جشي: التهديد بالدخول إلى رفح ولبنان من قبيل المكابرة والهروب إلى الأمام

كلمات مفتاحية: لقاءات وانشطة

التفاصيل

شدد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين جشي، خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" والمديرية العامة للدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية للشهيد على طريق القدس المسعف كامل فيصل شحادة في حسينية بلدة الرمادية الجنوبية، في حضور عدد من العلماء والفاعليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي، على أن "العدو الصهيوني يعيش اليوم أزمة وجودية، ورغم مضيّ ستة أشهر على الحرب الظالمة والمتوحشة على غزة وأهاليها، لم يستطع أن يعلن عن تحقيق أي نصر عسكري في أي من محاور القتال التي دخلها في غزة رغم كل الدعم الغربي والأميركي".

وأشار إلى أن "الأزمة التي تعصف بالكيان أصبحت واضحة، بل إنّ بعض القادة الصهاينة والسياسيين يصرّحون بذلك، فمثلاً رئيس الأركان الإسرائيلي السابق موشي يعالون يقول إن إسرائيل تعيش أخطر أزمة منذ تأسيسها، وأما رئيس المجلس الإقليمي في الجليل الأعلى يورا سالتس فيقول بأن إسرائيل فقدت قوة الردع وغير قادرة على استعادتها، ووزير الأمن الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان يقول لقد فقدنا كل أوراق المساومة من أجل الضغط على حماس لتحرير المخطوفين، وبدلاً من الحصول على النصر الكامل، حصلنا على المذلة الكاملة، فيما القناة 13 الإسرائيلية توضح بأن الجنود متعبون والألوية الثلاثة فعاتي والكوماندوس والسابع مستنزفون من القتال الصعب، والألوية الثلاثة تقاتل بقوة شديدة في خان يونس ولكن ليس هناك أي تقدم".

وقال: "أما الأميركي الذي يدير الحرب من منذ الأيام الأولى بعدما أتى بأساطيله ومدمراته، وهو لا يزال يدعم العدو الإسرائيلي بكل الإمكانات المتاحة، وصل مع ربيبته إسرائيل إلى حائط مسدود أمام الصمود الأسطوري الذي أذهل العالم للمقاومة في غزة ولأهاليها الشرفاء، فالإسرائيلي يخسر كل يوم من جنوده ومن تآكل قوة وهيبة جيشه، والأميركي يقف عاجزاً وفق تصريحاته أمام مواجهة أبطال اليمن الشجعان، وهو يقول إنه ليس لديه الوسائل الناجعة لوقف هجمات اليمنيين، بل وإنّ مصداقية الأميركي لجهة الدفاع عن الحرية وحقوق الإنسان أصبحت في الحضيض على مستوى الرأي العام العالمي، بل إنّه يشعر مع الإسرائيلي بعزلة تامّة، وهذا بدا واضحاً على مستوى قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي".

أضاف: "على الإسرائيلي المتوحّش والمجرم أن يتراجع عن الأهداف التي وضعها أوّل الحرب التي شنها على غزّة، وأن يوقف إطلاق النار ويقبل ضمناً بما مُني به من هزائم ويستجيب لشروط المقاومين، وإلّا عليه أن يتحمل المزيد من الخسائر المادية والبشرية والمعنوية على مستوى الداخل الصهيوني، وأيضاً لجهة انكشاف صورته البشعة على مستوى العالم".

ورأى أنّ "التهديد بالدخول إلى رفح من جهة والدخول إلى لبنان، هو من قبيل المكابرة والهروب إلى الأمام، وهو يعلم تماماً أنه لن يستطيع القضاء على المقاومة المظفّرة في غزة، وإنّما سيزداد غرقاً في وحول غزة".

وختم: "إن تجارب العدو في لبنان ماثلة أمام عينيه، وهزائمه في لبنان لا تزال تحفر عميقاً في وجدان الصهاينة، وليعلم العدو بأنّ في لبنان رجالاً أشدّاء ذوو بأس شديد جاهزون وحاضرون في كل ساح وواد لو حملوا على الجبال لأزالوها، ومستعدون للمنازلة وينتظرون العدو بفارغ الصبر ليذيقونه مرارة الهزيمة الكبرى التي ستغيّر وجه المنطقة بإذن الله تعالى".