فياض زار القاع والهرمل واكد اهمية توطيد العلاقة مع سوريا: علينا أن نعمل معا من اجل حل أزمة المياه خلال الفترة القريبة

كلمات مفتاحية: لقاءات وانشطة

التفاصيل

وصل وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض إلى بلدة القاع، يرافقه محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر ووفد من الوزارة.
وكان في استقباله النواب: الدكتور سامر التوم، الدكتور إيهاب حمادة، وملحم الحجيري، مفتي بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي، كاهن رعية القاع الأب اليان نصر الله، رئيس بلدية القاع بشير مطر، وفاعليات بلدية واختيارية وحشد من الأهالي.

وفياض بعد وصوله والوفد المرافق إلى مدينة الهرمل، حيث استقبله في المكتبة العامة، رئيس اتحاد ورؤساء بلديات الهرمل، بحضور النائبين إيهاب حمادة وسامر التوم، والمحافظ خضر.
وتحدث حمادة عن "المشاكل التي يمر فيها قضاء الهرمل على مستويي الماء والكهرباء، خصوصا موضوع تأمين مياه الشفة والري إلى المدينة"، مطالبا ب"لجنة فنية لتحديد ما هو الواقع وما هو العمل لتأمين مياه الشفة لكامل أحياء الهرمل".

ودعا إلى "تجهيز الآبار بألواح بالطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء، حتى تستطيع ضخ المياه التي تكفي قرى القضاء"، لافتا إلى "توقف العمل في محطة تكرير الخاصة بالصرف الصحي، بانتظار استكمال عمل متعهد المشروع".

كما طالب ب"إصلاح الخلايا الكهربائية في محطة الهرمل والإسراع في ربط الهرمل بالشمال".

من جهته، دعا خضر إلى "المحافظة على نهر العاصي ومحاسبة المتورطين بمحاولة تلويثه".

ثم تحدث عدد من رؤساء البلديات عن "مشاكلهم التي يعانون منها على مستويي المياه والكهرباء".

فياض 
ثم تحدث فياض فشدد على "توطيد العلاقة مع سوريا"، مشيرا إلى "اتصال أجراه اليوم مع وزير الموارد المائية في سوريا  حسين مخلوف،، وقال: "إن مزارعينا يعانوا من مسألة شح  المياه ،والوزير مخلوف قال ان المزارعين هم يد واحدة لإيجاد الحلول ،ومن جانبنا علينا أن نقوم بمسح فني  دقيق على الخرائط،  كي ننجز العمل باسرع وقت ونطلب تعاونكم  بالنسبة للاحداثيات حول الآبار الموجودة والواقع الفني للآبار لنبني المسائل المقترحة ،على أسس فنية ،بما يسمح  بوجود آبار في مناطق معينة ، ابار ممولة بطريقة تشاركية يكون فيها لكل مزارع حصته من المياه، وعلينا أن نعمل معا من اجل حل أزمة المياه خلال الفترة القريبة القادمة".

وتابع: "فالمعاهدة الموجودة اليوم مع الإخوة السوريين، هناك من يرى فيها بعضا من الثوابت ،فلا شيء منزل سوى القرآن ،ولا شيء بدون أخطاء ،ننتظر من مجلس النواب القيام بما يتعلق بذلك ، وفي المقلب الآخر الاتفاقية هي على مستوى العالم كوسيلة عادلة للتشارك بالمياه التي تؤمن للبنان حصته. السوريون كانوا كرماء، لم نحصل على أقل من حصتنا بالمياه، لكن المشكلة هي  بالتنفيذ، موضوع السد ضربه الاسرائيليون ،وهذا ما اضرنا وكذلك الأزمة المالية بانتظار التمويل اللازم ، كما تعرفون نحن في واقع حصار اسميه، حصار داخلي، بالنسبة للحصار الخارجي ، الاجنبي يمنع عنا الاستثمارات الأجنبية، والحصار الداخلي هو انعدام القطاع المصرفي وخصوصا في ما يتعلق بالمزارعين الذين لا يستطيعون تمويل أنفسهم بابسط المقومات في ظل الضائقة المالية ،وبالتالي لم نستطع من تحقيق وإنجاز السد، والمطلوب أن يكون هناك حلول. وكما عملنا على حل مسألة الصرف الصحي في عرسال بدون وجود معمل، علينا ايجاد الحلول في ما بيننا  بالتعاون مع النواب ورؤساء البلديات ومن خلال توطيد العلاقة مع سوريا على أعلى المستويات".

وأكد أهمية الجولة التي "استطعنا أن نجمع فيها كل الاطياف والفئاتمن كل المناطق في منطقة تعبر عن ثراء ثقافي وتاريخي .وسررت جدا وانا في عرسال  بان أرى الواح  الطاقة الشمسية، ما اننا ابعدنا الدعم العشوائي عن سعر الكهرباء والمحروقات وهذا خفف الثقل عن كاهل الدولة وجعلنا نذهب الى خيارات متجددة".

وشكر فياض المحافظ خضر والمفتي الرفاعي ورؤساء البلديات على وقوفهم بجانبنا ، وبالنسبة لمنطقة القاع فهي جزء لا يتجزأ من صمود لبنان وسيادة لبنان ومشاركة لبنان بتحرير أرضه وردع العدو الصهيوني  وهذا يشكل أبهى معاني الوحدة الوطنية في المنطقة".

وقال فياض: "سنحمل المشاكل التي تعانون منها وسنعطيها الأولوية اللازمة عبر فريق في مؤسسة مياه البقاع، سيكون معنيا بموضوع شبكات المياه والصرف الصحي، وسيتابع فريق الوزارة أمورا أخرى".

وأوضح أن "هناك أموالا قليلة في موازنة عام 2024"، وقال: "سنعمل في جزء منها سريعا لمعالجة بعض الأمور، وما لا نستطيع عليه خلال هذا العام، سنعالجه في السنة المقبلة.