فضل الله من كفرا: نحن في وضع دفاعي وليس من خيار أمام شعبنا وبلداننا إلاّ المقاومة

كلمات مفتاحية: لقاءات وانشطة

التفاصيل

رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة"النائب حسن فضل الله خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله "للشهيد على طريق القدس المسعف علي محمود الشيخ علي في حسينية بلدة كفرا الجنوبية، بحضور عدد من العلماء والفاعليات وال"شخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي، أنّ "التضحيات والأثمان التي نقدمها اليوم هي أقل بكثير مما يمكن أن ندفعه في بلدنا لو ترك العدو الإسرائيلي ينتصر على الشعب الفلسطيني، وأما الذين يقولون سواء في لبنان أو خارجه بأنّ لا علاقة لنا بما يحدث في غزة، ويمكن الاكتفاء بالتأييد السياسي والإعلامي، هم يغفلون عن أن هذا العدو لا سمح الله لو تمكن من غزة والقضاء على المقاومة فيها، فإن كل المنطقة ستدفع الثمن، وإن بلدنا لبنان سيكون من أكثر البلدان التي تدفع أثماناً باهظة، وأن جنوبنا سيكون هو المحطة التالية للعدوان الإسرائيلي، ولذلك فإنّ المقاومة استبقت الضربة الاستباقية التي كان يخطط لها العدو، وفاجأناهم قبل أن يفاجئونا، وواجهناهم قبل أن يواجهونا، وما غزي قوم في دارهم إلاّ ذلوا كما يقول الإمام علي عليه السلام".

وقال:"نحن في وضع دفاعي، ولكن في إطار المبادرة الدائمة التي هي بيد المقاومة ومجاهديها، وجبهتنا مرتبطة بالمجريات في غزة، وإن كل ما يطرح علينا في لبنان من أطروحات تتعلق بهذا الوضع القائم، لا يمكن لنا أن نبحث فيه أو نناقشه مع أحد ما دام  العدوان الإسرائيلي قائم".

وشدد على أن "الأولوية اليوم هي لوقف الحرب والعدوان على غزة، وكل الموفدين الذين يأتون إلينا يسمعون هذا الكلام بالواسطة أو مباشرة، وموقف الدولة اللبنانية اليوم يلتقي مع هذا الموقف الذي نعلنه، بأن المطلوب أن تقف الحرب في غزة، وإن كنّا نؤكد دائماً أن من يقرر مصير بلادنا هم أهل بلادنا، وأن العدو الذي لم نسمح له في الميدان أن يحقق أهدافه، لا يمكن لنا أن نسمح بتحقيق أي من أهدافه بالسياسة، فهو المعتدي وهو المحتل، ولن يطمئن مستوطنوه لا بالتهديد ولا بالوعيد ولا بدعوات الحرب، فلقد جربوا منذ العام 1978 إلى 82 إلى 93 إلى 96 حتى الـ2006، ولم يأتهم لا طمأنينة ولا أمان".

 وأكد"أننا اليوم في موضع القوة وتحقيق الانجازات رغم الآلام، وبناء عليه، ليس من خيار أمام عدونا إلاّ أن يوقف هذه الحرب، وليس من خيار أمام شعبنا وبلداننا إلاّ المقاومة، فهذا العدو لا خيار معه إلا المواجهة، لأنه عدو غادر ومجرم ومعتدٍ ويرتكب المجازر ويقتل الأطفال والنساء، وإن تُرك لن يترك الآخرين، بينما بالمقاومة ندفع الثمن، ونقدم الشهداء والتضحيات وفي الوقت نفسه نحقق الإنجازات ونبقى في بلادنا أعزاء وبكرامة".