فياض :أمل من سلام ان يخلع رداء الانحياز السياسي على عتبة السراي

كلمات مفتاحية: لقاءات وانشطة

التفاصيل


شدد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض على اننا"حريصون على الاستقرار في هذا الوطن، وها نحن اليوم انطلقنا من اولويات الاستقرار، وقد سمينا النائب تمام سلام رئيسا للحكومة المقبلة، وانما قد يستغرب البعض هذا الامر ولكن الامر ليس مدعاة للاستغراب في هذه المرحلة، اذا ما وضع في سياق رؤية شاملة طبيعية للاوضاع اللبنانية في هذه المرحلة، وما تعانيه من معاناة داخلية وخارجية".
وأشار خلال افتتاح مركز التدريب والاستشارات "TACC" إلى ان "اوضاع البلاد اليوم لا نحسد عليها على المستويات كافة لا سيما الازمة الاقتصادية والتسيب الامني والتفاقم في مناخات التعصب الطائفي والتفشي لبؤر التوتير المذهبي والانفلاش الميليشيوي المسلح المتواجد في اكثر من منطقة وهذه الفوضى الاجتماعية وهذا الانقسام السياسي اللبناني الذي يتنامى يوما بعد يوم، بالاضافة الى هذا المأزق الانتخابي الذي يراوح مكانه، دون ان يتمكن اللبنانيون من ان يصيغوا قانونا انتخابيا تجري الانتخابات على اساسه".
ولفت فياض الى ان "امام هذا المشهد يجب ان لا نكون متفرجين، بل لا بد من مقاربة مختلفة تحتوي هذه التناقضات وهذه التداعيات وتفتح الباب على معالجة الازمات التي تعصف في البلاد، من هذا المنطلق سمينا الاستاذ تمام سلام رئيسا للحكومة، على اساس ان تكون الحكومة توافقية ويكون اداؤها توافقيا، وان يقف سلام على قدم المساواة في كل اتجاه المكونات السياسية اللبنانية"، آملا من سلام "ان يخلع رداء الانحياز السياسي على عتبة السراي، ويدخل السراي مقر الرئاسة الثانية رئيسا وحدويا ذو اداء توافقي بهذا الاحتواء للتناقضات للتحديات والمخاطر التي تعصف بالوضع اللبناني، واذا ما قدر للحكومة النجاح في هذه المنهجية، فأن من شأنها ان تشكل ركيزة اساسية للانطلاق الى مرحلة جديدة"، وقال: "نحن مستعدون لملاقاتها والتعاطي معها بايجابية بهدف ان نبني سويا شبكة امان تصون هذا الوطن في مرحلة عاصفة، وان يشكل هذا الامر ارضية وحدوية تعايشية يتعاون فيها الجميع في سبيل ان نضع حدا للازمة التي تعصف بالبلاد بكل ما تحتويه من تعقيدات وملفات ومشاكل متراكمة".
وأشار إلى ان "المرحلة هي مرحلة التعاطي بعقلانية ومسؤولية وطنية، والعدو اللدود للمصالح الوطنية اللبنانية في هذه المرحلة انما هو المنطق الغرائزي العصبوي السياسي، الذي دفع اللبنانيون الكثير من مصالحهم واستقرارهم وتهديد وحدتهم"، مضيفا "نأمل من الله ان يحمي هذا الوطن وان يساعد اللبنانيين على تحقيق هذه الاهداف التي تعود للبنانيين بالخير والاستقرار".