عز الدين: تضامننا مع إيران هو دعم للمقاومة ورفض للاستسلام أمام العدوان

كلمات مفتاحية: لقاءات وانشطة

التفاصيل

ألقى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين كلمةً خلال الوقفة التضامنية مع الجمهورية الإسلامية ‏في إيران واستنكارًا للعدوان "الإسرائيلي" والأميركي عليها التي نظمها حزب الله عند مستديرة ‏الاستشهادي هيثم دبوق في مدينة صور.

وقال: "نقف هنا اليوم شامخين لنعلن تضامننا مع إيران، هذا ‏التضامن الذي يستبطن شراكة ووحدة في المسار والمصير، نقف هنا مع الجمهورية الإسلامية والولي ‏الفقيه والمرجع الديني والسياسي لنعلن تضامننا وشراكتنا ووحدتنا مع الخير كله الذي يقاوم الشر كلّه"، ‏معتبراً أن هذا التضامن الذي ينطلق من هذه المدينة من أرض عاملة ومن الجنوب، هو لنصرة الحق".‏

، ولفت النائب عز الدين إلى أنه "نقف هنا منذ لحظة انتصار هذه الثورة التي أعلنت عن هويتها الفكرية ‏والسياسية فأرست وأعلنت خيارها السياسي المستقل عن الشرق والغرب، لتؤكد إيمانها الراسخ بخيار ‏الاستقلال الوطني وعدم التبعية للأجنبي، ودعمها للشعوب المستضعفة وللمقاومين أينما كانوا، التواقين ‏للتحرر والتحرير، وجعلت فلسطين البوصلة الحقيقية لكل إنسان حر وشريف، وكانت فلسطين هي ‏المعيار وما زالت".‏

ورأى أن العدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية كان ليضع المنطقة وإيران أمام ‏خيارات الاستسلام أو المواجهة، كما وضع المنطقة على صفيح ساخن ينذر بمزيد من التوترات ‏وزعزعة الاستقرار، إلا أن إيران رفضت الاستسلام واستخدمت حقها في الرد، مما أعاد التوازن في ‏الصراع والقدرة على ردع هذا الكيان.‏

وأضاف النائب عز الدين: "بعد أقل من أسبوعين من بداية هذا العدوان، عاودت أميركا لتشن هجوما وعدوانًا ‏على إيران، الدولة المستقلة ذات السيادة، الدولة الإقليمية الوازنة التي انتصرت على أعظم وأكبر ‏قاعدة استخبارية لأميركا، وهذا الاعتداء الذي حصل إنما شكل منعطفًا خطيرًا جدًا، وأشعل فتيل الحرب ‏ووضع المنطقة مجددًا أمام خيارات مفتوحة على كل الاحتمالات بما فيها الحرب الواسعة والشاملة".‏

وشدد النائب عز الدين على أنَّ ما حصل يعطي إيران حق الدفاع وحق الرد الذي تراه متناسبًا مع حجم ‏العدوان وحجم الجريمة التي ارتكبتها أميركا، وأن من حقها استخدام كل الوسائل والقدرات والامكانيات ‏والتحالفات في السياسة والدبلوماسية، وهي الوحيدة التي تملك قيادتها السياسية والعسكرية تحديد ‏المكان والزمان.‏

وأضاف النائب عز الدين: "في هذا السياق أريد أن أؤكد ان الأداء السياسي والعسكري والدبلوماسي ‏والشعبي لهذه القيادة الحكيمة، واستخدام أوراق القوة التي تملكها، يدلل على أداء ممتاز، وعلى حكمة ‏وشجاعة القيادة التي تعزز بهذا الأداء حتمية الانتصار على العدو، وحتمية انتصار الحق على الباطل".‏

واعتبر النائب عز الدين أن أميركا تريد التسلط والهيمنة على المنطقة، وأن الكيان الصهيوني يريد ان ‏يغيّر وجه هذه المنطقة ووجه الشرق الأوسط، وأن ما يجري اليوم سيكون له تأثير في مستقبل هذه ‏المنطقة وفي مستقبل النظام الدولي الجديد الذي تسعى أميركا لأن تهيمن عليه وتتسيّده لتأمر دول العالم ‏وتحدد أسعار النفط كما تريدها لمصالحها، إلا أن هذا لن يكون لا على مستوى المنطقة ولا على مستوى ‏العالم، ولن تكون المنطقة ولا شعوبها، تحت تسيّد العدو الصهيوني بل ستبقى لأهلها وأصحاب الأرض ‏فيها، وستبقى فلسطين للفلسطينيين وللعرب والمسلمين والمسيحيين، وستبقى هذه المقاومة وهذه ‏المواجهة لهذا العدو حتى ازالته من الوجود.‏

وختم النائب عز الدين: "ما تقوم به إيران اليوم لا يُعدُّ دفاعًا عن نفسها فحسب، بل عن نفسها وعن الامة ‏العربية والإسلامية، وعن المنطقة ودولها وعن أمن هذه المنطقة واستقرارها، وإيران تواجه لأجل ‏حماية شعوب هذه المنطقة ومن أجل الحق والعدالة ومن أجل أن نعيش جميعاً في المنطقة بمستقبل نحن ‏نرسم معالمه، لأننا دعاة حق وعدالة تكون مهوى أفئدة المستضعفين والمحرومين أينما كانوا".