التفاصيل
أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أننا مطمئنون للمرحلة التي وصلنا إليها، بحيث أن الأهداف التي طرحها العدو الصهيوني، سيحقق عكسها، وسنصل بعد هذه الأشهر من الحرب إلى نتيجة مفادها، أن الأسرى الصهاينة الذين هم بين أيدي المقاومين وشعبهم، أصبحوا أكثر تهديداً من قبل، ويمكن أن لا يخرج منهم أحداً، وبالتالي لا يوجد تحرير للأسرى، وأما بخصوص الهدف الثاني الذي طرحه العدو الإسرائيلي، فإنه سواء دخل إلى رفح أو لم يدخل إليها، سيفاوض حركة حماس التي تعهّد في بداية الحرب العدوانية على سحقها، ولن يجد من يفاوضه من أجل تحرير ومبادلة أسراه إلاّ حركة حماس.
كلام النائب رعد جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد السعيد على طريق القدس حسين إبراهيم مكي (السيد مكي) في مجمع الإمام الحسين (ع) في مدينة صور، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين، مسؤول وحدة الإعلام الالكتروني في حزب الله الدكتور حسين رحال، رئيس لقاء علماء صور الشيخ علي ياسين، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي.
وشدد النائب رعد على أن المقاومة تصعّد من عملياتها ضد العدو الإسرائيلي بمقدار، من أجل أن تحفظ معادلة الردع، حتى لا يتوهّم العدو ولو لبُرهة أنه أصبح قادراً ومهيّئاً من أجل الانقضاض على لبنان وتحقيق أوهامه فيه، وبالتالي، نحن سنخرج منتصرين حين نحبط أهداف العدو.
وأوضح النائب رعد أن ما أنجزه العدو في عزة ليس إلاّ التدمير، ويحصل على ذلك علامة امتياز، ولكن هذا التدمير ليس من صنعه، وإنما من صنع أسياده الذين وفّروا له القنابل الذكية التي تدمّر الأبنية والأحياء، ووفروا له الصواريخ التي تدمّر المستشفيات، والدليل أن الأميركيين يقولون إننا أوقفنا إرسال الأسلحة والذخائر طالما أن الإسرائيليين مُصرّون على مواصلة الحرب ضد رفح، وهذا التصريح يكشف أن الأميركيين لم يتركوا الإسرائيليين طوال سبعة أشهر، بل كانوا هم الذين يموّلونهم ويدعمونهم بالسلاح والذخائر، وحتى رئيس حكومة العدو عندما أصر على أن يخوض ويجرب حظّه في رفح، قال إننا سنواصل حربنا ضد رفح ولو بمفردنا، ومعنى ذلك أن خلال الأشهر السبعة الماضية لم يكن بمفرده.
ورأى النائب رعد أن ما نشهده اليوم في الغرب من تحركات وانتفاضات في الجامعات والشارع، يدل على أن الجيل المعاصر من الغربيين قد صُدم بالصورة الحقيقية التي بدى عليها الصهاينة، لأن الإعلام ومناهج التعليم في بلادهم، كانت تلقّنهم بأن إسرائيل هي واحة الديمقراطية في الشرق الأوسط، وأنها البلد الديمقراطي الوحيد في الشرق الأوسط، وأنها تمتثل لحماية حقوق الإنسان بكل المعايير والمقاييس، وأنها تلتزم القانون الدولي، علماً أن مندوبيه وممثليه مزقوا مرات عدة ميثاق الأمم المتحدة على منبر الأمم المتحدة، وبالتالي، هذه الصورة صدمت الجيل المعاصر، وفضحت العدو الصهيوني، ومسؤوليتنا أن نستثمر على هذا التحوّل.