التفاصيل
أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أن "المقاومة قوضت بنية العدو الاحتلال وصدعت تلك البنية فلم تعد تقوى على أن تجدد حيويتها"، وأضاف رعد ان "ما يضمن الأمن والاستقرار حتى اللحظة في لبنان ليس القرار 1701 بل هو الجهوزية الدائمة للمقاومة ولصواريخ المقاومة ولإرادة المقاومن وثباتهم ولعيونهم الساهرة التي تترصد حركة العدو باستمرار وتحضر البدائل أمام كل مشروع ومناورة جديدة يقوم بها العدو". وأردف رعد أن "المقاومة اليوم لا تتحرك في ساحة مريحة بل تتحرك وسط أعاصير تعصف بوطنها وبالمنطقة من حولها لكن وضوح الرؤية لدى المقاومة هي التي يعفيها من كثير من الانزلاقات ومن تضيع الوقت ومن هدر الجهود، لأنها تتوجه نحو أولويات وفق استراتيجية ورؤية شاملة تبنتها لصلاح وطننا ومصلحة أمتنا وخير شعبنا، فنحن عيننا على العدو الاسرائيلي الذي يحاول أن يثير في ساحتنا الفتن والعصبيات والغرائز الطائفية والمذهبية والاستنفارات المناطقية ويثير فينا الانقسامات السياسية ويعطل حياتنا السياسية على يد هذا أو ذاك الفريق أو من خلال التجاذبات في الساحة التي نتحرك فيها ويستحدث في داخلنا وفي داخل وطننا محاور من أهلنا ومن أبناء جلدتنا ومن بني وطننا لخدمة مشروعه عبر أناس يغفلون عن حقيقة هذا العدو واستهدافاته ونحن نتطلع إليهم وإلى تصرفاتهم ومسلكياتهم ونتحسر على الوقت والجهود التي يضيعونها وهم في خلاصة المطاف عدوا يريد أن يفترسنا جميعاً".
اضاف رعد خلال حفل الإفطار السنوي الذي أقامته
هيئة دعم المقاومة الاسلامية في بلدة سحمر في البقاع الغربي لمناسبة ذكرى الانتصار
في حرب تموز، انه:" كنا نأمل من أن المحيطين بظاهرة عبرا من أصدقائنا
وإخواننا ومن نأمل فيهم خيرا أن لا يحرضوا وأن لا يتركوا لأصحاب هذه الظاهرة أن
يأخذهم الغي والتمادي إلى حد ارتكاب الخطايا وكنا ندفع أصدقاءنا بهذا الاتجاه حتى
لا تحصل الفاجعة لكن للأسف أن الاعتداء الذي حصل على الجيش اللبناني من قبل هذه
أهل الظاهرة هو نتيجة التمادي والاغراء بالجهل والخطأ في الرهانات بأن عرض العضلات
الذي كانوا يستخدمونه أغراهم بالجهل وبقدرتهم على التطاول حتى على المؤسسة العسكرية
الضامنة للأمن والاستقرار في هذا البلد."
ودعا رعد للنظر إلى البعيد إلى المخاطر
والتحديات التي تتهددنا في وجودنا جميعا ولن توفر منا أحدا على الاطلاق لا سنيا
ولا شيعيا ولا مسيحيا فالعدو الصيويني يستهدفنا جميعا، ونحن نتحسر على أمة كانت
لها قضية تتوجه لها كل جهود أبناء الأوطان من أجل نصرتها فأين أصبحت هذه القضية
فلسطين أين أصبحت قضيتها تأملنا خيرا فيما سميناه على ألسنة بعض وسائل الاعلام
الربيع العربي لكن بكل بساطة ألا تشعرون الان بالقلق والخوف ينتاب كل واحد منكم
على أن تتحول بلداننا إلى مرتع لشتاء وخريف عربي.
وحول المشاركة في الحكومة قال رعد بعد العام
2005 فرضنا علينا ولأننا صرنا خائفين من أن يصادر قرار حقنا بمقاومة الاحتلال
فصرنا مضطرين أن نكون جزءا من كل حكومة تشكل في لبنان بعد الـ 2005. رعد أضاف
:"الوطنية الحقيقة تفترض أن يكون هناك تكامل في أداء الموالاة والمعارضة، لكن
في لبنان ما نشهده ليس سجالا بين موالاة ومعارضة بل هو حرب بين خصوم وكل طرف يريد
إلغاء الطرف الاخر تحت شعار الديمقراطية والأكثرية لكن قبل كل هذه الشعارات هناك
ميثاق وطني وعيش مشترك وهناك دستور ولماذا لا يتم الاحتكام إلى ما توافقنا على
الاحتكام إليه.
وقال رعد:" نحن استحسنا هذا الاسم للحكومة والذي سماه الخصم لنا فأردنا أن نلاقيه عند هذا الاسم المكلف وأعطيناه ثقتنا فعطل التكليف والتشكيل لأنه المطلوب أن نبقى نحن خارج الحكومة"، متسائلاً :" خدمة وإرضاء لمن؟؟ فإذا كانت حجة هذا البعض أننا تدخلنا في الأزمة السورية فقد قلنا ونؤكد أننا آخر من تدخل في الأزمة السورية وما تدخلنا في الأزمة السورية إلا لنحمي ظهرنا من الرماح التي كنا سنطعن بها من الخلف"، وأضاف:" الان يُراد تشكيل حكومة ويراد وضع فيتو على مشاركة بعض الأطراف وهذا ليس منصفا على الاطلاق ونحن إذا قبلنا به حلفاؤنا لن يقبلوا به وقد سمعتم ما قاله الجنرال ميشال عون قال إذا لم يشترك حزب الله بالحكومة نحن لن نشارك في الحكومة وإن لم نشترك نحن بالحكومة فحركة أمل لن تشارك في الحكومة إذا أية حكومة تريدون تشكيلها في لبنان"، واتهم رعد الطرف الاخر بأنه يضيع الوقت على اللبنانيين وقال :" هذه الفرصة لا تزال سانحة من أجل أن نتفق على حد أدنى لإدارة خلافاتنا، تعلموا من تجربتنا الحديثة، فنحن كنا على وئام تاريخي من الحزب التقدمي الاشتراكي واختلفنا حول الموقف من الأزمة في سوريا فتلاقينا من أجل تنظيم هذا الخلاف وحتى الان نحن نلتقي بشكل دوري ونتحاور ونتناقش ونتبادل وجهات النظر، نحيد ما نختلف حوله ونتعاون فيما نتفق عليه فلماذا لا نفعل ذلك مع الكل ولا يتمثل تجربتنا الجميع ولماذا دائما نحاول أن نتطاول على بعضنا".