التفاصيل
نظم قسم العلاقات في "حزب الله" في منطقة البقاع ، لقاءً سياسياً ومنبراً خاصاً بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لرحيل الشهيد السـيد حسن نصرالله، في قاعة "مركز الإمام الخميني الثقافي" في بعلبك، تحت عنوان: "المقاومة والشهادة توأمان"، حضره النائب ينال صلح، ممثلو الأحزاب اللبنانية الوطنية والقومية والإسلامية، نائب رئيس بلدية بعلبك عبد الرحيم شلحة، مخاتير وفعاليات.
وألقى النائب صلح كلمة قال فيها: "نلتقي لنجدد العهد على أن نبقى أوفياءً للمقاومة ولرسالة تحمل في طيّاتها قيم الصمود والكرامة والالتزام بالقضايا العادلة".
وأضاف، "نحن لا نقبل أن تُفتح في هذه اللحظة مناقشة تفريغ الساحة من السلاح كأمرٍ مفروض أو كبداية لمفاوضات من دون تحقيق شروط أساسية لا بدّ منها، أولها أن تنسحب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية وتكفّ عن الاعتداء على سيادتنا، وأن تتوقف الاعتداءات والاغتيالات والخروقات اليومية، وأن يُعاد كل أسير لبناني قابع في السجون الإسرائيلية إلى أهله، وأن يبدأ فورًا برنامج عاجل لإعادة إعمار المناطق التي دمّرها العدوان. بعد تحقيق هذه الغايات الوطنية الكبيرة، وبعد ضبط الحدود وإزالة مصادر التهديد، نفتح باب نقاش جادٍّ وطنيٍّ حول استراتيجية وطنية للدفاع".
وتابع: "إن المعادلة التي نؤمن بها واضحة: سيادتنا، أمن شعبنا، تحرير أسرانا، وإعادة بناء ما تهدّم، ثم الحديث عن أي ترتيبات دفاعية. هذا نهج قائم على الأولويات الوطنية، لا على الرغبات الخارجية أو التخطيط المسبق الذي يخلو من واقعنا."
وحذّر صلح من "المخططات العدائية التي تستهدف لبنان والمنطقة عبر الحصار الاقتصادي والسياسي والإعلامي وإثارة الفتن"، معتبرًا أنّ "ما يُسوَّق له أحيانًا على أنه واقعية، ليس سوى غطاء للتنازلات عن السيادة والحقوق، ولكن الكرامة لا تُباع ولا تُشترى".
وشدّد على أنّ "قضايا الأمن والدفاع لا يجوز أن تُناقش بمعزل عن أولويات الناس، من اقتصاد وعدالة اجتماعية وإعادة إعمار، داعيًا الحكومة إلى تحمّل مسؤولياتها عبر خطة إنقاذ اقتصادية واضحة، وحماية الفئات الضعيفة، وإعادة بناء مؤسسات شفافة، إلى جانب سياسة خارجية تحمي مصالح الشعب وتمنع الانزلاق".