رعد: اصرار البعض على الاستقواء بالخارج سوف يزيد من مشكلات البلد

كلمات مفتاحية: لقاءات وانشطة

التفاصيل


أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أن "حق المواطن في الصحة والاستشفاء وان كان مثبتا في القوانين والمواثيق والاتفاقات الدولية، الا ان تأمينه لا يزال وللاسف يعتمد في كثير من بلدان العالم الى جملة عوامل سياسية واجتماعية متداخلة ومعقدة يشكل عامل القدرة على انتهاز الفرص المؤاتية واحدا من اهمها ، وهذا العامل لا يتوفر الا حين يمتلك المسؤول ارادة انماء ويتوفر حضور للناس ومتابعة للمسؤول، ونادرا ما تأتي خطوة انمائية في بلداننا تطبيقا لسياسات منهجية معتمدة، ومع ذلك فإننا نسجل في لبنان وجود رجالات دولة وقوى سياسية حية تحسن الاستفادة من الفرص كلما سنحت الظروف، فنتسارع الى تلبية ما يمكن من احتياجات ومتطلبات شعبية آخذة يعين الاعتبار بعض الاولويات نظرا لندرة العروض قياسا الى حجم الطلبات.
وأشار رعد خلال افتتاح مستشفى نبيه بري الجامعي الحكومي في النبطية الى ان "لبنان الذي يقع في منطقة شديدة الحساسية والاهمية وكثيرة الاستهداف ومعقدة التركيب، والذي لا تزال دولته مشروعا قيد الانجاز، تتأرجح التنمية فيه بحسب ظروف وتطورات كل مرحلة وتبعا لمستوى الاستقرار أو الاشتباك في البلاد أو عليها أو حولها وهذا ما يشكل عائقا لبرمجة توظيف الامكانات والرفص السانحة ولتلبية الحاجات المتنامية"، لافتا إلى انه "في بلد مثل لبنان، ليست الحكومات هي التي تصنع الاستقرار وانما التوافق الوطني الذي يؤسس الاطار الضروري لشكل ومضمون واداء كل الحكومات ومع غياب التوافق الوطني يصبح من العبث ان ننتظر استقامة أمور الحكم والدولة".
وشدد على ان "اصرار البعض على الاستقواء بالخارج بديلا عن التوافق الوطني سوف يزيد من مشكلات البلد ويعطل كل الجهود الوطنية لبناء دولته واستقرار عمل مؤسساته، وان من عطل الحوار الوطني وشكل فرق عمل في الخارج لمحاصرة العمل الحكومي ومارس أعلى مستويات الاثارة والترحيض المذهبي والطائفي وشكل بيئة حاضنة لكل مجموعات الصخب والفوضى والفتنة والتخريب والسلاح الاعمى والعشوائي، ليس مؤهلا لتسلم سلطة، وان من يتحايل على مناصفة المسيحيين ويزور تمثيلهم الحقيقي ليس مؤهلا لدور الشريك المطلوب".
ورأى رعد ان "من يتأمر على المقاومة وخيارها ليس مؤهلا لبناء دولة لا تقوم الا على أرض تحررها وتحميها وتحفظ سيادتها معادلة الجيش والشعب والمقاومة"، مؤكدا ان "كل الضغوط ايا يكن مصدرها  لن تغير من قناعاتنا والتزاماتنا الوطنية ولن تثنينا عن متابعة جهودنا وجهادنا لبناء دولة قوية قادرة وعادلة غير مرتهنة لسياسات اجنبية لا تريد بلدنا الا حقيبة سفر او سوقا استهلاكية او ارضا مستباحة او محل اقامة مؤقتة لشعب مهدد على الدوام بالغزو او التشدد او الخضوع".
وقال: "ان لبنان الذي يستحق منا الدماء والارواح فضلا عن الجهود المسؤولة هو لبنان اللبنانيين الشرفاء الذين لا يقايضون على سيادتهم الوطنية حقائب مال ولا خدمات مأجورة للاجنبي على حساب قرارهم ومصالحهم الوطنية العليا، ولا يقبلون ان يكون مقرا أو ممرا للغزاة والمتآمرين ولا مرتعا للصوص وناهبي المال العام لصالح شركاتهم العقارية والشركات الدولية ، ويرفضون التفريط بحقوقهم واستسهال توقيع الاتفاقات على حساب أمنهم واستقرارهم والانحناء امام التهويل ولو على حساب كرامتهم وعزتهم وشهدائهم".