التفاصيل
دعا رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، في كلمتين له في خلال احتفالين تأبينيين في بلدتي المروانية والدوير، إلى "إعادة النظر على الصعد كافة في لبنان"، وقال:أنتم من يعوّل عليكم لإعادة النظر هذ ، وذلك من خلال المشاركة في الإستحقاق الإنتخابي، الذي لا بد وأن يلحظ في برامجها ومن يتصدى لها، هذه المراجعة لسياساتنا الإقتصادية والحيوية والإنمائية في البلد"، مشيرا إلى "المرحلة التي وصل إليها الوطن والمواطن الذي بات عاجزا فيه عن تأمين الحليب لأطفاله، ولا يستطيع أن يسدد كلفة استشفاء لمريضه، ولا يجد من السلع والمواد الغذائية في الأسواق ما يحتاجه نتيجة إحتكارات كبرى لا يزال التجار الجشعون يمارسونه رغم الأزمة الخانقة التي تعصف بالبلاد.
وقال رعد :" نحن في حاجة الى إعادة النظر في سياساتنا الأمنية وفي أجهزتنا الأمنية وفي القضاء وفي تأهيل القضاة، وبحاجة إلى اعتماد سياسة حماية داخلية وخارجية، وسياسة دفاع تعتمد على الذات ، وعلى المعادلة التي أرسيناها بعد أن أثبتنا جدواها في التصدي للتكفيريين وللصهاينة الغزاة،معادلة الجيش والشعب والمقاومة، فهي التي حفظت لنا الأمن والاستقرار على الأقل من العام 2000 الى الآن ، حيث نشهد أمنا واستقرارا في بلدنا بفعل هذه المعادلة ، لا بفعل كرم أخلاق العدو، ولا بفعل التزام العدو بالمواثيق والقوانين الدولية ، والحاذق الماهر هو الذي يستفيد من ما ثبت جدواه ليرسم سياساته للحاضر والمستقبل".
وأشار رعد أنه "حق لنا أن نعبر بكل حرارة وبكل تفاعل عن أن ما أنجزناه في هذا البلد لن تنجزه مقاومة على مر التاريخ ، وقال:" نشأ أطفالنا على حب المقاومة وعلى الإلتزام بنهجها، وتآلفت عائلاتنا مع مناخ المقاومة. أوجدنا رأيا عاما وطنيا في لبنان لا يستطيع أن يتنكر للمقاومة ، وحدهم الأبالسة والجاحدون الذين يريدون أن يتملقوا لأسيادهم رعاة الإحتلال الإسرائيلي ولا يجدون سبيلا لتملقهم لأسيادهم إلا بقذف المقاومة وتشويه سمعتها والنيل منها وافتعال مشكلة سياسية في البلد على قاعدة وهم أن سلاح المقاومة هو سبب عدم إستقرار البلد".
أضاف:" كفوا عن الكذب والتضليل للناس وللرأي العام المحلي والإقليمي والدولي. نحن قبل المقاومة لم نكن نشهد استقرارا في بلادنا ، مع المقاومة أصبحنا نشهد هذا الإستقرار و"خيطوا بغير هذه الأداة ".
وتابع رعد:" المقاومة تشكل بوجودها كاشفا وفاضحا لسياساتكم و لازدواجية ولائكم لمتاجرتكم بالأخلاق وبالقيم وبالإقتصاد وبالسياسة في هذا البلد بل لمتاجرتكم حتى في سيادة هذا الوطن".
ورأى رعد "أن لبنان بلد صغير لا يستطيع أن ينافس على المستوى الصناعي الضخم والعملي، لكن يمكنه أن ينافس دولا كبرى على مستوى الصناعات الطبية والحرفية والمعرفية الدقيقة التي تحتاج إلى ذكاء وإلى توظيف أدمغة، داعيا إلى "ضرورة إستثمار أدمغتنا في بلادنا بدلا من تصديرها للخارج ليستثمر بها أعداؤنا".
وقال رعد :"نحن معنيون، بأن نعترف أن سياسة تركيب "الطرابيش" في الإنفاق لتغطية الهدر في المال العام وعدم صرف الأموال اللازمة في بناء البنى التحتية التي تحتاجها البلاد، يوقعنا في أزمات تلو الأزمات ، وما أزمتنا الإقتصادية الخانقة اليوم إلا وجها من وجوهها وعينة من عيناتها".
وأوضح "أن ما تم صرفه على البنى التحتية في لبنان، لا يتجاوز العشرة مليارات دولار، لكن ما دفعنا كلفته بسبب تراكم الدين وتفاقم خدمة الدين واستمرار الهدر في المال العام وصل إلى أكثر من تسعين مليار دولار".