عز الدين من الدوير: سلاح المقاومة شأن وطني داخلي ولن نخضع للابتزاز الأميركي–الصهيوني

كلمات مفتاحية: لقاءات وانشطة

التفاصيل

شارك عضو كتلة" الوفاء للمقاومة" النائب حسن عز الدين في المجلس العاشورائي في بلدة الدوير بحضور شخصيات وفاعليات ووجهاء وعوائل الشهداء والجرحى، والقى كلمة سياسية، أكّد فيها أنّ "المشهد اليوم في المنطقة يُعدّ من أوضح مصاديق كربلاء، وصراع الحق والباطل" مشيرًا إلى "ما تمارسه الولايات المتحدة الأميركية والعدو الصهيوني من اعتداءات ممنهجة في لبنان وسوريا، ومن احتلال وتوسّع مستمرّ للأرض، وجرائم متواصلة بحق الشعوب".

ورأى النائب عز الدين أن "لبنان، وبخاصة جنوبه، ما زال يتعرّض للاعتداءات، وهذا ما يمنع استقراره واستقرار المنطقة ككل"، وتابع: "الإمام المغيّب السيد موسى الصدر قال إن لبنان لا يبتسم ما دام جنوبه لا يبتسم، واليوم الجنوب لا يزال عرضةً للعدوان، وبالتالي فإن البلد بأسره لا يمكن أن يعرف الاستقرار طالما العدو يحتل الأرض والمقدسات".

أضاف: "فلسطين اليوم، بما تمثله من قضية وشعب وأرض ومقدسات، هي معيار الحق في هذا العالم، والمقاومة في لبنان وفلسطين هي تجسيد لهذا الحق، مقابل باطل العدو الصهيوني الذي يمارس الإبادة والقتل اليومي بحق الأبرياء".

وفي معرض حديثه عن المقاومة، شدّد عز الدين على أن "تجربة المقاومة ليست آنية أو موسمية، بل متجذّرة منذ النكبة والنكسة، وتجسدت بقوة منذ عام 1982، قائلاً: "في ذلك العام، أخرجت المقاومة العدو من بيروت، وواصلت مسارها حتى أُجبر الاحتلال على الانسحاب إلى الشريط الحدودي".

ولفت إلى أن "تحرير الجنوب في العام 2000 شكّل أول انتصار عربي حقيقي على العدو الإسرائيلي، لا بالتفاوض ولا بالتنازلات، بل بقوة المقاومة والنار، مشددًا على أن "المقاومة أجبرت الاحتلال على الرحيل دون اتفاق سياسي أو أمني أو ديبلوماسي".

 

وتابع: "من العام 2000 وحتى عدوان تموز 2006، كانت المقاومة تعدّ العدّة وتُراكم الإنجاز، لتواجه الحرب الشرسة التي شُنّت عليها بغطاء أميركي ودعم من بعض الأنظمة العربية وشركاء في الداخل، ومع ذلك خرجت المقاومة منتصرة".

أضاف: "لبنان اليوم بأمسّ الحاجة للمقاومة، التي وفّرت الأمن والاستقرار والحد الأدنى من الحصانة الوطنية في وجه التهديدات".

وعن الضغوط الدولية، قال: "الضغوط الأميركية والإسرائيلية على لبنان لابتزاز المقاومة وسلاحها لن تنجح، كما أن الرهان على الخارج رهان خاسر، الحل هو بالاعتماد على الشعب والجيش والمقاومة".

وأشار عز الدين إلى أن "الحديث عن سلاح المقاومة سابق لأوانه، طالما أن هناك أراضي لبنانية لا تزال محتلة، والمقاومة ما زالت حاجة وطنية، وليس لأحد من الخارج أن يتدخل في هذا الشأن السيادي".

وختم كلمته بالقول: "علينا أن نتمسّك بوحدتنا الوطنية، وخاصة هذا الثنائي الوطني الذي يقدم مصلحة لبنان على أي انقسام أو ضغط خارجي، ومن هنا نستلهم من الإمام الحسين  الصمود ورفض الذل، وهيهات أن نستسلم أو نُهزم مهما اشتدت التهديدات والضغوطات".