحول قانون الانتخابات أشار الى أن "الذين
يرفضون صيغة اللقاء الأورثوذكسي لا يرفضون هذه الصيغة من منطلقات وطنية وليس من
موقع من يتمسك بطرح وطني يسعى إلى تمثيل كل اللبنانيين بصورة صحيحة وعادلة والذين
يرفضون اللقاء الأورثوذكسي إنما يرفضونها لأسباب بسيطة وهي لأنهم لا يريدون أن
تولد تعدديات تمثيلية سياسية داخل طوائفهم، ولأنهم يريدون أن يبقوا في موقع من
يحتكر تمثيل طوائفهم وفي موقع القادر على مصادرة عدد وافر من المقاعد المسيحية،
لأن ذلك يتيح لهم أن يبقوا في موقع من يمسك بكتلة نيابية كبيرة ومهيمنة على المجلس
النيابي".
وتابع "الذين يتلطون حول شعارات ميثاقية
أو وطنية أو تتصل بحرص اللبنانيين على التعايش أو على تطوير نظامهم السياسي
فليسمحوا لنا فليس هو هذا حقيقة الأمر، ولو أن هؤلاء انطلقوا فعلا من رفص صيغة
اللقاء الأورثوذكسي انطلاقا من تمسكهم بالنسبية مع لبنان أن يكون دائرة واحدة،
لكنا تفهمنا الأمر لأنه في هذه الحالة نقول إن الصيغة البديلة التي يطرحها هؤلاء
إنما هي الصيغة الأكثر موضوعية والأقل ثغرات من بين كل الصيغ وهي الصيغة التي ترفع
من منسوب الانتخاب السياسي وتقلل من منسوب الانتخاب الطائفي وهي تعطي الجميع فرصا
متساوية من حيث التصويت وهي لا تنقص أي طائفة أي طائفة أو جهة حقها".
ورأى في ختام كلمته، أن "هؤلاء عندما
أطلقوا مشرعاتهم ومواقفهم التصعيدية والاستفزازية التي أغلقت الأبواب، إنما دفعوا
الوضع باتجاه أن يصل إلى ما وصل إليه، ولو أن هؤلاء تعاطوا بتواضع ومسؤولية
وواقعية مع مشروع الحكومة الذي هو مشروع متوازن وعادل، وهو مشروع يوفر التوازن
السياسي لأنه لم يرسم على قياس أحد، ربما ما كان للأمور والتطورات والواقائع وفق
المنحى التي سارت فيه.
نحن أعطينا كل الفرص وفتحنا الأبواب مرارا في
سبيل الخيار التوافقي ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ورغم إنقضاء المهلة أعاد فتح
نافذة التوافق للمرة الأخيرة ورغم كل ذلك لغاية الآن لم يحصل أي شيء ولم يحصل أي
تقدم وأي جديد، أولئك الذين انتقدوا صيغة أو خيار الغلبة النيابية ودعوا إلى
التوافق، لغاية الآن لم يتقدموا فعليا أي خطوة جدية باتجاه الخيار التوافقي".