حسن عز الدين: على القوى السياسية التموضع بجدية ومسؤولية في مواجهة الاستحقاقات

كلمات مفتاحية: لقاءات وانشطة

التفاصيل

أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الشيخ حسن عز الدين "أننا أمام استحقاقين داهمين، هما الإسراع بتشكيل الحكومة وانتخاب رئيس للجمهورية، وبالتالي، فإنه ينبغي على القوى السياسية المعنية بهذين الاستحقاقين مغادرة خفة التعاطي والاستخفاف بعقول الناس، والتموضع بجدية ومسؤولية في مواجهة هذه الاستحقاقات السياسية والدستورية والاقتصادية، والعمل على ولوج الممر الإلزامي لتنازلات لهذه القوى السياسية عن أسقفها المرتفعة، وذلك لصالح لبنان ومصالحه العليا، ولمصلحة اللبنانيين والمواطنين، ورأفة بهذا الشعب لتخفيف آلامه وأوجاعه"، معتبرا أن "هذا الأمر لن يكون إلا من خلال الوصول إلى وضع التفاهم والتفهم لأوضاعنا، والتنازل لمصلحة هذا التفاهم الوطني الذي ينتج حكومة وانتخابا لرئيس الجمهورية".
 
كلام عز الدين جاء خلال رعايته حفل تكريم الطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية في ثانوية المهدي في المجادل، وذلك في قاعة الثانوية بحضور مدير الثانوية شوقي سلمان، الهيئة الإدارية والتعليمية في الثانوية، فاعليات وشخصيات، وحشد من أهالي الطلاب المكرمين.
 
وقال: "إن المقاومة التي أنجزت على مدى أربعين عاما ما لم تنجزه جيوش سواء عربية أو غير عربية، والتي تشكل اليوم قوة لبنان واقتداره في مواجهة العدو الصهيوني وحماية ثرواته، والتي جعلت للبنان مكانة واحتراما وتقديرا بين الدول وعلى المسرح الدولي، جعلت لبنان واللبنانيين اليوم أمام فرصة حقيقية للخروج من الأزمات الاقتصادية والمالية والنقدية، والاستغناء عن الصناديق الدولية التي قد تكبل لبنان بأعباء إضافية، ولا تتمكن من إخراجه من الانهيار المالي والنقدي والاقتصادي، وذلك من خلال الموقف الموحد للبنان والرؤساء بعدم التنازل عن حقوقه وثرواته، وضرورة الاستفادة منها وتسييلها لإخراج لبنان من الانهيار الذي نعيش فيه".
 
وختم عز الدين: "إن المقاومة التي انتمينا إليها حملت لواء العلم بيد والسلاح باليد الأخرى، وأخذت بناصية العلم والمعرفة والتجربة في الميدان، وتطوير القدرات المادية والمعنوية، فعملت على صقل شخصية المجاهد من خلال تزكية النفس والتعلم، وحثت الشباب على العلم والمعرفة وإقامة الدورات الثقافية والمعرفية لتوسعة مدارك هذا المجاهد والانسان ومعارفه، لتبني شخصية قوية مقتدرة تتكئ على الذات والثقة بالنفس، إلى جانب الميدان الذي تمكنت أيضا من مواكبته على مستوى التفوق والتطور التكنولوجي وتطوير الأساليب القتالية وإعداد المجاهدين، حتى أصبحوا يشكلون معجزة ومفخرة النخب القتالية، لا سيما لناحية القوة الجسدية والروحية واندفاعا وخبرة في الميدان تفوق جيوشا نظامية، وأصبحت المقاومة تشكل نموذجا عسكريا وأخلاقيا معا في عقيدتها القتالية، حيث صارت مورد دراسات لمراكز الدراسات والأبحاث الاستراتيجية العسكرية والأمنية".