التفاصيل

إحتفلت "جمعية هلا صور الثقافية الإجتماعية" في ذكرى المقاومة والتحرير  امام نصب شهداء المدينة، في حضور  عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي خريس عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين الجشي ، الارشمندريت بشارة كتورة ممثلا مطران صور وصيدا ودير القمر وتوابعها للروم الملكيين الكاثوليك  ايلي حداد،  رئيس الجمعية الدكتور عماد سعيد، مسؤول العلاقات الفلسطينية لحركة الجهاد الاسلامي في لبنان ابو سامر موسى وفاعليات.

بداية، دقيقة صمت عن ارواح شهداء لبنان وفلسطين، ثم تحدث سعيد واشاد بالمقاومة وتحريرها الجنوب ، ودعا الى "تعاون الجميع لدعم صمود شعبنا  الفلسطيني المناضل من اجل حريته وعودته الى وطنه، وقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف"، شارحا  أهداف الجمعية  على المستوى الثقافي والوطني.

أكد النائب جشي في كلمة، أن "تاريخ 25 أيار من العام 2000 أصبح موعد بداية زمن الانتصارات، ولكن فعليا بدأت الانتصارات منذ الطلقة الأولى عام 1982، فمنذ لحظة اتخاذ القرار بالمقاومة، ارتسم مسار النصر جليا كوجه الفجر رغم ما تخلله من حروب وتضحيات وآلام وجراحات".
 
ولفت إلى أن "اندحار العدو عن أرضنا مثل هزيمة مدوية غير مسبوقة له، حيث خرج بلا قيد أو شرط ودون تحقيق أي مكاسب، بل فروا فرار الفئران وفق تعبير بعض المحللين الصهاينة أنفسهم".
 
وشدد على أن "يوم 25 أيار هو عيد بكل معاني الفخر والتميّز، وما زلنا ننعم ببركاته وآثاره، وسيبقى سراجا وهاجا ينير لنا الطريق حتى التحرير الكامل بإذن الله".
 
وأشار إلى أن "المقاومة انطلقت لمواجهة الاحتلال رغم تواضع الامكانات وقلة الناصر ووعورة الطريق، وواجهت المقولة السائدة حينها أن العين لا تقاوم المخرز، وانتهى الأمر بأن انتصر الدم على السيف، وصمدت المقاومة صمود القمر المنير في وجه الظلام الدامس الذي يحاصره، ولم يستطع الظلام رغم اتساع انتشاره أن يطمس ضوءة الباعث على الأمل بانتصار للحق وأهله، وأضحت المقاومة اليوم كالشمس الساطعة يستلهم منها أبناء الأمة وأحرار العالم معاني العزة والاقتدار والثقة بالانتصار على الظالم، واستطاعت المقاومة أن تردع العدو وأن تفرض معادلة توازن الردع مع هذا العدو المتوحش والمتغطرس والمجرم".
 
ورأى أن "ما بعد 25 أيار ليس كما قبله، فقد انتهى زمن التوسع الإسرائيلي، ومنذ ذلك الحين والعدو يعمل على حماية نفسه في الأراضي التي يحتلها، وتبدد حلم الصهاينة بما أسموه إسرائيل الكبرى (من النيل إلى الفرات)، وتحول شهر أيار من شهر النكبة والهزيمة وتشريد الشعب الفلسطيني إلى شهر الانتصار والكرامة والاقتدار والتحدي ومنع العدو من ارتكاب أي عدوان من دون رد مناسب، وكل ذلك بفضل المقاومة وأهلها".
 
وقال: "اللافت أن يطالعنا بالأمس أحد زملائنا النواب بالربط بين البدء بالإصلاحات الداخلية وحل مشكلة سلاح المقاومة حسب تعبيره، وعليه نقول، إن المقاومة وسلاحها هما خيار الأكثرية من الشعب اللبناني، وبدا هذا الأمر واضحا وجليا في نتائج انتخابات 15 أيار التي طالما نادوا بإجرائها باكرا، وقد قال الشعب كلمته".
 
تابع: "إن المقاومة عنصر أساسي من عناصر قوة لبنان لردع العدو من العدوان والحفاظ على ثروات لبنان من النفط والغاز، واستخراجهما اليوم حاجة ضرورية للبنانيين في ظل الضائقة الاقتصادية والمعيشية الخانقة، والجميع يعلم أنه لا مكان في هذا العالم للضعفاء ولا قيمة للحق إذا لم يستند إلى قوة تحميه وتحافظ عليه فالمقاومة حق مشروع كفله الدستور واتفاق الطائف".
 
وسأل: "متى كانت المقاومة عائقا أمام النهوض الاقتصادي في البلد، فهل المقاومة أعاقت المشاريع الانمائية على مستوى الزراعة والصناعة، بل العكس، كان دأب نوابها وممثلوها العمل على تعزيز الإنتاج، وتحويل الاقتصاد الريعي المعتمد إلى اقتصاد منتج لننهض ببلدنا كما هي الحال في سائر الدول المنتجة، ورغم ذلك نحن حاضرون للحوار في أي وقت لمصلحة بلدنا ووطننا جميعا الذي نعيش فيه، وندعو الجميع إلى التعاون والتفاهم والإسراع في معالجة الأوضاع المعيشية الصعبة، لأن الأزمات الخانقة اليوم تطال الجميع بلا استثناء.
 
ولفت إلى أن "الانتخابات النيابية انتهت وأصبحت وراءنا، وعليه، فإننا ندعو إلى الابتعاد عن الخطابات الشعبوية، وإلى معالجات هادئة ومسؤولة وسريعة، لا سيما في ملف استخراج النفط والغاز، وإقرار التشريعات اللازمة لمعالجة مكامن الهدر والفساد وحفظ أموال المودعين كافة، وتحمل مسؤولية الفجوة المالية لمن قصر وأهمل وهدر المال العام، وإعادة الحقوق إلى أصحابها".
 
وختم: "اليوم يطالعنا أحدهم بالقول، لنا عيدنا بانسحاب سوريا ولكم عيد التحرير، وعليه، فإننا نقول لشريكنا في الوطن، إن عيد التحرير هو عيد اللبنانيين والأحرار على مستوى العالم، وهو عيد انتصار المظلوم على الظالم، وعيد إعادة الحق إلى أصحابه، وللأسف نقول له، هل أن الشريط المحتل في الجنوب لم يكن أرضا لبنانية، وهل أن الإسرائيلي ليس عدوا للبنان، وهل أن ساكني الشريط ليسوا لبنانيين، وأذكر أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أهدى النصر إلى جميع اللبنانيين من دون استثناء، ولذا نأمل أن ما صدر عن هذا البعض يكون زلة لسان، وبالتالي علينا أن نعود إلى ما يجمع الكلمة ويوحد الصفوف في هذه الظروف الصعبة".