حسين الحاج حسن: نحن منفتحون على تفاهم وطني لانتخاب رئيس للجمهورية من أجل مصلحة كل اللبنانيين

كلمات مفتاحية: لقاءات وانشطة

التفاصيل

اعتبر رئيس "تكتل بعلبك الهرمل" النائب الدكتور حسين الحاج حسن أن "استخراج النفط ليس مجرد شعارات، بل هو حقيقة اقتصادية ناصعة في زمن اقتصادي صعب، لم تكن لتتحقق لولا تكامل الدولة مع المقاومة".

وقال خلال لقاء سياسي في دارة عبدالله راشد حمية ببلدة طاريا، في حضور رئيس "منتدى الفكر اللبناني" الوزير السابق الدكتور طراد حمادة، رئيس بلدية بعلبك بالتكليف مصطفى الشل، وفاعليات سياسية وبلدية واختيارية واجتماعية: "نحن نعيش في رحاب ذكرى انتصارات عديدة منها انتصار 14 آب 2006 على العدو الصهيوني، وعلى مسافة أيام من ذكرى انتصار 27 آب 2017 على التكفيريين، ويصادف بدء عملية الحفر في الآبار الغازية والنفطية في المياه الجنوبية اللبنانية مع مرور سنة على الانتصار على أميركا وإسرائيل بإنجاز التحرير الثالث الذي تجلى بترسيم الحدود البحرية الجنوبية بعد مماطلة لمدة 10 سنوات من قبل الوسيط الأميركي غير النزيه، في الوقت الذي يعاني فيه لبنان من أزمة اقتصادية ومالية خانقة".

ورأى أن "الذي حصل عام 2022 بإنجاز ترسيم الحدود البحرية هو كسر للحصار والنفاق الأميركي المسمى وساطة غير مباشرة، كانت تريد فرض خط هوف أو الخط رقم واحد على لبنان، فوصلنا إلى ما وصلنا إليه بفضل معادلة الجيش والشعب والمقاومة، والتنسيق بين الدولة والمقاومة والجيش".

وأضاف: "استهداف معادلة الجيش والشعب والمقاومة من بعض الفرقاء في الداخل وبعض الفرقاء الاقليميين والدوليين هو لنزع هذه القوة من لبنان ليعود إلى زمن غابر كانت تملى فيه على لبنان القرارات والسياسات، ولكن هذا الزمن لن يعود بعون الله. يريدون نزع قوة لبنان، لأنهم يريدون أن يفرضوا على لبنان التطبيع مع اسرائيل كما فعلت بعض الدول العربية أيام ترامب، وفرض توطين اللاجئين الفلسطينيين، وإدماج النازحين السوريين". 

وأردف: "نحن عندما نؤكد على أهمية معادلة الجيش والشعب والمقاومة، إنما نؤكد على عناصر قوة لبنان التي حمت وحررت الأرض والمياه والتراب والنفط والغاز، أي حررت ما يشكل الأمل لمستقبل لبنان الاقتصادي، فلا أمل بالمساعدات ولا بصندوق النقد الدولي، وإنما الأمل الحقيقي بثرواتنا في البحر أو في البر. ويجب إصدار قانون للموارد البترولية والغازية في البر بأسرع وقت، وأن يبدأ لبنان بتلزيم استخراج النفط والغاز في البر حيث يوجد، وتلزيم بقية البلوكات في البحر، لأننا في مازق مالي واقتصادي ونقدي واجتماعي كبير وعلى كل المستويات".

وقال: "أهم أسباب الإنهيار الاقتصادي الكبير الذي حصل في لبنان، نظامنا السياسي، ونظامنا الاقتصادي، والفساد المزمن، وتداعيات الحرب في سوريا والحصار الأميركي".

وأعلن: "نحن منفتحون على تفاهم وطني لانتخاب رئيس للجمهورية من أجل مصلحة كل اللبنانيين، فالإنقسام السياسي في المجلس النيابي على صعيد الكتل لا يسمح لأي فريق انتخاب الرئيس لوحده، ولا يوجد لدى أحد القدرة على تأمين نصاب الجلسة 86 نائبا، وبالكاد يمكنه تأمين 65 نائبا للدوره الثانية التي تحتاج أيضا إلى نصاب 86 نائبا لعقدها، لذا نحن نجدد دعوة الفريق الآخر إلى الحوار والنقاش والتفاهم، بينما الفريق الآخر ما زال مصراً على رفض الحوار والنقاش والتفاهم، ومن يرفض التفاهم على رئيس الجمهورية يسهم في إطالة أمد الأزمة، أي أنه يسهم في إطالة معاناة اللبنانيين وإضعاف لبنان ومنعته".

وتابع: "هم يعلنون بكل وضوح أنهم يريدون رئيسا يغير موقع لبنان الاستراتيجي، ونحن نقول لهم تعالوا للتفاهم على رئيس يحفظ قوة لبنان. ربما ما زال البعض يعيش وهم مقولة قوة لبنان في ضعفه، أو يتذكر اتفاق 17 أيار، أو يعتقد أنه من الممكن أن يوقع لبنان سلاما مع العدو الصهيوني وأن يطبع مع العدو، ولا أعرف كيف يواجه لبنان مشاريع التوطين والإدماج دون ان يكون قويا".

وأعلن: "لنا الشرف أن يقال عنا محور مقاومة وممانعة للمشاريع الأميركية والإسرائيلية والغربية ولكل مشاريع الهيمنة على المنطقة، أما أنتم فما هو تبرير علاقتكم بأميركا وحلفائها؟ ماذا قدمت أميركا غير الخراب والبؤس والشقاء، وغير ترك حلفائها عند أول محطة؟ أميركا هي الداعم الأول للكيان الصهيوني وللإرهاب، هي التي أنشأت داعش ومولتها وسلحتها، أما الغرب فقد أصدر قرارا ببقاء النازحين في لبنان خلافا لأي مبدأ سيادة وطنية لبنانية".

واعتبر أن "من الإيجابيات ما نشهده من بداية نهاية الأحادية العالمية ولحكم أميركا للعالم، ونحن بالنسبة إلينا كشعوب منطقة عربية، مسيحيين ومسلمين، من مصلحتنا أن تتراجع الهيمنة الأميركية على العالم، وان يكون العالم متعدد الاقطاب".

 

وأضاف: "لم يعد سراً أن عددا من النواب قدموا عريضة لإلغاء المادة التي تجرّم الشذوذ الجنسي، ولم يعد سراً أن بعض القضاء اجتهد عندما عرضت عليه بعض الأفكار ولم ينفذ القانون، ولم يعد سراً أن بعض الإعلام يتحدث عن الموضوع وكأنه مسألة عادية. ما يحضر للعالم في هذا المجال هو خطير جدا تحت عنوان الحرية، هل الحرية ان شخصا يدب على الارض ويُربط ويُجر مثل الكلب؟ هل الحرية بتدمير الأسرة عبر الشذوذ الجنسي؟ هل الحرية بتضييع الأنساب؟ والآن الأمر الخطير الذي يتم التحضير له هو الدعوة إلى سفاح القربى، هل هذه حرية، ام أنها انحراف وتدمير للاسرة؟ نحن بالنسبه إلينا لدينا منطلقاتنا العقائدية والدينية مسلمين ومسيحيين، وحتى في الغرب هناك الكثير ممن يرفضون هذا المنحى الخطير. تسميم الأفكار باسم الحرية، والدعوة إلى الإنحراف والشذوذ باسم الحرية، هذا مسلك خطير على البشرية وعلى الأسرة وعلى الأطفال وعلى المستقبل".

ودعا إلى أن "يقف الجميع في وجه الشذوذ والإنحراف، وقانوننا اللبناني يعتبره جريمة يعاقب عليها القانون. هذا الموضوع خطير على مستوى العالم، ولا يستهدف اللبنانيين فقط، ومظاهر هذا الشذوذ تتفاقم وتتفاعل في العالم كله، لذا ندعو كل عاقل ومفكر وصاحب رأي، أن يتفكر ويتمعن بنتائج هذا السلوك الخطير والمنحرف والشاذ على الأسرة والمجتمعات، وعلى الناشئة والأطفال، وعلى الشباب واليافعين والمراهقين".