النائب أمين شري لصوت كل لبنان:‏ أخشى أن تكون خطوة تسليم السلاح الفلسطيني مقدمة للتوطين

كلمات مفتاحية: تصريحات

التفاصيل

اجتماع النائب رعد مع موفد رئيس الجمهورية تضمن عتب النائب رعد حول قرارات الحكومة في ‏‏5 و7 آب. وكان هناك علاقة شخصية مع الرئيس عون وحوار، وأوضح النائب رعد موقف حزب ‏الله والمقاومة. ونأمل أن تكون هذه النافذة قد فُتحت بين الحزب والرئيس بهدف لمّ البلد وأن يكون ‏هناك استقرار ووحدة. نحن حريصون على عهد الرئيس وعلى الاستقرار والوحدة في البلد، وهذه ‏النافذة يمكن البناء عليها جراء الرسائل المتبادلة بين النائب رعد وفخامة الرئيس، والعتب نتيجة ‏المحبة.‏

• هناك فصل ما بين اتفاق 27 تشرين والتزامنا بالخروج من جنوب الليطاني تطبيقًا للاتفاق الذي أكد ‏عليه الجيش واليونيفيل. ومسألة حصر السلاح بحسب الطائف أو الدستور لا يمكن اجتزاؤها، فهو ‏ينص على انتخابات خارج القيد الطائفي وإلغاء الطائفية السياسية. وكما أن هناك خطاب قسم وبيانًا ‏وزاريًا يشبهان بعضهما ويتضمنان ترتيب أولويات تبدأ بدحر الاحتلال الإسرائيلي، وهذه مسؤولية ‏الدولة، إضافة إلى الأسرى وتطبيق القرار 1701 وإعادة الإعمار ووقف الاعتداءات وصولًا إلى ‏حصر السلاح.‏

• منذ الـ82 وحتى عام 2000 لم يكن هناك إجماع على المقاومة، وحصل التحرير الذي أُهدي لكل ‏اللبنانيين. والسؤال: ماذا تعني استراتيجية دفاعية؟ ولو كان المقصود الجيش لكان كتب في خطاب ‏القسم والبيان الوزاري "تعزيز دور الجيش وتمكينه"، لكن الاستراتيجية الدفاعية تعني الاستفادة من ‏كل عناصر القوة السياسية والعسكرية وغيرها للدفاع عن البلد. الاستراتيجية تشمل توظيف كل ‏عناصر القوة، وليس تعزيز قدرات الجيش فقط.‏

• حزب الله منفتح على حوار جدي حول استراتيجية دفاعية. وهل من المعقول أنه منذ 27 تشرين ‏الثاني هناك 4700 خرق و300 شهيد و500 جريح من دون شكوى لمجلس الأمن ولا موقف جدي ‏من الحكومة؟ ووزير الخارجية لم يقدّم شكوى تدين إسرائيل.‏

• على الحكومة والخارجية التحرك لفضح الاعتداءات الإسرائيلية وإيضاحها للعالمين العربي ‏والغربي. السؤال الذي يطرحه المواطن الجنوبي: أين الحكومة؟ أطالب بحركة سياسية دبلوماسية، ‏لا بما قاله وزير الخارجية: "نذهب ونبكي للأمريكي".‏

• حكومة السنيورة خلال 45 يومًا بعد حرب تموز كُلّفت بإجراء مسح للمساكن المدمرة وتعويض ‏الوحدات السكنية. إعادة الإعمار تحتاج إلى قرار ومباشرة، وحتى الآن الحكومة لم تكلف أحدًا ‏بالمسح.‏

• في لقائنا مع رئيس الحكومة نواف سلام قدّمنا تقريرًا حول 520 مبنى في الضاحية تحتاج إلى ‏ترميم وإنشاء عادي، وتكلف قرابة 40 مليون دولار لعودة الناس. هناك 20 مليون دولار مقدمة من ‏الحكومة العراقية، ونعمل مع الرئيس بري لمضاعفة المبلغ لترميم الثقة بين الحكومة والناس. ‏ترميم هذه المباني سيؤدي إلى عودة 35 ألف شخص. ورحب سلام وقال "نحن حاضرون"، لكن ‏منذ شهرين لم يحصل شيء. هناك 7020 شخصًا خارج منازلهم، ومنذ شهرين ونصف قيل إن ‏نصف المبلغ مؤمّن، ووزارة المالية تحدثت عن توفيره، لكن لم يحدث شيء حتى الآن.‏

• الدراسة التي قُدمت موافق عليها من خطيب وعلمي. البداية تكون بالثقة، لا أن تذهب الحكومة إلى ‏قراري 5 و7 آب. الحكومة لم تبدأ بترتيب الأولويات، بل بدأت من القعر.‏

• المقاومة صمدت خلال الحرب البرية. الإسرائيلي يستطيع أن يدمر لكنه لا يستطيع كسر عزيمتنا ‏ولا أن يتقدم. حرب الـ66 يومًا شهدت عكس ما جرى في سوريا، والآن يريد الإسرائيلي إقامة ممر ‏آمن ما بين الكرمل والسويداء.‏

• هناك انبطاح أمام الأجندة الأمريكية والإسرائيلية.‏

• لدينا خارطة طريق وأولويات تبدأ بالانسحاب، والأسرى، ووقف الاعتداءات، وإعادة الإعمار. فهل ‏قرارات الحكومة لجمت الإسرائيلي؟

• رئيس الجمهورية يقوم بدوره الوطني وعقيدته العسكرية والوطنية، ويطالب الأمريكي بالضغط ‏على إسرائيل. لكن ما الذي فعله الأمريكي؟ لا يقوم بمسعى بل ينفذ أجندة متفق عليها مع ‏الإسرائيلي. هنا يضغط لينفذ ما يريد، وهناك يتحدث بالشكل، لكن بالمضمون متفقون.‏

• هناك ثلاثة عناصر قوة بالنسبة لنا: يجب أن تكون لدينا رؤية واحدة، ووحدة واحدة، وموقف موحد ‏من التطورات. يمكنني أن أؤثر بالمنطقة وأن تتأثر بي.‏

• شري: مع الحوار الداخلي لوضع استراتيجية دفاعية. المؤسسة العسكرية هي الضمانة الوحيدة ‏للسلم الأهلي في البلد، وهي حريصة على الاستقرار الدائم. السلطة السياسية طلبت من الجيش ‏وضع خطة، والجيش مفترض ألا تكون للخطة تداعيات، وهو حريص على وحدة البلد.‏

• الجيش سيضع خطته، وربما يتحدث عن آلية التنفيذ، وهو حريص على الاستقرار وعدم الاصطدام ‏بأي طرف. الجيش يعرف خصوصيات البلد جغرافيًا وأمنيًا، ولديه أجهزته تعمل. الجيش سيقدم ‏خطة الفتيل. الحكومة أشعلت الفتيل، وآخره بطيء الاشتعال.‏

• الكنيسة لها محل تقدير واحترام، ولتبقَ مساحة من الود تُبنى عليها وطنية. لذلك لا أعلق على كلام ‏البطريرك.‏

• بالنسبة للتخوين: أمر مرفوض. نقول يا ناس ويا سياسيين ويا دولة، عليكم بناء الثقة مع هذه ‏الشريحة التي تشعر أنها مكشوفة بلا رعاية ولا حماية. يجب أن يطمئن هؤلاء الناس، لنجلس ‏كلبنانيين ونرى كيفية حماية البلد سياسيًا ودبلوماسيًا وعبر الجيش والمقاومة والوحدة الوطنية. لا ‏نترك الجنوبي مباحًا للإسرائيلي، فهذه مسؤولية الدولة.‏

• أخشى أن تكون خطوة تسليم السلاح الفلسطيني مقدمة للتوطين. أحد النواب تحدث عن ضرورة ‏منح حقوق مدنية وأهمها التملك والاندماج، وهذه خطوة للتوطين. ما جرى من تسليم سلاح لمسؤول ‏حماية معتقل خطوة في مسار الألف ميل. أخشى أن تكون بداية التوطين. هذا خوف وليس مجرد ‏هاجس. أخشى أن يضغط المجتمع الدولي على الحكومة.‏

• حتى النظام السوري الجديد، وعبر مسؤول العلاقات الأمريكية في الخارجية، قال على إحدى ‏القنوات اللبنانية: "آتي بالنازح من خيمة إلى خيمة". العودة بعد إعادة الإعمار، والخشية من توطين ‏الفلسطيني وإبقاء السوري أي كيان يبقى.‏

• أشعر بغصة أن يُحتجز مدنيون لبنانيون اعتُقلوا للمطالبة بعودتهم إلى أراضيهم. هذا مواطن بين ‏هلالين يحمل الجنسية الإسرائيلية، وهناك ظروف وروايات لا أود الحديث عنها، لكن النتيجة أن ‏الفرحة شملت مكتب نتنياهو الذي ضغط على الدولة اللبنانية.‏

• ألم يكن بإمكاني استخدام هذه الورقة لإعادة الأسرى؟ هؤلاء ليسوا أسرى بل رهائن اعتُقلوا بعد 27 ‏تشرين. أقول: حتى لو دخل خلسة. لا أتحدث عن أسرى الحرب أو أسرى حزب الله، بل عن ‏المدنيين مقابل هذا الشخص.‏

• خذ "أبو حسين" وأعطنا أبناء "أم حسين". أتحدث عن المدنيين وليس عن أسرى حزب الله. أشعر ‏بغصة: الألمان فاوضونا لسنوات، جئنا بكل الأسرى مقابل جثتين، ولا أعرف إن مُنح كتاب ‏اعتذار.‏

• الحديث عن الثوابت ليس تصعيدًا ولا تهديدًا. كربلاء فُرضت على الإمام الحسين، ونحن نقول: ‏الحرب فُرضت علينا. لا تفرضوا علينا حربًا. نحن كربلائيون، وسيؤكد الأمين العام على الثوابت ‏والمواقف، سواء عبر عنها بابتسام أو بغضب.‏

• هناك نافذة فُتحت، لكن نحن والرئيس كلّ على موقفه. المبادرة يجب أن تكون من الجميع. البداية ‏بالعودة عن القرار المتخذ، وهذا مطلبنا، وبعدها طاولة حوار. القرار ليس في مكانه ولا زمانه. ‏الإسرائيلي محتل ومعتدٍ، ويصدر هكذا قرار؟

• عدد المواقع 7 أو 8، لا يوجد ربع أو نصف تحرير. التحرير الكامل يعيد الأسرى ويوقف ‏الاعتداءات، ثم يبدأ الحوار.‏

• بالنسبة لليونيفيل: نحن مع موقف الرئيس بري. عندما تتجاوز اليونيفيل مهامها يجري التصدي من ‏الأهالي. غالبية حركتها لا تواجه صدامًا، وهناك مئات الدوريات يوميًا. هم يريدون عدم التمديد ‏لليونيفيل كي لا تقدم تقارير. دور اليونيفيل حفظ الأمن، فهل هذا يحصل؟

• الله كان يعرف ما يقوم به الحزب في الجنوب. إذا حصلت حرب مفتوحة أتصور أننا نستطيع أن ‏نصمد. نحن ملتزمون بما قاله الرئيس بري بما يخص اليونيفيل. هناك تشاور كامل معه، ونتناقش ‏ليكون الموقف موحدًا. وأحيانًا يكون التعبير بتدوير الزوايا، واللهجة تختلف، لكن الموقف موحد.‏