التفاصيل
كرم رئيس بلدية الطيبة إيلي خوري، وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال حسين الحاج حسن في دارته في الطيبة في بعلبك. حضر التكريم النواب: غازي زعيتر، إميل رحمة، الوليد سكرية وكامل الرفاعي، الأمين القطري في حزب البعث العربي الاشتراكي فايز شكر، المطران الياس رحال، رئيس اتحاد بلديات بعلبك حسين عواضة، ممثل مديرية العمل البلدي في حزب الله هاني فخر الدين، رؤساء بلديات، مخاتير وفعاليات سياسية واجتماعية ومهتمون.
والقى الوزير الحاج حسن كلمة دعا فيها "المسؤول لأن يكون مسؤولا"، مشيرا الى ان "مشروع الأعلاف الذي بدأنا بتنفيذه تم تعطيله"، لافتا الى وجود "مماطلة وتسويف".
واعتبر ان "الدولة ليست سلطة أمنية تقمع الناس فقط، وهي ليست مخفرا فقط أو قاضيا، الدولة رعاية وللاسف دولتنا من أسوأ نماذج الدول في العالم ونحن لن نستسلم أمام أي مراوغات أو تسويف وهذا أول الغيث".
وقال: "إذا ما طالبنا أهل الطيبة الذين نزحوا من بلدتهم لأسباب اقتصادية زراعية كيف لهم ان يعودوا والحكام كل يوم برأي بما يخص هذه القطاعات الحساسة الاقتصادية الزراعية، فالزراعة بشكل أساسي هي ضحية هذا النظام الذي لم ينجز سوى 20% مما يستحقه المزارعون، ففي العام الماضي حصلت بعض القضايا في المنطقة واجتمع مجلس الوزراء وشكل لجنة واتخذت قرارات تتعلق بزراعة الشمندر السكري واعلاف الاغنام والماعز، وحتى الان لم تحول أي ليرة، علما اننا انجزنا المراسيم منذ تشرين اول 2012 أي بعد شهر من قرارات الحكومة وذلك رغم المراجعات اليومية والاسبوعية"، معلنا انه لن يسمي الآن المسؤول عن ذلك.
وعن الطعن في المجلس الدستوري اشار الى "اننا بانتظار قرار المجلس الدستوري أو ما سوف يحصل مع المجلس الدستوري"، وقال: "نحن ما زلنا وسنبقى نعمل من أجل شراكة ووحدة وطنية تتناسب مع الاحجام والكتل النيابية، في ما يقولون انهم لن يشاركوا في حكومة فيها حزب الله وهذا يعني اتجاه الامور بشكل خطير ومخجل ومخذ في ان يقال عن فئة من اللبنانيين انهم ليسوا لبنانيين".
ولفت الى انه "عندما بدأ القتال في وجه التكفيريين قيل في الاعلام بأن الشباب يذهبون قسرا وان هناك تشييعا بالسر وتململا لدى عائلات الشهداء، وهذا الكلام كله سقط بالبرهان القاطع وأهالي الشهداء نقول لهم انهم اشد صلابة ويقينا وإيمانا واندفاعا واطمئنانا هم وعائلاتهم أكثر من اي مرحلة مضت".
وسأل "الا تخجل من أن تقول لشقيقك اللبناني أنت لست لبنانيا فالعار هو ان تنصب نفسك حاكما وقاضيا ومدعيا عاما ولو كان يوجد قضاء نزيه وعادل، لكان احد يفتش لنا عن الخمسين مليار دولار دين".
وجدد الدعوة الى "حكومة الشراكة الوطنية يتمثل فيها الجميع ولا يكون لأحد الحق في ان يتدخل بين هذا او ذاك او في أن يكون في الحكومة او لا يكون"، وقال: "اذا اردتم تجنيب البلد المصائب فجنبوه بحكومة شراكة وطنية".
وتطرق الى الوضع السوري سائلا "هل تغيير النظام يكون بالقتل على الهوية والفرز المذهبي وفتوى قتل الاطفال وخطف المطرانين وانتشار فتاوى التكفير التي تشوه الاسلام"؟.
وسأل "علماء الأمة هل انتم موافقون على صور البشر التي يقدمها هؤلاء عن الاسلام؟، والسكوت هو علامة أحد أمرين اما الخوف او الموافقة، فاذا كنتم خائفين منهم فنحن لسنا بخائفين واذا كنتم موافقين فنحن لا، والوقوف في وجه هذا المشروع هو للدفاع عن كل اللبنانيين بمن فيهم 14 آذار، وهل الطفل الذي عمره 15 سنة الذي قتل في حلب هو مع النظام لكنه، لكنه النموذج الذي لم يدنه أحد ممن يسمون بالمعارضة".
وألقى المطران الياس رحال كلمة أكد فيها على "المحبة والشراكة والتعاون في أرض القداسة في بلدة الطيبة الطيبة بأهلها، الذين يفتحون بيوتهم من أجل العيش الواحد والقلب والواحد تطبيقا لشعار أطلقته عندما تسلمت مطرانية بعلبك الهرمل والبقاع الشمالي بأن أيادينا متشابكة وقلوبنا متفتحة وما اجمل ان نبني معا، ولبنان لا يبنى الا بالانفتاح والمحبة وكلنا مجاهدون ومقاومون ولمن يقولوا بأنهم محرومون نقول لهم اقرعوا الابواب واطلبوا فتح الأبواب أمامكم والوزارات مستعدة للتقديم كما قدمت وزارة الزراعة والصواريخ التي تسقط على منطقتنا لا تهمنا او تفت من عزيمتنا سنبقى راسخين متجذرين في هذا البلد".
بدوره اكد رئيس بلدية الطيبة على العيش الواحد المشترك بين أبناء الله الواحد مسلمين ومسيحيين، داعيا الى إبعاد شبح الفتن من أي نوع كانت ومن أي مصدر كان يمكن فيه ان تتسرب الى وطننا دمارا وتفرقة.
وختاما، اقيم غداء تكريمي وقدمت بلدية الطيبة للوزير حسين الحاج حسن درعا قدمه له رئيس البلدية خوري.