حسن عز الدين في مناورة للدفاع المدني في الهيئة الصحية: للاسراع في تشكيل الحكومة وتسهيل ولادتها لتقوم بواجباتها وبمسؤولياتها لمنع الانهيار

كلمات مفتاحية: لقاءات وانشطة

التفاصيل

دعا عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب حسن عز الدين، في خلال رعايته مناورة نوعية نظمتها مفوضية الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية في المنطقة الأولى، بعنوان في "أربعون عاما ... في خدمة أهلها " في صور، الجميع الى " ان يبادروا إلى الإسراع في تشكيل الحكومة وتسهيل ولادتها، لتقوم بواجباتها وبمسؤولياتها لمنع الانهيار، لأن هذه المسؤولية هي واجب وطني وأخلاقي على كل القوى السياسية والنخب وأصحاب النفوذ السياسي التي تستطيع أن تؤثر في إطلاق تسريع عملية تشكيل الحكومة".
 
وقال:"إن الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية بدأ منذ اللحظة الأولى لهذه المقاومة التي واجهت الاحتلال الصهيوني، حيث كان جنبا إلى جنب لتأمين خطوط الدفاع الخلفية، فكان له الأثر الكبير والمهم في تأمين تواصل عمليات المقاومة عندما كان يتعرض لبنان إلى عدوان وتهديد في أمنه وسلامة أراضيه".
 
أضاف: "لقد وقف الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية إلى جانب المقاومين ببسالة وشجاعة وإيمان بما يملك من عدة متواضعة وعديد متواضع نمى مع مرور الزمن، حتى بلغ بأربعينيته قدرة قوية متماسكة ومهارات تمكن الأخوة من خلال هذه التجربة والمواكبة أن يبنوها شيئا فشيئا".
 
وأردف: "نحن ننظر إلى الدفاع المدني بأنه يشكل جوهر العملية اللوجستية للمجاهدين والمقاومين الذين ضحوا بدمائهم وجهادهم في مواجهة هذا العدو، وأمن كل مستلزمات المعركة الخلفية التي لا تقل أهمية على الإطلاق من مقدمة الجبهة والمواجهة المباشرة العسكرية والأمنية".
 
ولفت النائب عز الدين إلى أن "المقاومة التي اشتد عودها وتصلب بنيانها وأصبحت اليوم في ربيعها الأربعين، تشكل تهديدا وجوديا وليس تهديدا استراتيجيا على هذا العدو الصهيوني، واستطاعت أن تجبر العدو وتلزمه بالتقهقر والتراجع عن أرض احتلها بالقوة، ليتقوقع مشروعه الاستيطاني التوسعي في إطار الجدران التي أحاطت بعضا من أرض فلسطين المقدسة، وهذا يعني أن هذا العدو الذي كان مشروعه قائما على التوسع واحتلال الأرض، أعلن أنه فشل، وقد أفشلته المقاومة عندما دحرته سنة 2000 وأخرجته بالقوة، وألغت وهزمت مشروع إسرائيل الكبرى".
 
وأكد النائب عز الدين أن "المقاومة تتألق وتكبر وتنمو وتتوسع عدة وعديدا وقدرة وجهوزية دائمة ومستمرة وحاضرة وجاهزة لأن تواجه أي حماقة وأي عدوان يمكن أن يفكر به هذا العدو، الذي بات اليوم يحسب ألف حساب قبل أن يفكر بعدوان أو اعتداء على هذا الوطن الذي نعتز به، ونعتز أننا رفعنا من شأنه إلى مصاف الدول التي تستطيع أن يكون لها احترام، ويكون لها وجود وعزة وكرامة".
 
وشدد النائب عز الدين "على ضرورة أن نعتمد على ذواتنا وأن نثق بأنفسنا ونعتمد على جهودنا وطاقاتنا وإمكاناتنا مهما كانت، لأنها ستكون متحررة من أي إملاءات خارجية يفرضها الأميركي وغيره، ولذلك نحن نراهن على خيار أهلنا والاعتماد على الله أولا وعلى قدراتنا وقوتنا الذاتية وثرواتنا النفطية والغازية، وعلى الاستثمار أيضا في مواردنا البشرية".

المناورة
أقيمت المناورة في محلة الحوش في مدينة صور مناورة نوعية، بعنوان "أربعون عاما.. في خدمة أهلها"، في حضور المدير العام للدفاع المدني في "الهيئة" عدنان المقدم، مسؤول منطقة الجنوب الأولى عبد الله ناصر وعدد من الفاعليات والشخصيات وممثلين عن الجمعيات الصحية اللبنانية والفلسطينية، وحشد من الأهالي.
 
بعد تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم والنشيدين الوطني  و"حزب الله"، تحدث المقدم فقال:" إن "المقاومة كانت مدركة لحجم المشروع الصهيوني وخطورته منذ اللحظة الأولى، ولطبيعة الدور الملقى على عاتقها، وفي ظل انهيار مؤسسات الدولة وتخلي بعضها، كان القرار بالمواجهة على الصعد كافة، ومن هنا تحتم الالتفات إلى معاناة أبناء الوطن جراء الاجتياح الإسرائيلي وعدوانه المتواصل على المدنيين، فكانت جمعية الهيئة الصحية الإسلامية - الدفاع المدني أول الثمار على هذا الطريق، وبلسمة جراح المستضعفين".
 
أضاف: "في تلك الحقبة الملتهبة بالأحداث والحروب المتتالية، كانت الهيئة الصحية – الدفاع المدني رفيقة المقاومين على جبهات القتال، تتولى مهام تضميد الجراح ونقل الجرحى والشهداء من الميدان إلى المستشفيات أو المراكز الصحية، كما واكب الدفاع المدني عمليات المقاومة ومعاركها الكبرى منذ التأسيس، مرورا بما عرف بحرب تموز عام 1993، إلى عناقيد الغضب في نيسان عام 1996 وصولا إلى إنجاز التحرير في العام 2000".
 
وأشار إلى أنه "بعد تأسيس الإسعاف الحربي الذي تولى مهام مواكبة المقاومين على جبهات القتال، تفرغ الدفاع المدني لخدمة المدنيين من أهلنا وشعبنا المقاوم، فتوسعت دائرة الخدمات الصحية في القرى والمناطق، وافتتحت مراكز في المناطق المحررة، وتم تعزيزها وترميم النقص والحاجة الكبيرة آنذاك للرعاية الصحية، وكانت خدمات الاسعاف والانقاذ قيد النمو والتطور مع مرور الوقت".
 
عروض قدرات 
بعدها، قدمت فرق الدفاع المدني عروضا لقدراتها في مجال الإسعاف والإطفاء والإنقاذ من خلال مختلف الوسائط المتاحة من آليات ودراجات نارية وغيرها، كما نفذوا عمليات هبوط من المباني المرتفعة وإسعاف عبر الحبال.