التفاصيل
صبّت كتلة الوفاء للمقاومة منذ انطلاقتها تركيزها على حماية لبنان من العدو الصهيوني وجعلته في صلب مشروعها، كما أخذت على عاتقها التصدّي للفساد ومكافحته في المؤسسات ودخلت المعركة من أوسع أبوابها. فما الأهداف التي سيعمل على تحقيقها مرشحو حزب الله على امتداد خارطة الوطن بعد فوزهم الكاسح في الانتخابات اللبنانية؟.
عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب أمين شري أكّد لـ "العهد" أنّ المطلوب اليوم مراجعة وتقييم ما قام به المجلس النيابي في السنوات الأربع الماضية، ووضع رؤية واضحة لما سيفعله في السنوات الأربع القادمة للنهوض بالبلد ومعالجة الأزمات خاصة المتعلّقة بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية.
وأضاف: "يجب أن يكون هناك جدية بالتعاطي وإعطاء الأولويات من ناحية التشريع ولجهة تأليف الحكومة العتيدة التي ستبصر النور مع انطلاقة المجلس النيابي الجديد"، داعيًا لتوحيد الرؤية عند كل الفرق السياسية التي خاضت المعارك الانتخابية بالدوائر الـ 15.
شري لفت لـ "العهد" الى أهمية تعزيز القطاع الصحي، وتحسين أوضاع المستشفيات الحكومية التي تعد الملجأ الوحيد للفقراء من خلال تعزيز الكادرات الطبية الموجودة في كل المناطق، وتوفير الإمكانيات المادية، بالإضافة إلى تأمين الدواء والعمل على منع هجرة الأطباء والممرضين.
تربويًا، أشار شري إلى ضرورة إيلاء الاهتمام الشديد بالجامعة اللبنانية والمدارس الرسمية، عبر تحسين أوضاع الكادر التعليمي، ومتابعة صيانة الأبنية والمعدات، والعمل على إنشاء المدارس الرسمية حيث توجد حاجة.
اجتماعيًا، أكّد شري أنه يتوجب علينا الإسراع في إصدار البطاقة التمويلية التي تغطي بحدود الـ 275 الف عائلة لبنانية.
وشدّد على أن كتلة الوفاء للمقاومة مستمرة في العمل على الملف الذي أخذته على عاتقها وهو مواصلة الكشف عن الفساد، ومحاسبة كل من له علاقة بهذا الملف عبر القضاء.
وختامًا، دعا شرّي الفريق الآخر لدحض الشعارات التي روج لها خلال المعركة الانتخابية، معتبرًا أنها تؤدي الى الانقسام وهدفها الإقصاء، مؤكدًا أنّ الأوطان لا تُبنى بهذه الشعارات، وأنه بالنية الصادقة والإرادة الصلبة يمكن مواجهة أي تحديات خارجية، وبذلك تغلب لغة الحوار والتفاهم المبني على الشراكة الوطنية لما فيها من مصلحة لكل أبناء البلد.