التفاصيل
أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة الشهابية، "اننا تجاوزنا مرحلة، ويجب أن نقطع الطريق على كل فتنة يريد البعض أن يسعرها، وأن من يدافع عن وجوده وعن مقاومته وعن بلده ضد المشروع الأميركي التكفيري الصهيوني إنما يدافع عن أهل السنة وأهل الوطن كله أيضا من أجل سيادة هذا الوطن وحفظ استقراره وسلمه الأهلي"، مشيرا إلى "أن بعض السياسيين يستخدمون التكفيريين كفزاعة علنا نخضع لإرادتهم، وهم طالما كانوا يكررون لنا عند الاختلاف معهم في السياسة أن البديل عنهم هو النموذج الآخر"، معتبرا "أنهم والنموذج الآخر وجهان لعملة واحدة، لكن تارة يلبسون قفازات حريرية يستخدمونها في محاربة المقاومة بالدبلوماسية والسياسة النقدية والاقتصادية والإنماء والإعمار وتارة يستخدمون القتل والذبح والتمثيل والتشويه، فيما المنسق للعمليات واحد".
وقال :"بعد أن علا صراخ جماعة 14 آذار من الخيبة والفشل تلقوا التعليمات من أسيادهم بأن يشترطوا عدم قبولهم في أن يتمثل حزب الله في الحكومة المقبلة، وكأنه بإمكانهم أن يحكموا البلد من دون "حزب الله"، والتجربة أكدت وأثبتت أن هذا البلد لا يمكن أن يحكم من طرف واحد، وطالما أننا نعبر عن شريحة مهمة من شرائح شعبنا في لبنان فلا يستطيع أحد أن يتنكر لا لوجودنا ولا لدورنا ولا لوجوب مشاركتنا في القرار السياسي الوطني".وشدد رعد على أننا "لن ندع القرار السياسي في لبنان لأولئك الذين راهنوا على خيارات سياسية أضاعت فلسطين ومقدسات الأمة وسوقت للعدوان الإسرائيلي على لبنان في تموز 2006 واستكثرت على شعبنا المقاوم المنتصر الاعتراف له بالانتصار، حيث بقينا يومها شهرين نناقش ونقول إن هذا الانتصار إلهي وتاريخي بينما هم يتحدثون عن كارثة الدمار ويسألون أين الانتصار، واستمروا بهذه المعزوفة إلى أن أقر الإسرائيلي والأميركي ومجلس الأمن بانتصار المقاومة فساعتئذ أقروا بالانتصار"، مشيرا الى اننا "عندما نذكر بذلك ليس لنكء الجراح وإنما ليتبين شعبنا من هم هؤلاء الذين نجد ضرورة في أن نتواصل ونتشارك معهم للحفاظ على استقرار البلد لكن على أساس قواعد ورؤية وطنية واحدة".
وأكد اننا "لن نقبل خيانة ولا خروجا على الثوابت الوطنية كما أننا لن نقبل مراوغة وتسويفا وخداعا، فأنتم ترفعون شعار تطبيق اتفاق الطائف، وتعالوا الآن حيث لا يوجد وصايا سورية لنطبق هذا الاتفاق والبنود الإصلاحية فيه، ونترجم العلاقات المميزة بين لبنان وسورية التي أقرت به، ونضمن بأن لا يكون بلدنا ممرا ومقرا للباغين والمعتدين ضد سوريا"، معتبرا أن "التنفيذ الإستنسابي هو الذي أجهض تسوية الطائف وكل عمل الحكومات التي تشكلت بعده".
وختم رعد "لا نريد أن نلغي أحدا رغم كل النزف الذي أصابنا من هذا الأحد لأننا أبناء وطن واحد، وإذا أردتم المواطنية الحقة فتعالوا لنتساوى أمام القانون في الحقوق والواجبات ولنؤدي التزاماتنا جميعا ونقيم حكومة توفر الحد المعقول من العدل والإنصاف والإنماء المتوازن في مناطقنا، وتعالوا نتجنب التحريض الطائفي والمذهبي ونتعامل على أساس المواطنية في الحقوق والواجبات وفي تطبيق القانون ولنوصل إلى السلطة وإلى رأسها الذي لا يريد شيئا من السلطة بل يريد أن يخدم شعبه وينصر قضاياه، وبذلك نضمن توفير العدالة والتطبيق الجدي للقانون".