حسن فضل الله من قلاويه: الخطاب العالي بيع أوهام ولاغتنام الفرصة من إيران

كلمات مفتاحية: لقاءات وانشطة

التفاصيل

رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، خلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله للمسؤولة الإعلامية للهيئات النسائية في الحزب في منطقة بيروت هدى محمد عيسى ومرور ثلاثة أيام على رحيلها في حسينية بلدة قلاويه الجنوبية، "أن الخطاب الانتخابي العالي النبرة والأوهام التي يتخيّلها البعض في شعاراته لشد العصب، هي محاولة لتضليل الجمهور والناخبين، وهناك من يرفع شعارات أكبر منه بكثير، ولا يستطيع أن يطبق حرفاً منها، وإذا كان هدفهم استهداف المقاومة ووضعها في دائرة التصويب، فإننا نقول لهؤلاء، أنتم غير قادرين على تطبيق مثل هذه الشعارات، وأنتم تجعلون جمهور هذه المقاومة أكثر حضوراً في الانتخابات عندما يجدكم تستهدفون عنوان حمايته وعزته وكرامته وثباته واستقراره في هذه البلاد".

ورأى "أن الآخرين لم يطرحوا لنا برامج اقتصادية مالية اجتماعية لمعالجة الأزمة، لأنهم لا يملكون مثل هذه البرامج التي تهم اللبنانيين، فاللبناني اليوم في أي منطقة من المناطق همُّه هو في كيفية تسديد فاتورة اشتراك الكهرباء، وسعر صفيحة البنزين ورغيف الخبر وتأمين الدواء والاستشفاء، بينما هناك من أراد أن يأخذ اللبنانيين إلى عناوين أخرى، وتحريف الحقائق وتزويرها بالقول لجمهورهم أن مشكلتكم ليست في الفساد المستشري في البلد، وليست في غياب الخطط والرؤى الاقتصادي، وإنما مشكلتكم تكمُن في وجود مقاومة في لبنان، وهي سبب كل أزماتكم"، متسائلاً "من يقنعون بهذا الكلام وعلى من يضحكون به، علماً أن أهل المقاومة يعرفون أن هذه الشعارات زائفة، واللبنانيون الآخرون سيستفيقون بعد الانتخابات ليكتشفوا أن هؤلاء الذين رفعوا هذه الشعارات كانوا يضللون الرأي العام، ويبيعونه أوهاما، لأن ما يعنيهم مصالحهم  ومواقعهم في السلطة".

وأكد  النائب فضل الله "أن الحلول للأزمة الخانقة في لبنان ممكنة، وليست معدومة، وهناك فرص متاحة على المسؤولين المسارعة إلى اغتنامها والاستفادة من التحولات التي تجري في المنطقة، فالحرب في اليمن تشهد تطورات جديدة، والصراع الدولي في أوكرانيا ينعكس على المنطقة، والولايات المتحدة الأميركية قبل الاتفاق النووي مع ايران تطلب منها ضخ نفطها في السوق العالمي، ولذلك على لبنان عدم الانتظار وتفويت الفرصة والقبول بالعروض التي قدمتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية في موضوع إنشاء معامل الكهرباء، لأن واحدة من أكبر المشكلات التي يعاني منها اللبنانيون هي الكهرباء، وكذلك ما يتعلق بتأمين المشتقات النفطية، ونحن ننصح المسؤولين الرسميين أن يبادروا الآن، ولا ينتظروا كثيراً ليسمح لهم الأميركيون بالقبول بالعروض الإيرانية كما فعلوا معهم في موضوع استجرار الكهرباء عبر سوريا، فالذين يفرضون حصاراً وعقوبات على إيران يسعون الآن إلى إيجاد حلول معها، بينما في لبنان نجد من يرفض حل مشاكل بلده بتنويع الخيارات بما فيها الاستفادة من إيران".

ودعا فضل الله "الحكومة إلى اغتنام الفرصة الجدية القائمة على المستوى الدولي والإقليمي، والذهاب سريعاً إلى عقد اتفاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية قبل أن تسبقها دول أخرى لتستورد النفط وتستفيد من الطاقة الكهربائية والمعامل والشركات الإيرانية، لأن الكثير من الدول الأوروبية ودول العالم تتسابق الآن لحجز مكان لها مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قبل الاتفاق النووي، بينما لبنان الرسمي لا يريد فعل ذلك، لأنه يخاف من العقوبات الأميركية، وهناك الكثير في لبنان ممن يخافون على مصالحهم الشخصية، ولا يخافون على مصالح الشعب اللبناني، وسبق لنا وأتينا بالعرض الإيراني، واليوم لا نزال مستعدين لمساعدة المؤسسات الرسمية على القيام بمبادرة ما في هذا المجال". 

وأشار إلى "أن الأخوات الكريمات اللواتي يعملن في صفوف هذه المقاومة في مقدمة المسيرة، وليس في الخطوط الخلفية، فمنذ الانطلاقة كان للمرأة موقعها المتميز في مسيرة حزب الله، وهي شريكة أساسية في صنع الانتصارات، وهي من أعدت المجاهدين وتحملت الصعاب، وصبرت على الفراق كما هو حال أمهات وزوجات وأخوات وبنات الشهداء وهن جميعًا قدمن صورة رائدة عن الثبات والاستمرار في تحمل المسؤولية".