رعد في مؤتمر فلسطين قضية الأمة المركزية من صنعاء : اللهاث وراء التطبيع من دول المنطقة زاد من الاستخفاف بها

التفاصيل

انطلقت اليوم الاثنين فعاليات مؤتمر "فلسطين قضية الأمة المركزية"، في العاصمة اليمنية صنعاء برعاية رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير مهدي المشاط ورئيس حكومة الإنقاذ الوطني عبد العزيز بن حبتور، ومشاركة قيادات حزبية وسياسية ودينية يمنية ولبنانية وفلسطينية.

وأكّد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أنَّ "القضية الفلسطينية تحتاج إلى وقفة جدية وعزم أكيد ينطلق من أحقية الشعب الفلسطيني في فلسطين من البحر إلى النهر"، لافتًا إلى أنَّ انعقاد هذا المؤتمر في هذه اللحظة وهذا المكان له مكانة على جدية الاهتمام بالقضية الفلسطينية.

وخلال إلقائه كلمة حزب الله عبر الفيديو، قال رعد: "إذا كانت فلسطين قوية، فالأمة قوية، وباحتلالها فإنّ الأمة مهددة، وإن كانت تشهد انتفاضة فكل العرب والمسلمين سيدعمونها بالقوة والمساندة"، مؤكدًا أنّ الشعب الفلسطيني مصمم على تحرير كل أرضه رغم المؤامرات.

وأضاف: "إنّ وقفة الشعب اليمني إلى جانب الشعب الفلسطيني بقيادة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي هي وقفة نعتز ونفخر بها ونراهن عليها"، معتبرًا أنَّ "العد التنازلي للكيان الصهيوني بدأ ويشهد اليوم انحدارًا سريعًا على مستوى صلابة جبهته الداخلية وقدرته على مواجهة الانتفاضات الفلسطينية.

وخاطب رعد الشعب الفلسطيني بالقول: "نشد على أيديكم ونحيّيكم من موقعنا في المقاومة الإسلامية التي كان لها شرف التصدي للاحتلال وإلحاق الهزيمة النكراء به.. إن تجربتنا في مواجهة الكيان الصهيوني تؤكد مما لا شكّ فيه أنّ قوّة العدو نابعة من توهّم ضعفنا، أما عندما يشعر العدو بقوتنا وعزمنا فإنه سيتهاوى".

وبيَّن رئيس كتلة الوفاء للمقاومة أنّ وحدة الأمة وتطلعات شعوبها رهن بوحدة الرؤية تجاه فلسطين، مضيفًا: "ما لم تتحرر فلسطين ولم يكن هم تحريرها جامعًا لجهود الأمة فإنّ هذه الجهود ستتعثر وستنشأ منافذ لتسلل الأعداء الطامعين بثروات أمتنا".

وشدّد على أنَّ "اللهاث وراء التطبيع من دول المنطقة المنهزمة مع العدو، أثبت أنّه لم يحقق مصلحة لأمتنا بل زاد من الاستخفاف بها. وقال: "معنيون بتوجيه الاهتمام لدعم كل حركات المقاومة الداعمة لقضية فلسطين من أجل استعادة كامل حقوقه المشروعة".

وتوجّه رعد بالتحية باسم المقاومة الإسلامية إلى "كل شعوبنا الممثلة في هذا المؤتمر الذي نعتبره مدماكا لتحقيق النصر القريب إن شاء الله". خاتمًا بالقول: "لا بدّ أنّ نلبي الدعوة لمشاركة الشعب الفلسطيني في إحياء يوم القدس العالمي، يوم نهوض الأمة وإحياء قضية القدس.