ابو حمدان : لضرورة انجاز الاستحقاق الرئاسي بصيغة لبنانية بحتة

كلمات مفتاحية: اعمال اللجان النيابية

التفاصيل

أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب رامي أبو حمدان، في كلمة خلال لقاء نظمته "السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي" في بر الياس بالبقاع، "ضرورة أن ينجز الاستحقاق الرئاسي بصيغة لبنانية بحتة"، آسفا "لأننا وصلنا إلى ما نحن عليه الآن، تحديدا بشأن الخلل الحاصل بالأصول في ما يتعلق برئاسة الجمهورية"، وسأل: "متى سيكون لدينا فعلا قرار سيادي بعيد من التدخلات الخارجية؟". 

واعتبر  أن "تعقيدات انتخاب رئيس للجمهورية تتمثل بمسألتين أساسيتين، الأولى تتعلق بالتركيبة الحالية للمجلس النيابي وعدم وجود كتل كبيرة وازنة تحسم خياراتها بالإضافة إلى وجود تكتلات صغيرة وبعض المنفردين الذين لا يجمعهم الحد الأدنى من التوافق، والمسألة الثانية تتعلق بتباين الرؤية حول شكل الوطن وطريقة الحكم لدى معظم الأفرقاء، وذلك وفقا للأولويات بتشخيص العدو من الصديق للوطن وتحديد التحديات الحقيقية لقيام بلدنا".

وشدد على أن "الحل الذي لا بد منه والمسار الوحيد هو الحوار أقله على المستوى النيابي لنكون على قدر الأمانة التي حملنا إياها شعبنا الذي انتخبنا"، وقال: "لا زلنا ندعو للتلاقي من أجل الخروج من الأزمة، فمن يطرح حل الحوار هو صاحب الحجة القوية والواثق من خياراته وصاحب نوايا سليمة تجاه الجميع، وفي المقابل من يرفض الحوار هو عكس ذلك وإلا ما حجة المستنكر للتلاقي مع الآخر؟".

ورأى أن "الوضع الاقتصادي والسياسي في لبنان في حال اهتراء والناس لم تعد تحتمل، وهنا يبقى الحفاظ على الأمن الإجتماعي مسؤولية أساسية في الوقت الراهن، فهو العنصر الثالث الرئيسي بعد السياسة والاقتصاد الذي يهدد سقوطه كيان أي دولة"، شاكرا "الأجهزة الأمنية والعسكرية، خصوصا مخابرات الجيش على جهودها"، وحيا "الناس الصابرين الذين يمتلكون وعيا يعادل أضعاف وعي بعض السياسيين في موقع المسؤولية".

من جهة أخرى، أكد أبو حمدان أن "القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية ومعيار الإنتماء للأمة والعروبة"، مشيدا "بالعمليات البطولية للمقاومين في فلسطين وصبر أهلنا هناك واستعدادهم للتضحية رغم القهر ومضى حقبة زمنية طويلة من الخذلان من حولهم"، وقال: "إنها قضية محورية لن تسقط وستتوارثها الأجيال حتى تحرير كل فلسطين بإذن الله".

وفي الشأن الإقليمي، أشار إلى أن "التقارب الحاصل بالمنطقة هو فرصة ذهبية يجب الإستفادة القصوى منها"، لافتا إلى "انفتاح الدول العربية وغير العربية على سوريا الشقيقة"، وقال إن "الأولى أن يكون لبنان على رأس المتوجهين لحل مشاكله العالقة مع الجوار، خصوصا "أن ملف النازحين السوريين هو أولوية لبنانية بامتياز، ولا نعلم ما الذي ينتظره أصحاب القرار لاتخاذ خطوة نوعية هنا".

وختم أبو حمدان متوجها بـ"التهنئة للمسلمين جميعا بمناسبة عيد الأضحى المبارك، عسى أن يكون فاتحة خير وبركات على الأمة جمعاء".