التفاصيل
أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أنّ "حزب الله" لا يضع شروطا لتشكيل الحكومة بل هو يعمل على حل معضلتها، ولكنه في الوقت نفسه يتمسك بحقه الذي كفله الدستور اللبناني، مشيرا إلى أنّ "المقاومة المقاومة لا تزال تملك قدرة التسامح على من أخطأ معها وفي حقها شرط أن يعيد هؤلاء النظر في رهاناتهم وخياراتهم البائسة".
وخلال حفل إفطار أقامته "هيئة دعم
المقاومة الإسلامية" في بلدة أنصارية الجنوبية في حضور شخصيات وفاعليات
ورؤساء بلديات ومخاتير، أوضح رعد أنّ "حزب الله" لم يضع أية شروط عندما
تم تكليف النائب تمام سلام بتشكيل الحكومة بل سماه ومنحه ثقته، ولفت إلى أنّ ما
يطالب به الحزب هو حق من حقوقه وهو بأن يكون حجمه في الحكومة وفق حجمه في التمثيل
النيابي. ورأى أن من يضع الشروط هو الذي لا يقبل مشاركة "حزب الله" أو
بعض حلفائه في الحكومة أو يضع سقفا لحجم تمثيلهم فيها.
وإذ رفض رعد هذه الشروط، جدد المطالبة بأن تكون
الحكومة الجديدة متوازنة تعبِّر عن تطلعات اللبنانيين وحجم الفئات اللبنانية
المتمثلة في المجلس النيابي، مشددا على أن "هذا ليس مجرد حق بل هذا ما ينص
عليه الدستور وينبغي أن تلتزمه كل حكومة"، لافتا إلى ان "المادة 95 من
الدستور اللبناني تنص على ان تتمثل في الحكومة كل الطوائف بصورة عادلة أي بحسب
حجمها في المجلس النيابي".
من جهة ثانية، توجه رعد بالكلام إلى
"الذين يراهنون على متغيرات في سوريا لمصلحة القوى الدولية على حساب الشعب
السوري"، مؤكدا أن "هؤلاء واهمون، لأن المبادرة الميدانية والواقعية هي
بيد سوريا الصمود والممانعة، وان من كان يراهن على تحقيق أوهام له في سوريا فإن
هذه الأوهام تلاشت وبدأ العد العكسي وهو يسير بوتيرة متدرجة"، داعيا
"هؤلاء المراهنين إلى إعادة النظر في رهاناتهم لأن الرهانات على ما سبق هي
رهانات خاسرة".