التفاصيل
أكّد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النّائب حسن فضل الله، أنّ "حماية الثروة النفطية والغازية واستثمارها، هي قضية وطنية تضعها المقاومة اليوم في رأس أولوياتها، وكل كلمة قالها قائد هذه المقاومة وكل اجراء تتخذه هذه المقاومة من مسيرات واحداثيات وامور اخرى، بعضها يعلن عنه وبعضها لا يعلن وبعضها يعرفه العدو وبعضها لا يعرفه، كل هذا هو ضمن برنامج محدد ومقرر ومتدرج، ويأخذ بالاعتبار كل ما يحيط بهذا الملف المرتبط بهذه الثروة الموجودة تحت الماء او في البر".
ولفت، خلال المجلس العاشورائي المركزي في مجمع السيدة الزهراء (ع) في صيدا، إلى أنّ "المقاومة ماضية في هذا البرنامج ايا تكن المخاطر والتحديات، وايا تكن التهديدات والنتائج المترتبة على القيام بالخطوات المطلوبة التي ستعود بالنفع على كل البلد وتسهم في انقاذه"، مركّزًا على أنّ "المقاومة تدافع عن الفرصة الاخيرة لانقاذ بلدنا، سواء ازعج ذلك الوسيط غير النزيه او لم يزعجه، أو اعترض ام لم يعترض او خاف ضعاف النفوس او لم يخافوا".
وشدّد فضل الله على أن "بمعزل عن كل التعليقات المواقف والرؤى والاراء والتحليلات، فإن المقاومة ماضية للوصول الى ما يحقق مصلحة بلدنا في حماية حقوقه ليتمكن من النهوض، ولانها الطريق الوحيد الذي ينقذ البلد من ازماته المالية والاقتصادية". وبيّن أنّ "لبنان يخوض مواجهة حرب الاخضاع، من خلال افتعال الازمات ولقمة عيش المواطنين، وحزب الله يتصدى ويقوم بكل ما يستطيع ان يقوم به".
وذكر أنّ "الهم الاساسي لدى حزب الله على مستوى قيادته وعلى مستوى تشكيلاته ومؤسساته، العمل على تخفيف هذه الازمات المغيشية والاقتصادية، لان المعالجة هي من مهام مؤسسات الدولة مثل الكهرباء والمياه ومراقبة الاسعار والاحتكار والخبز. وعندما نجد عجزا او تلكأ او تباطؤا، نقوم بما نستطيع ان نقوم به لتخفيف من حجم هذه الازمات، ونتحمل المسؤولية بمقدار شراكتنا لهذه الدولة والكثير مما نقوم به لا نعلنه".
كما اعتبر أنّ "لبنان 2022 يختلف تماما عن لبنان 1982، وهناك من اللبنانيين من لا يزال يعيش الوهم، ولم يستوعب حجم التغيير. وهوية لبنان الوطنية اليوم انه بلد عربي مقاوم للكيان الصهيوني ومقاوم لكل محاولة للاعتداء عليه، وهويته ايضا انه بلد التعايش والتنوع والحريات وبلد الكرامة والعنفوان والقوة والحضور والسيادة الوطنية".
وأوضح فضل الله أنّ "هناك من يحاول ابطاء هذه الخطوات التي نقوم بها، متوهما انه يستطيع اعاقة المشروع الوطني الحقيقي الذي نحمله، عبر الخطابات التحريضية واثارة الانقسامات وتكبير حجم المشكلات هنا وهناك، وبالمحاولات الدائمة التحريض علينا كمقاومة وكجهة سياسية؛ وهذا ما رأيناه قبل الانتخابات وبعدها".
وأشار إلى أنّ "هؤلاء يتوهمون اعادة الزمن الى الوراء، ولم يستوعبوا ان اسرائيل هزمت في لبنان، وانه لا مكان لهذا العدو ولا لادواته ولا لعملائه من اثارة الفتن واعاقة مشروعنا الوطني القائم على بناء دولة قادرة وعادلة في موقع المعاداة والتصدي للكيان الصهيوني، وفي موقع المواجهة لمشاريع التطبيع ولن نحيد عن هذا المشروع"، مؤكّدًا أنّ "هناك من يحاول ان يتجاوز هذه القوانين والدستور ودولة المؤسسات التي تحدد طبيعة الموقف من هذا العدو".