التفاصيل
رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن عزالدين أن "المقاومة في غزة اليوم حيث القتال في الميدان، هي التي تفرض نفسها وتفرض على العدو القتل وتدمير الآليات وجعله مكبّلاً ومقيّداً بخياراته، لذلك نتنياهو اليوم يندفع إلى الأمام، لكنه يعمّق المآزق السياسية والأمنية والعسكرية التي يواجهها، فقد رفض المفاوضات وهو بكل صراحة سيعود إلى ما وافقت عليه حماس وسيفاوضها مهما طالت الحرب، لأنه لم يعد لديه خيارات، وبات أمام استنزاف مستمر، الأمر الذي سيضعف الكيان والجيش، وسيكسر إرادة القتال عند هذا العدو".
وقال خلال احتفال تأبيني في حسينية السيدة زينب في بلدة طيردبا بحضور النائبين أيوب حميّد وقبلان قبلان: "نتنياهو مهزوم في الميدان، وردعه متآكل ويتراجع، لكنه لا يريد أن يعترف بهزيمته، لذلك يذهب إلى القتل والتدمير والتجويع لتركيع الشعب الفلسطيني، ولكنه لم ولن يركع، لذلك فإن أهم وأعظم ما يجري في غزة رغم بشاعة الإجرام والعدوان والقتل والتدمير، أن إرادة القتال عند الجيش الصهيوني تضعف وتتآكل وتتهشم وتتفتت حتى أنه لم يعد قادراً على المواجهة والقتال، وهو بالأساس لم يكن قوياً وصاحب إرادة، إنما هو كان يهيمن ويسيطر من خلال التفوق العسكري والأمني".
أضاف: "لدينا مهمتان على جبهتنا الجنوبية، الأولى وهي نصرة غزة والمقاومة في فلسطين، والثانية ردع العدو من عدوان واسع وشامل على بلدنا وسيادتنا واستقلالنا وثرواتنا، وهذا ما تحققه المقاومة الإسلامية في لبنان مع سائر الفصائل المقاومة معها، وبالتالي لن نتراجع عن هذه المهمة والواجب الوطني حتى وقف إطلاق النار في غزة وتحقيق النصر".
وختم: "إن أخطر ما تواجهه غزة اليوم، هو المرفأ البحري العائم الذي أنشأته أميركا والكيان الصهيوني منذ حوالى الشهرين، وغاية هذا المعبر ليس من أجل إدخال مواد غذائية ومساعدات إنسانية لغزة، لأنهم لو أرادوا إدخالها لكانوا فعلوا ذلك من خلال المعابر، ولكن غاية وهدف هذا المعبر هو إكمال التهجير القسري الذي عجز عنه العدو بقوة السلاح والإبادة والإجرام والقتل وبقطع المياه والمساعدات والحصار والتجويع والتركيع، ولكن أبت إرادة الفلسطينيين إلاّ أن تكون هي الأقوى، فهذا شعب لديه القوة والعنفوان، وتمكّن من كسر مشروع التهجير القسري".