الموسوي خلال تكريم إعلاميين وناشطين على مواقع التواصل: دماء الشهداء لا تحفظ إلا بأقلامكم وبتغريداتكم الوضاءة

كلمات مفتاحية: لقاءات وانشطة

التفاصيل

أقام ملف شبكات التواصل الاجتماعي "نسيم"، بالتعاون مع الملف المركزي "سيميا"، وإعلام منطقة البقاع، حفل تكريم في مجمع الإمداد في بلدة الطيبة البقاعية، برعاية رئيس لجنة الإعلام والإتصالات النيابية النائب الدكتور إبراهيم الموسوي، للإعلاميين والعاملين في المواقع الإلكترونية والناشطين على شبكات التواصل في لبنان.

وأكد النائب الموسوي أن "من أشرف وأنبل وأعظم الرسالات التي يمكن للإنسان القيام بها أن ينطق بالحقيقة أو أن يبين الحقيقة، وهذا ما أنتم فيه وعليه إن شاء الله، ومن حسن طالعي وحظي أن يتاح لي فرصة الجلوس مع لفيف من الناس الواعين الذين يخوضون معركة متقدمة من أمثالكم، وهذا أمر يشرفني جداً، لأن العلم لا يعطيك بعضه حتى تعطيه كلك، ثم أنك بعد ذلك على خطر أن لا تعلم".

وتابع: "قناعتي الحقيقية أن الرافد الأساسي لمعركة الدماء والدموع والشهداء والأرامل وعوائل الشهداء والجرحى ومفقودي الأثر والأيتام هي هذه المعركة التي تخوضونها، فهذه الدماء الطاهرة لا تحفظ إلا بأقلامكم وبتغريداتكم الوضاءة المرتبطة بالميثاق الحق الذي يصل إلى النبيين والصديقين والشهداء، وحسن أولئك رفيقا".

وأضاف: "عندما نتحدث عن المقاومة نحن لا ننكر في أي لحظة جهاد أي مجاهد، ومقاومة أي مقاوم لأي فصيل أو جهة انتمى، من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، من يلتقي معنا في العقيدة ومن لا يلتقي معنا، كل إنسان حر شريف ينطق بمنطق الفطرة، يقاوم الظلم والأستكبار وينصر الحق، نحن وإياه في خندق واحد، بعيدا عن هويته الطائفية والدينية والعقائدية، وإنما فطرته الإنسانية الشريفة والحرة هي التي وضعته في هذا الموقع، فهو شريك لنا حكما وحتما في هذه المعركة وفي كل انتصار".

واعتبر أن "معركة التوثيق وتثبيت المصداقية والصدقية، والشهادة على حدث أو أمر، أو نصرة الحق والانتصار له بالكلمة والكتابة والتغريدة وعبر وسائل التواصل، هي جزء من الحرب الأزلية الأبدية المستمرة ما بين الحق والباطل وما بين الظلم والعدل منذ بدء الخليقة إلى يوم يبعثون".

وختم النائب الموسوي: "أنتم عين المقاومة وزنادها الذي يطبع التغريدة، وأنتم بعملكم تضيفون مصداقية أكثر، وتخوضون معركة الوعي. فالمعركة أولا وآخرا هي معركة معرفة ووعي، معركة الإنتصار للحق والحقيقة، جعلنا الله وإياكم من المتمسكين بالحق والحقيقة دوما، حتى يثبتنا الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة".

ورأى أن "التوفيق الحقيقي في مدرسة الحياة، بعد الاتكال على الله، هو ببر الوالدين أحياء أو أمواتا، وخاصة الأم، وبالنية الحسنة والتواضع مع كل خلق الله".