فضل الله: المناخ لا يوحي بان هناك من يبحث في مصير البلد بل في المقاعد

نقترح قانونا واضحا يلزم المصارف اعطاء المودع امواله بدل الخطابات والوعود
كلمات مفتاحية: تصريحات

التفاصيل

قال النائب حسن فضل الله، خلال مداخلة في اجتماع اللجان النيابية المشتركة  اثناء مناقشة الكابيتال كونترول: "هناك حفلة مزايدات في النقاشات والمواقف الاعلامية لأننا في موسم انتخابات، ولا احد يقدم حلولا لطريقة استعادة اموال المودعين، ومعالجة ازمة المواطن في حياته اليومية والبلد مقبل على مزيد من الازمات، والحكومة بعد اقل من شهر ستصبح حكومة تصريف اعمال، والكتل مشغولة بطريقة الحصول على مقعد انتخابي وتطلق خطابات تحريضية لشد العصب، وتقدم وعودا انتخابية لاجل مكاسب، وهي بعيدة من التطبيق لان الكثيرين من اصحاب الشعارات والخطابات العالية سينسون وعودهم بعد الانتخابات، بينما البلد يغرق وينهار وهو يحتاج الى تعاون وحس مسؤولية وتصرف بوطنية عالية، والسائد هو الخطاب الانتخابي على حساب مصير البلد، وترك الناس في ازماتهم والتعامل معهم كأصوات انتخابية".
 
وأضاف: "نحن كلنا اول من سمى المشروع الذي جاءت به الحكومة "كابتيال فورمات" لاموال المودعين، ورفضنا أي مس بها، وندعو الى الاستماع الى رأي ممثلي المودعين، وكتلتنا أصرت على نص واضح في بداية القانون بعدم المس بحقوق المودعين، وان تكون هناك خطة تعاف واضحة. المناخ الموجود الان لا يوحي بان هناك من يبحث في مصير البلد بل في مصير المقاعد النيابية. نحن مصرون على التعامل بأعلى درجات المسؤولية الوطنية، ولا يجوز ترك البلد معلقا على حسابات ضيقة، من سيقول للناس كيف سيوفرون القمح والدواء والمشتقات النغطية، ومن سيقدم الى المواطن الحلول، ومن سيفرض على المصارف اعطاء المودعين حقوقهم؟ المسؤول لا يأتي ليطلق خطابا شعبويا انتخابيا بل يقدم حلا".
 
وتابع: "نحن نتعامل مع الملف المالي والاقتصادي من موقع الحض على المعالجات على الاقل لتخفيف المعاناة. مجلس النواب دوره اقرار القوانين وممارسة الرقابة على الحكومة عندما تحول خطتها الى مشاريع قوانين ندرسها، او نمارس رقابتنا البرلمانية، لكن اصبحنا في اخر الطريق قبل شهر من عمر المجلس والحكومة، ومقبلون على مرحلة تصريف اعمال فمن سيتحمل المسؤولية؟ سنخرج من هنا لنسمع تسجيل مواقف للاعلام بينما المواطن والمودع متروكان لمزيد من المزايدات والخطابات وبكل الاتهامات المتبادلة وتسجيل البطولات الوهمية ومحاربة طواحين الهواء، وسيأتي النواب وكتلهم بعد الانتخابات الى هنا وسنرى هل بقي الموقف على حاله او سنسمع كلاما اخر. بلدنا يغرق اكثر فأكثر بينما اولوية اصحاب الخطاب العالي والنبرة التحريضية هي للصوت الانتخابي. ماذا ينفع البلد والشعب ومقعد ما على حساب مصير بلد؟".
 
وختم: "اما للذين يريدون حماية اموال المودعين، فلدينا اقتراح واضح ان نخرج الآن بقانون نصه واضح يلزم المصارف اعطاء المودع امواله بدل كل هذه الخطابات والوعود والمزايدات".