النائب فضل الله في تشييع الشهيدة سمر السيد محمد في بنت جبيل: لدينا الاستعدادات الكاملة لأي احتمال والانتصار هو المآل النهائي لبلدنا

كلمات مفتاحية: لقاءات وانشطة

التفاصيل

شيعت مدينة بنت جبيل وجمهور المقاومة الشهيدة المظلومة سمر جميل السيد محمد التي استشهدت بالأمس جراء العدوان الإسرائيلي، الذي إستهدف سيارتها قرب حاجز للجيش اللبناني في بلدة كفرا الجنوبية.
 
موكب التشييع الحاشد إنطلق من أمام منزل الشهيدة وجاب طرقات مدينة بنت جبيل، بمشاركة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، عضو كتلة التنمية والتحرير النائب أشرف بيضون، مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله عبد الله ناصر وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء وحشد من أبناء مدينة بنت جبيل والبلدات المجاورة.
 
النائب فضل الله
وعند وصول مسيرة التشييع إلى جبانة المدينة، ألقى النائب حسن فضل الله كلمة المقاومة قال فيها:" تنضم الشهيدة سمر إلى قافلة الأمهات العامليات الشهيدات اللواتي زرعن الأرض حبا وعطاء ودما، ليبقى هذا الجنوب عزيزا، ودفع هذا الجنوب من دماء أمهاته وأطفاله ومقاوميه ضريبة الدم دفاعا عن لبنان وانتصارا للشعب المظلوم في غزة".
 
وقال:"أمام هذه الشهادة وهذا العدوان الصهيوني المتمادي، ومن وحي هذه المظلومية، ومن وحي هذه الأم المعطاءة، نود أن نؤكد اليوم مجموعة من النقاط، خصوصا من أرض المقاومة والحدود من بنت جبيل التي هزم على أبوابها هذا الكيان المحتل".
 
 وأضاف:أولا فيما يتعلق باستهداف المدنيين، إن المقاومة الإسلامية وأمام كل استهداف للمدنيين، يأتي ردها الحتمي على مستوطنات العدو، وهذا ما تقوم به في مواجهة كل اعتداء، وهذا ما يفهمه العدو جيدا، بأن المساس بالمدنيين هنا تحت أي ذريعة لا يمكن التساهل معه، والمقاومة ستستمر في الرد على أي استهداف للمدنيين في أي مكان في لبنان".
 
 وتابع:"ثانيا، إن العدو تمادى في الأيام والأسابيع القليلة الماضية في اعتماد سياسة الاغتيالات ضد المقاومين، ظنا منه أنه بهذا الأسلوب يمكن له أن يؤثر على خياراتنا، أو أن هذا التصعيد يمكن أن يغير من معادلة المواجهة على الحدود، ولكن هذا العدو لم يتعلم من التجارب الماضية في التسعينيات عندما كان يمارس الاغتيالات مباشرة أو بالمتفجرات، بأنه أمام كل دم لشهيد يسقي هذه الأرض، يولد آلاف المجاهدين المستعدين للشهادة دفاعا عن بلدهم، فمثل هذه الاغتيالات لا يمكن لها أن تؤثر على إرادة المقاومة، التي تعمل وتبدع من أجل أن تجد الحلول المواتية، وأن تفرض المعادلات المناسبة التي تردع هذا العدو وتجعله يدفع ثمنا جراء هذه الاعتداءات".
 
وأردف :"أما الأمر الثالث، فإننا نؤكد أن هذا العدو يطلق التهديدات، ويرسل الرسائل، وبأساليب متنوعة، من خلال استهداف البنى المدنية والبيوت، ومحاولة فرض توازن التهجير ما بين الشمال عنده والجنوب عندنا، أو يهددنا بحرب واسعة، ونحن في المقاومة وبكل وضوح، لدينا الاستعدادات الكاملة لأي احتمال، وكل الاحتمالات مطروحة أمامنا، وأيا تكن هذه الاحتمالات والخيارات، فإن الانتصار هو المآل النهائي لبلدنا ومقاومتنا وشعوب أمتنا".
 
وأكد "أن كل ما يطرحه العدو لن يغير في المعادلة، فهذه حرب الخيار الواحد، وخيارنا أن نستمر في المقاومة، وخيار العدو أن يوقف هذا العدوان، وهذه هي المعادلة، إيقاف العدوان الصهيوني على غزة، هو الذي يمكن أن يفتح الباب أمام أمور أخرى، وأما غير ذلك، فلا مجال له".
 
وختم فضل الله:"لشهيدتنا سمر وللأم العاشقة لبنت جبيل، التي كانت هنا في هذه الساحة في يوم شهادتها، وللأم التي حدثت نفسها بالشهادة وربت أبناءها على درب المقاومة، نقول لها لقد نلت الخاتمة السعيدة، ولئن كان في القلب حزن على فراق هذه الأم، ولئن كان في القلب ألم لكل نقطة دم، ولكنه الألم الممزوج بالفخر والعزة والكرامة والتحرير، فلقد سعيت من أجل أن تكون هذه المدينة، مدينة المقاومة والانتصارات، ودعوت الله أن يمن عليها بالنصر، ومن الله عليك بالحسنيين بالنصر والشهادة".