التفاصيل

رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الوليد سكرية خلال لقاء نظمه مركز الامام الخميني الثقافي في مدينة صور، أن "هناك عددا من المخاطر التي تهدد اسرائيل بعد انسحاب أميركا من العراق وهي أولا الفكر المقاوم، وذلك في أن يعمم هذا الفكر في المجتمعات العربية فيستنهض العالم العربي، فأصبح هم إسرائيل هو كيف يمكنها الفصل بين المقاومة وبين المجتمعات العربية لتصور للعالم العربي أن هذه المقاومة عدو له وخطر عليه، وتبين له أن ثقافة حب الحياة هي أفضل من ثقافة المقاومة كما فعل فريق 14 اذار حيث واجهوا المقاومة في لبنان بالقول أنهم هم يرفعون ثقافة حب الحياة والمقاومة هي ثقافة موت، وقاموا من جهة أخرى بإثارة الفتنة المذهبية بقولهم إن هذه المقاومة شيعية وعدوة للأمة العربية وللسنة وتشكل خطرا عليها وكأن أهل السنة وإسرائيل والصهيونية أولاد عم وحلفاء ليتقبلوا الصهيونية والإحتلال الإسرائيلي أو يرفضون الثورة الاسلامية في إيران التي كانت قد أغلقت سفارة إسرائيل واستبدلتها بسفارة فلسطين وذلك كأول عمل قامت به بعد الثورة".

وأشار سكرية إلى أن الخطر الثاني الذي يهدد إسرائيل اليوم هو أن يلغى دورها العسكري، وذلك بتحقيق التوازن أو التفوق الاستراتيجي عليها فلا تستطيع إسرائيل بعدها شن أي عدوان إذ أنه وبعد حرب تموز غلت يدي إسرائيل عن العدوان لفترة من الزمن ولكن في حال امتلاكنا السلاح النووي مثلا فإن يدي إسرائيل ستغل عن العدوان الى زمن طويل جدا باعتبار أن أي عدوان سيؤدي إلى حرب نووية، مما يفرض عليها لكي تبقى ويبقى مشروعها كأداة عسكرية للهيمنة الأميركية على شعوب المنطقة الا تسمح لأحد أن يمتلك سلاحا نوويا معاديا لها، ولذلك نرى أن البرنامج النووي الإيراني أصبح هو الخطر الدائم على إسرائيل وعلى المصالح الاميركية فباتوا يبحثون عن طريقة لإجبار إيران على إيقاف برنامجها حتى لو كان سلميا لأنه بمجرد أنها امتلكت التكنولوجيا فهذا معناه انها قد تعدل بسياستها وتحولها الى تقنيات عسكرية في يوم من الأيام. وحين تمتلك إيران هذا السلاح فهذا يعني أن سوريا أصبح لديها سلاح نووي ولا تستطيع بعدها إسرائيل أن تشن أي عدوان وهكذا يكون قد انتهى دور اسرائيل وعلى اميركا أن تلغي علاقتها بها وتبحث عن علاقة مع هذه القوى على ساحة الشرق الاوسط".