التفاصيل
أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين جشي أن "ما نقوم به على الجبهة الجنوبية من نصرة لغزة العزة ولفلسطين والقدس والأقصى فيه مصلحة أكيدة للبنان وشعبه، وأما مصلحة فلسطين وأهلها في ما نقوم به واضحة للعيان، ولا تحتاج إلى بيان، وأما مصلحة لبنان فهي على نحوين، الأول في حال كانت الجبهة الشمالية للعدو آمنة، فعندئذ سيتفرغ للقتال في غزة بالكامل، وفي حال تحقيق نصر ولو جزئي، فيزداد العدو غطرسة وكبرياء، وبعد ذلك سيعمل على ضرب المقاومة في لبنان، والعدو يريد أن يستفرد بعناصر محور المقاومة بالواحد تلو الآخر".
كلام النائب جشي جاء خلال رعايته حفل افتتاح مستوصف للهيئة الصحية الإسلامية في بلدة الناقورة الجنوبية، بحضور مدير مديرية الهيئة الصحية الإسلامية في منطقة جبل عامل الأولى الدكتور فادي الأطرش، رئيس بلدية الناقورة عباس عواضة، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وجمع من الأهالي.
وقال: "أما الأمر الثاني، فإن انشغال العدو وإرباكه على الجبهة الشمالية لفلسطين، فوّت على الإسرائيلي عنصر المفاجأة بخصوص محاولته ضرب المقاومة في لبنان، والجدير ذكره في هذا المورد، أن "غالانت" وزير الحرب الصهيوني، عبّر عن رغبته بفتح الحرب على لبنان وعلى حزب الله مستفيداً من الدعم الأميركي والغربي لإسرائيل، إلاّ أن رغبته جوبهت بالرفض، خوفاً من بأس المقاومة وقوتها، خاصة أن الهزيمة المدوية التي مني بها العدو عام 2006 لا تزال ماثلة في أذهانهم".
وأضاف: "نحن اليوم أبناء المقاومة الإسلامية ومن بلدة الناقورة المجاهدة والمقاومة التي قدمت الشهداء والمحاذية للحدود مع فلسطين المحتلة، نوجه كل التحايا إلى شعبنا في غزة والضفة، ونقف وقفة إجلال وإكبار أمام عظيم صبرهم وجهادهم وتضحياته التي قل نظيرها في هذا العالم، ونقول لأهلنا في غزة، نحن معكم في المعركة، ولن نترك هذا العدو المجرم ليستفرد بغزة المقاومة، ولن نترك الصهاينة أن يشعروا بأمان على حدود فلسطين الشمالية، بل المطلوب أن يبقوا خائفين قلقين من سطوة وبأس المقاومين في لبنان".
ورأى أن "استحداث مستوصف وتجهيزه لخدمة عباد الله وأهلنا، هو من أفضل مصاديق العمل الصالح، وخدمة الناس أفضل العبادات، فكيف إذا كان هذا العمل هو في خدمة أهلنا المقاومين الصامدين بوجه العدو الصهيوني المتغطرس والمجرم، فضلاً عن أهمية معالجة الأوضاع الصحية للناس وتقديم هذه الخدمة لهم ضمن الامكانات المتوفرة".
وختم جشي: "إن أهلنا الشرفاء يستحقون منا الكثير الكثير، وما نقدمه هو قليل بحقهم، وإن شاء الله تعالى سنبقى إلى جانبهم في كل الظروف وهم يعلمون ذلك، لأن من يسترخص الدماء والمهج من أجل الحفاظ على الكرامة والعزة والمنعة، لن يبخل بما هو دون ذلك".