التفاصيل
شدد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله أن "حزب الله ناقش في بداية المعركة كل الخيارات التي عليه أن يلجأ إليها، وما هي المسؤوليات المترتبة عليه، وما هي مصلحة بلدنا والجنوب وأهله، ووضع هدفاً وهو منع العدو من تحقيق أهدافه في غزة والعمل بكل الوسائل والإمكانات المتاحة لأجل ذلك، مع الأخذ في الاعتبار ظروفنا في لبنان وقراءتنا للوضع اللبناني وإمكانات بلدنا ووضعية مقاومتنا ورؤيتنا الشاملة لهذا الصراع، وهذا ما عملنا عليه في هذه المواجهة التي نخوضها في الأزمنة والأسلحة والطرق والوسائل المناسبة، انتصاراً للشعب المظلوم في غزة ولبلدنا".
كلام فضل الله جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" للشهيد على طريق القدس علي أحمد مهنا في حسينية بلدة الشهابية الجنوبية، بحضور عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين جشي، وعدد من العلماء والفاعليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي.
وأكد أن "شعبنا وخصوصاً في قرى الحدود هو المضحي في هذه المعركة من دماء أبنائه وأرزاقه وأملاكه واستقراره واضطراره إلى النزوح، وأن هذا الثمن إذا ما وضعناه في ميزان القضية، فإن علينا أن نتحمّله وأن نعمل بكل الوسائل والإمكانات للتخفيف من آثاره كي نعبر هذه المرحلة، ونتمكن من الوصول إلى تحقيق الأهداف، وهي منع العدو من الانتصار".
وقال فضل الله: "إن كل أمر يتعلق ببلدنا بالأخص في الجنوب، هو مسؤولية لبنان الدولة والشعب والمؤسسات والمقاومة، وأن كل الأطروحات التي يقدمها الموفدون الدوليّون باسم العدو أحياناً، وأحياناً يعدلون على الورقة، لا يمكن الآن أن نناقش أي جملة منها ما دام العدوان على غزة قائماً، وأن المطلوب وقف هذه المذبحة ضد الشعب الفلسطيني، وبعدها نحن في لبنان كدولة ومؤسسات وشعب وجهات معنية، نقرر وضع لبنان".
وأشار إلى أن "العدو اليوم ليس في موقع فرض الشروط على بلدنا وعلى حركات المقاومة في غزة والمنطقة، وفي نهاية المطاف، فإن لبنان الرسمي من موقع القوة ولبنان المقاوم، قادر على أن يفرض شروطه على هذا العدو، وهذا العدو لن يحصل على أي مكافأة سياسية نتيجة عدوانه، وما عجز عنه في الميدان، لن يحصل عليه في السياسة، وهذه المعركة هي معركة مصير المنطقة ولبنان، وعلينا أن نبقى فيها الشعب الثابت والصامد، رغم الألم والوجع والأثمان، ولكن النتائج ستكون لمصلحة شعبنا وبلدنا"