النائب عمّار: العدوان الإسرائيلي جريمة حرب بدعم أميركي مكشوف

كلمات مفتاحية: تصريحات

التفاصيل

 *تصريح صادر عن عضو كتلة الوفاء للمقـ.ـاومة النائب علي عمار حول العـ.ـدوان ‏الاسرائـ.ـيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت:‏*

لا يزال العـ.ـدو الإسرائـ.ـيلي يتمادى في غطرسته وعـ.ـدوانيته تجاه لبنان وشعبه، ويواصل ‏انتهاكه السافر للسيادة اللبنانية، مُزعزعًا استقراره وأمنه، غير آبه بالقرارات الدولية، ‏ومتذرعًا بتلفيقات وأكاذيب واهية، وبغطاء أميركي مكشوف يعكس حجم الشراكة ‏والتواطؤ في العـ.ـدوان على لبنان.‏
إن العـ.ـدوان الإسرائـ.ـيلي الغاشم على الضاحية الجنوبية لبيروت، عشية عيد الأضحى ‏المبارك، هو جـ.ـريمة حـ.ـربٍ موصوفة، ويكشف النوايا الخبيثة والمبيتة للعـ.ـدو ‏الصهيـ.ـوني في ضرب الإستقرار والتوافق الداخلي وفرص التعافي الاقتصادي، ‏والسعي لتنغيص فرحة اللبنانيين وترويعهم وبث الرعب والخوف في نفوسهم. ‏
يشكل هذا العـ.ـدوان خرقاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار والآلية المنبثقة عن القرار ‌‏١٧٠١ والتي تقضي بوجود قنوات تحقيق وتثبّت من أي خروقات مزعومة عبر اللجنة ‏الضامنة للاتفاق، التي لا تقوم بدورها الفعلي والمتواطئة مع العـ.ـدو الإسرائـ.ـيلي في ‏خرقه المتكرر لسيادة لبنان.‏ 

إن هذا التعجرف الإسرائـ.ـيلي الذي لا حدود له تتحمل مسؤوليته الدول الراعية للاتفاق، ‏وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية، التي لم تكن يومًا وسيطًا نزيهًا، بل ‏شريكة أساسية في كل الاعتـ.ـداءات والجـ.ـرائم الإسرائـ.ـيلية على أرض لبنان وسيادته ‏وشعبه، التي لا تكتفي بتمويل آلة القـ.ـتـ.ـل الإسرائـ.ـيلية بأعتى الأسلحة المحرمة دوليًا، بل ‏هي من توجّهها وتبرّر لها وتمنع محاسبتها في المحافل الدولية وتقف حائلًا، عبر رفع ‏حق النقض الفيتو، أمام أي قرار دولي يُدين ويوقف عـ.ـدوانها.‏

نثمن مواقف الرؤساء الثلاثة وموقف قيادة الجيش وسائر القوى والشخصيات ‏السياسية التي أدانت هذا الاعتـ.ـداء، مما يعكس موقفاً وطنياً جامعاً في وجه العـ.ـدوان، ‏حيث أن هذا العـ.ـدوان بدلالاته يستهدف كل لبنان وليس منطقة معينة، ويؤشر إلى ‏رغبة العـ.ـدو بتوسيع حـ.ـربه على لبنان.‏
وندعو كافة القوى السياسية اللبنانية، بمختلف انتماءاتها، رؤساء ووزراء ونوابًا ‏وأحزابًا، بترجمة بيانات الإدانة إلى خطوات عملية وحاسمة، تبدأ برفع الصوت الوطني ‏الرافض للهمجية الصهيـ.ـونية، والمستنكر للصمت الدولي والعربي، وتحميلهم كامل ‏المسؤولية عن العـ.ـدوان الاسرائـ.ـيلي واستباحة السيادة اللبنانية.  كما ندعو إلى تفعيل ‏الدبلوماسية اللبنانية إلى أقصى حد، عبر رفع شكوى إلى مجلس الأمن، واستدعاء ‏سفراء الدول الضامنة والضغط المتواصل عليهم لدفعهم باتجاه لجم هذا العـ.ـدو ‏المتوحش وكبح عـ.ـدوانه المتفلت.‏
إن هذا العـ.ـدوان لن يزيدنا إلا قوة وإصرارًا وثباتًا، وما عجـ.ـز العـ.ـدو الإسرائـ.ـيلي وشريكه ‏الأميركي عن تحقيقه في الحـ.ـرب، لن يحققه عبر الاعتـ.ـداءات والضغوطات، وستبقى ‏المقـ.ـاومة في موقعها المعهود، ومواقفها الثابتة، دفاعًا عن لبنان وشعبه وسيادته