التفاصيل
رأى رئيس تكتل "بعلبك الهرمل" النائب الدكتور حسين الحاج حسن أن "عدم تشكيل حكومة يرتب سلبيات بالتأكيد، في حين أن تشكيل الحكومة يمكن أن يرتب إيجابيات للمستقبل. لذلك نحن ندعو ونعمل مع كل الافرقاء للدفع إلى تشكيل حكومة في أقرب وقت، تكون مكتملة الصلاحيات، تنال ثقة المجلس النيابي، وتعمل على تفكيك العقد ما أمكن، وتذليل الصعاب ومعالجة الأوضاع الاقتصادية ما أمكن".
جاء ذلك خلال رعايته حفل تخريج "المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم" 242 طالبا وطالبة نجحوا وتفوقوا في امتحانات الشهادات الرسمية، في "ثانوية المهدي" في بعلبك، بحضور رئيس المنطقة التربوية في محافظة بعلبك الهرمل حسين عبد الساتر، مدير الثانوية حسين المصري، وفاعليات تربوية واجتماعية.
واستهل النائب الحاج حسن كلمته مجددا "العهد والوعد للرسول الأكرم في يوم وفاته، كما في يوم ميلاده في الشهر القادم، بأن نبقى كما أردتنا، نتمسك بكتاب الله وأهل بيت النبوة، وأن تكون كل جهودنا في طريق الإسلام المحمدي الأصيل".
وتوجه إلى الطلاب الناجحين: "نبارك لكم النجاح والتميز، وندعوكم الى مزيد من التفوق لتكونوا جميعا متفوقين في التخرج الثانوي والجامعي، لأن المتفوق في العلم سيكون متفوقا في المهنة".
وقال: "نحن في مشروعنا الإسلامي، في مواجهة أعداء كثر على كل المستويات، وهذا النشيد الذي انشدتموه "سلام يا مهدي" تعرض لحرب على مستوى العالم، لأنه يعتبر جزءا من المواجهة الثقافية، ولأنه يعبر عن التفاعل بالحب والشوق لإمام الزمان الذي سيملأ الأرض عدلا، بعدما ملئت ظلما وجورا".
ورأى أنه "يراد من الحرب الثقافية، التي تستهدف الشباب والأسرة، إضعاف الأمة من الداخل، من خلال المفاهيم المنحرفة والأفكار المضللة التي تسعى جاهدة إلى ترويجها في مجتمعاتنا تحت عناوين براقة. لذا يجب أن نلتفت وننتبه إلى الحرب الناعمة التي تستهدف الأمة وقوتها ومقدراتها ومرتكزاتها".
وأشار إلى أننا "نعيش في بلد أوضاعه معقدة وسلبية إلى حد كبير، لكن علينا أن نبقي الأمل قائما من ضمن ما يمكن أن يحصل من إيجابيات، ومنها أن تتشكل حكومة، لأن عدم تشكيل حكومة يرتب سلبيات بالتأكيد، في حين أن تشكيل الحكومة يمكن أن يرتب إيجابيات للمستقبل. لذلك نحن ندعو ونعمل مع كل الافرقاء للدفع إلى تشكيل حكومة في أقرب وقت، وتكون مكتملة الصلاحيات، تنال ثقة المجلس النيابي، وتعمل على تفكيك العقد ما أمكن، وتذليل الصعاب ومعالجة الأوضاع الاقتصادية ما أمكن".
وتطرق إلى ترسيم الحدود البحرية، مشيرا إلى أن "الأميركيين والإسرائيليين ماطلوا خلال ما يزيد عن 10 سنوات، الذي تغير هو التطبيق العملي الحقيقي لمعادلة الجيش والشعب والمقاومة والدولة، عندما أعلن موقف قوي من المقاومة متناسق ومتناغم مع الدولة ومع الجيش، وموقف شعبي متكامل، صار هناك مسارعة أميركية وقلقا وإرباكا عند الإسرائيليين، والأيام القادمة ستظهر ما قد تكون عليه النتائج في ملف الترسيم. ولكن الأهم ترسيخ معادلة حماية ثرواتنا وحقوقنا في مواجهة عدونا، أي أن لا يكون العدو قادرا على فرض ما يريد، وكما يشاء وساعة يريد، بل أن يكون للبنان بدولته وجيشه وشعبه ومقاومته القدرة على الردع، وعلى مواجهة هذا العدو، وفرض المعادلات التي تحفظ لنا هذه الحقوق".
واعتبر الحاج حسن أن "المشكلة الحالية في الكهرباء هي مشكلة عدم توافر المحروقات. الدولة لا تملك الأموال لشراء محروقات، والأميركيون منعوا حتى الآن استجرار الغاز من مصر والكهرباء من الأردن، رغم كل الوعود التي اتضح للبنانيين كذبها. الدولة الوحيدة التي أعطت لبنان مليون طن فيول هي العراق خلال سنة، والدولة الثانية التي أعطت الشعب اللبناني المازوت السنة الماضية هي إيران، حزء من المازوت كان مجانا وجزء منه بأسعار مخفضة. والآن أعلنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية أنها تريد أن تعطي لبنان هبة مجانية 600 ألف طن من المحروقات، والهبة الآن قيد التفاوض. ومن واجبنا أن نتوجه إلى الحمهورية الإسلامية قيادة وشعبا، وإلى العراق الشقيق قيادة وشعبا، بالشكر على وقوقفهم إلى جانب لبنان".
وسأل: "أين صدق الأميركيون أيها اللبنانيون؟ في الكهرباء من الأردن؟ في الغاز من مصر؟ بمفاوضات الترسيم البحري؟ لولا تدخل المقاومة لدعم الموقف اللبناني في ملف الترسيم كان الأميركي يدير ظهره للبنان. بينما أصدقاء لبنان الحقيقيون هم الجمهورية الإسلامية والعراق وسوريا".