التفاصيل
شدد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الشيخ حسن عز الدين خلال إفطار رمضاني أقيم في مدينة صور، أن "المقاومة الشريفة التي انتصرت على العدو الصهيوني، أذهلت العالم بأدائها وتضحياتها، وبسلوكها الإنساني والأخلاقي، وأسقطت المعادلات وغيرت المفاهيم والمصطلحات، لتبني ثقافة جديدة، وتقدم مفاهيم النصر والثقة والكرامة الانسانية".
وأكد أن "المقاومة وضعت قواعد الردع للعدو وألزمته اياها وجعلت العدو في موقع الضعف والدفاع بدل المبادرة والهجوم، فشعرنا بنعمة الأمن والأمان والاستقرار، وحددنا خيار الحياة اللائقة بنا".
وقال النائب عز الدين إن "أعداء المقاومة وخصومها في الداخل والخارج وعلى رأسهم أميركا يزجون في معركتهم الانتخابية، بل في حربهم السياسية، شعارات لا علاقة بالانتخابات مثل "نزع سلاح حزب الله، ومواجهة السلاح، وتحرير الدولة من حزب الله وغيرها من الشعارات"، وهم يريدون من خلالها، تحريض الناس وتضليلهم وتزييف الحقائق وإيجاد الفتنة بين اللبنانيين".
ولفت إلى أن "بعض المرشحين بدأوا يعملون على ضخ المال السياسي ليلوثوا شفافية ونزاهة الصوت الانتخابي ويعبثوا بخيارات الناس، علما أن بعضهم يتسول بشكل رخيص المال الانتخابي، والبعض الآخر يقدم أوراق اعتماد لأجل موقع رئاسة حكومة أو وزارة أو تزلف لجلب رضى دولة أو أمير".
أضاف النائب عز الدين: "لهؤلاء المرشحين نقول، لا تتعبوا أنفسكم برفع شعارات كبيرة، لأن أسيادكم في مجلس الأمن الذين صاغوا القرار 1559، وشنوا حروبهم الاقليمية والدولية لنزع هذا السلاح، قد فشلوا في ذلك، وخابت كل رهاناتهم، وبات هذا السلاح اليوم الذي صنع الكرامة للبنان والعرب وأعاد الثقة والأمل للشعوب العربية، هو جوهر معادلة ردع العدو الصهيوني، وجوهر قدرة وقوة المقاومة في لبنان إلى جانب الجيش الوطني والشعب".
وأكد النائب عز الدين: "أننا نخوض الانتخابات النيابية بروحية التنافس لأجل الوطن، وإنقاذه من أزماته، والسعي الدائم لأجل إصلاح مؤسسات الدولة وحماية الانجازات السياسية والوطنية والحفاظ عليها".
وقال: "نحن نرى أن الانتخابات هي استحقاق مفصلي ومهم وضروري لانتصار مشروع بناء الدولة العادلة والقادرة، لأن وجودنا في الدولة، هو لتحقيق أعلى نسبة من العدالة ودفع الظلم، ولأجل ذلك نحتاج إلى التحالف مع الآخرين، وحضور أكبر في الدولة ومؤسساتها وإدارتها، ولذلك عملنا جاهدين لأجل إزالة كل العقبات ونزع كل الخلافات الموجودة بين الحلفاء للوصول إلى صياغة لوائح بحجم الوطن تمثل الوطن والشعب، وبذلك عملنا على أوسع تحالف سياسي وانتخابي وطني يمثل أغلبية الشعب اللبناني، يضم القوى المؤمنة بخيار المقاومة واحتضانها واعتبارها قوة ارتكاز للبنان، والمؤمنة ببناء دولة المواطنة الفعلية والحقيقية، حيث تقوم الدولة بواجباتها ومسؤولياتها تجاه مواطنيها، معتمدة مبدأ المساواة والكفاءة والنزاهة خارج القيود الطائفية والمحاصصة والزبائنية".
ودعا النائب عز الدين "الأهل الشرفاء للمشاركة الكثيفة في الانتخابات النيابية وتوجيه رسالة صادمة للخصوم والأعداء الذين يراهنون على نسبة الاقتراع، ولنضع من خلال الفوز بالانتخابات رؤيتنا الإصلاحية للدولة ومؤسساتها في شتى المجالات، وخاصة الرؤية الاقتصادية التي تعيد الاقتصاد المنتج الذي يرتكز على الصناعة والزراعة، وبذلك نضع البلد على السكة الإصلاحية الصحيحة، ونمارس قرارنا الوطني المستقل دون وصاية من أحد، وسيادتنا التامة غير منقوصة، ونحمي ثرواتنا المائية والبرية، ونتحرر من كل أنواع التسلط والهيمنة من أي دولة كبيرة أو صغيرة".
ورأى النائب عز الدين أن "ما يجري في فلسطين، يشكل تهديدا فعليا للمسجد الأقصى والمقدسات فيها، ولذلك فإننا نوجه تحية كبيرة للمرابطين هناك من الشباب والشابات والرجال والنساء والكبار والصغار، دفاعا عن كرامة الأمة وعن المقدسات والحقوق العربية والفلسطينية".
أضاف : "ما يجري في فلسطين ما كان ليحصل لولا تداعيات تحالف بعض الأنظمة العربية مع العدو الصهيوني، مما جعله يندفع بجرأة وصلافة دون كوابح لتدنيس المسجد الأقصى، وأن ما يجري فيها من مواجهات مع العدو، يظهر بطولة وشجاعة المرابطين والشعب الفلسطيني، يقابله صمت عربي ودولي للجرائم الصهيونية والقتل بالرصاص الحي، مما يغري العدو لمزيد من الإجرام بدل ردعه وإدانته"، متسائلا، "هل سقطت معايير العدالة والحق والمقاومة لمصلحة المحتل والمجرم والمعتدي".
وطالب "جميع الشعوب والقوى السياسية والأحزاب والفصائل على امتداد الوطن العربي بالتنديد والتظاهر وإعلان الدعم والتأييد للشعب الفلسطيني، وأن تبعث برسالة قوية إلى العدو، بأن العدوان على المقدسات واستباحة الأقصى، يؤدي إلى وضع المنطقة في حالة تأزم لا يعرف أحد مداها، ونعلن عن دعمنا وتأييدنا التام للمرابطين وللشعب الفلسطيني الذي يدافع في الخطوط الأمامية عن الجميع".