التفاصيل
عقدت لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين جلسة، قبل ظهر اليوم، برئاسة النائب فادي علامة في حضور سفراء دول أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي .
وقال علامة بعد الجلسة: "بدأت اللجنة اليوم سلسلة لقاءات مع السفراء أصدقاء لبنان والبعثات الدبلوماسية في لبنان من أجل وضعهم بصورة ما يحصل في جنوب لبنان واَثار الحرب الاسرائيلية على المواطنين هناك، من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والصحية والزراعية والبيئية".
اضاف: "تم تحضير تقارير علمية من قبل مجلس الجنوب ومجلس البحوث العلمية وجرى تقديمها للسفراء الذين حضروا اليوم الى المجلس، وهم سفراء: البرازيل، الأرجنتين، كولومبيا، فنزويللا وتشيلي ومجموعة من ٨ دول حضروا وأخذوا فكرة واضحة عن الاعتداءات الحاصلة على الجنوب، والبالغة 5069 اعتداء حتى 5 حزيران، وهذه النسبة في تزايد ملحوظ .
وتابع: "واشارت التقارير ايضا الى أن عدد النازحين بحسب الأحصاءات حتى 5 حزيران وصلت الى 28 875 ألف نازح، 98% منهم باتوا خارج مناطق الجنوب أي في بيروت وضواحيها، أي بمعدل 22876 عائلة نزحت من المناطق التي تتعرض للقصف الاسرائيلي".
وأفاد بأن "التقارير تتحدث عن قطاع التربية وأن 75مدرسة رسمية وخاصة توقفت"، وقال: "كانت هناك اشارة ممن التقيناهم اليوم عن مدى تأثير ذلك على القطاع التربوي وعلى مستوى التعليم في لبنان . كما كان هناك حديث عن الأراضي التي تضررت بفعل الاعتداءات الاسرائيلية التي استخدمت فيها القنابل الفوسفورية والقنابل المضيئة حيث بلغت مساحة هذه الأراضي المتضررة أكثر من 1682 وهناك تقديرات بأن حوالي 12ألف هكتار سوف يتأثر بها القطاع الزراعي، وبالتالي فان هذا الحجم الكبير من الأراضي التي الحقت بها الأضرار نتيجة هذه الاعتداءات سوف تترك اانعكاساتها السلبية في المستقبل والتي تحتاج فيه الى اعادة تأهيل لكي يتسنى للمزارع العودة الى أراضيه دون أن ننسى تأثير ذلك على الناتج القومي المحلي".
وختم: "هذه هي خلاصة اللقاء، ولمسنا نوعا من التقدير من السلك الدبلوماسي ومن البعثات التي حضرت اليوم من دول اميركا اللاتينية واميركا الوسطى وهذه ستكون من ضمن سلسلة لقاءات. والاسبوع القادم سنلتقي سفراء دول اَسيا وأوستراليا ونستكمل هذه اللقاءات مع دول أوروبا واميركا وانكلترا والدول العربية تباعاً".
وأعلن "أن التقارير التي قدمت اليوم يتم تحديثها دائماً، وفي كل لقاء ستكون هناك أرقام جديدة لنشارك بها البعثات الدبلوماسية لما يتعرض له جنوب لبنان. وللأسف أن الاعلام في الخارج يركز على اعداد المستوطنين الذين هم 60 أو70 ، بينما نحن لدينا فوق 87 ألف نازح لبناني. وعلى المجتمع الدولي أن يعرف أهمية هذا الموضوع".