التفاصيل
أكّد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النّائب حسن عز الدين، أنّ "بعد مرور سنة على "طوفان الأقصى"، نجد أنّ العدو فشل في تحقيق أهدافه المشتركة مع الإدارة الأميركية بسحق حركة "حماس" وفصائل المقاومة. و"طوفان الأقصى" الّذي أرّخ لمرحلة جديدة في الصّراع مع العدو، وضع الكيان على سكّة الزّوال لاستعادة الحقوق وتحرير الأرض والإنسان، وفي المواجهة بين المحتلّ والمظلوم والمحاصر والمقاوم، ويكفي صمود المقاومة لإعلان الانتصار".
واعتبر، خلال إحياء بلدة الغندورية ذكرى مرور أيّام على استشهاد عنصر الدّفاع المدني اللّبناني عباس علي حمود، أنّ "الصّراع الّذي يجري على أرض فلسطين، هو صراع بنتائجه وتداعياته سيتجاوز جغرافيّة فلسطين ليشمل كلّ المنطقة، والمصالح الغربيّة وأميركا في التسلّط ونهب الثّروات وإنهاء قضيّة فلسطين والمقدّسات ومستقبل الأمّة العربيّة والإسلاميّة. فبقاء وصمود المقاومة يحمي أمن واستقرار الدّول العربيّة وشعوبها، ويمنع استباحة المنطقة بأكملها وتحقيق أحلام الكيان الموقّت في إسرائيل الكبرى والعظمى".
وأشار عز الدين إلى أنّ "المقاومة في لبنان استطاعت إبقاء العدو مردوعًا على مدار هذه السّنة، وقد حاول أن يتفلّت من الرّدع إلّا أنّه لم يتمكّن من أن يجرّ المنطقة إلى حيث يريد، وكلّ ما نسمعه اليوم من تهديدات يأتي في سياق التّهويل على المقاومة، نظرًا لدورها الفاعل وما تتركه من آثار على الكيان الموقّت، واستطاعت أن تنتصر عليه استراتيجيًّا باستنزافه على مدار سنة عند الحافة الأماميّة في جبهة طولها 110 كلم، بعمق بات اليوم أكثر من 10 كلم".
ولفت إلى أنّ "هذا الفعل المقاوم أثّر على الدّاخل الإسرائيلي اقتصاديًّا وسياسيًّا وأمنيًّا ووجوديًّا، وقد جعلت المقاومة هذا العدو أسير معادلة الرّدع، وخاصّةً في الردّ الأخير الّذي ساهم أكثر فأكثر في ردعه"، مبيّنًا أنّ "الحماقة الّتي ارتكبها باغتيال القائد الجهادي الكبير فؤاد شكر، وضعت تل أبيب على أجندة الاستهدافات، وهذا أمر مهم جدًّا في عمليّة المواجهة".
كما ركّز على أنّ "المقاومة استطاعت أن ترهق الجيش الصّهيوني، وبالتّالي استنزفت قدراته، والأهم من ذلك أنّها كسرت فيه إرادة القتال، ولذلك نجد أنّ الكثيرين منهم يخشون المواجهة مع المقاومة في لبنان الّتي خبِروها على مدى 40 عامًا"، موضحًا أنّ "العدو الإسرائيلي يدرك مدى قدرة وقوّة المقاومة، ويستذكر ما فعلته بأسطورته الّتي لا تُقهر، وأنّ زمن حسم المعارك سريعًا قد انتهى، وزمن الهزائم قد ولّى، وبدأ زمن الانتصارات، وأزالت المقاومة مقولة "قوة لبنان في ضعفه".
وشدّد عز الدين على أنّ "المقاومة منذ بدأت مواجهاتها وهي في خطّ بياني تصاعدي، ووصل اليوم إلى أن يصبح تأثيرها إقليميًّا، ولتصبح رقمًا صعبًا في المعادلة الإقليميّة، وليس على السّاحة اللّبنانيّة فحسب". ورأى أنّ "نتائج هذه الجبهة في إسنادها هي الأهم بين جبهات الإسناد، لأنّها على خطّ التّماس مع فلسطين، وأنّه ببساطة وصراحة قدر الجنوبيّين أن يكونوا على خطّ التّماس"، معتبرًا ذلك "نعمة إلهيّة تُعطي شرف المواجهة والمرابطة لأجل فلسطين ومقدّساتها، ونُصرة للمظلومين في مواجهة الظّالم".
وإذ أشار إلى كلمة الإمام السيد موسى الصدر "إسرائيل شر مطلق"، ذكر أنّ "من يقاتل هذا العدو هو الخير المطلق، لذلك عندما نتحدّث عن المقاومة نتحدّث عن الخير المطلق للمجتمع والأمّة، من أجل وحدتهم وتقويتهم لوجودهم وبقائهم، وعندما تحدث السيّد الصّدر عن العدو بأنّه شرّ مطلق، يعني لا يمكن بحال من الأحوال أن تخرج منه ذرة خير". وختم: "في هذا الصّراع نحن مقتدرون وأقوياء، ومساندتنا ونصرتنا لفلسطين هي في الوقت نفسه دفاع عن أهلنا وناسنا ووطننا وأرضنا وسيادتنا وكلّ ما يشكّل تهديدًا من قبل العدو".